*أهداب*
18-12-2005, 12:59 AM
http://www.meshkat.net/new/images/in/21.jpg
مدخل :
هؤلاء الكبار هم الذين خاضوا متاعب الحياة، وحملوا أبناءهم على أكتافهم حتى أوصلوهم إلى شاطئ النجاة،
فماذا قدم لهم الأبناء ...
حقيقة لا خيال سأبدأ ......أسرد لكم حدث مررت به من واقع الحياة المريرة .....
ففي ذات ليلة من اليالي القريبة .....
تعثرت قدمي عندما خرجت من زيارة عائلية لقريبة لي .....
بشئ ما ..!!!
كان ذلك الشئ بارداً كثلج ..احسبه لوح من خشب لولا برودته وتحركه البطئ
والثقيل مصاحباً صوتاً ضعيفاً من الآهااااات....
وقفت قليلاً ...بعد أن تدراكت نفسي قبل أن اهوي ...
وارتجفت مذهولةً لما رأت عيناي ....؟؟؟!!!!!!!!!!
انحنيت على هذه الجثة الهامدة والممدة على قارعة الطريق الرطبة وتحت باب أحد المنازل ..
لا أكاد أن أرآه ....فالظلام يستدل بستاره علينا
بالرغم من تسلل بعض من الأشعة الضوئية .....ولكن لم تفي بالحاجة للرؤية .....
المتفحصة لذلك الجسد الضعيف.
خاطبته ...عمااااااه ...هل أنت بخير..؟؟؟؟
اقتربت أكثر ...فلعل أنه أجنبي متخلف لم يفقه حديثي ...!!
عمااااااه هل أنت بخير ..؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
صرخت بصوت أعلى ....
تناولت جهازي من حقيبتي ....ووجهت الضوء نحوه ....
لم افق من فزعتي الاً على أخرى ....عندما جذبتني يد أخي للوراء ...
ماذا أصابك ..؟؟؟ ولماذا تبأطتي في الحضور ...؟؟؟
ومد يده نحو الشخص المسجى على الأرض ...
حدق به ....وهتف ..(عم فلان ....!!!!)
هتفت ..بعده ..
عم فلان ..؟؟؟؟
اليس هذا بيتك ..؟؟؟؟!!!!!!!
لماذا أنت هناااااااا ..؟؟؟
ضغط أخي بيده على يدي ..اشارة منه أن ..ألتزمي الصمت ...
رفعه وجذبه نحوه ....
تجاوب ذلك الشيخ معه .....وسارا ....نحو السيارة ...
جلس في المقعد بكل عناء ....
وسرنا .....عبر هذه الطرقات .....
الي أين ؟؟؟.
لا أعلم ......
وماهي الاَ لحظات .....لـــــنقف أمام بوابة أحدى المستشفيات ......
بقيت ...ساعة في استراحة خصصت للــــنساء....
دخل .اخي علي .بعدها ....
مخاطباُ ...
تفضلي بالدخول عليه .....
وعندما وقفت على رأسه .....ولا زال الحزن يعتصر قلبي وحوله كم من الأسئلة .....والإستفهامات..؟؟؟
قطع حبل استنكاري صراخ أخي الذي يسأل فيه ذلك الشيخ ...
هل تعرف هذه المرأة ...
نظر الى بكل إنكسار ....لا والله يابني ...لا أعرفها ...
أنه فلانها ...فهل تذكرها الآن ....!!!؟؟
ضحك ونظر بكل حده ....وفرحة ....
فلانه ...الغالية ......
الله ..يالدنيا ....
كنت أحملك ...وكنت أداعبك ...وكنت ...وكنت ...وكنت ...وكنت...
*
*
*
بالفعل .....
الله يالدنيا ..........
كنا .....وكنا ......وكنا .......
ومع كل كلمة ......كنا.......وكنت ....
فرقاً شاسعاً ......
مؤلماً .....
يعيد الى الأنسان ذكرياته .....
مابين طفوله .....للمرأة ....المتحدث عنها ....
وبين ذلك الشيخ ....المحدث....
تحدث كثيراً عن أيامه الخوالي ....
وهو يعطرها بتلك الدموع ....
التي ....أبت ....أن تتوقف .....
رغم أنه يحاول ...ذلك جاهداً ......
لم أشعر .......بنفسي ....
وأنا أمسك يده وأقبلها ....
لم اعلم ذنبي ....حينها ...
ولكن هذ الحقيقة ......
هذا أب وهنا ابنه ......
تواسيه ......
تحتوي تللك الدرر المنسكبة ......فلا تحتمل النفس لحظتها
ولا تقوى على رؤيتها تهطل دون إحتواء...
ولم استطع صبراً حتى يعود أخي ......خرجت مهرولة ...الى الخارج ....
وتحديداً الى حديقة المستشفى وبعيداً عن أنظار المراجعين ....
أخرجت ما أختنق به داخلي .من عبرات .......
ناديت خلالها و فيها ........
أين أنت يافلان ......التاجر
أين أنت يافلان.....الطبيب
أين أنت يافلان....المهندس
أين أنت يافلان.....الجندي
أين أنتم ايها الأبناء .من تلك الأحاديث
والذكريات ...التي سمعتها عنكم .ولا تحمل سوى المديح والثناء لكم .......
هيهات ..هيهات ....هيهات ....
فالكل يعرفكم .....ويعرف قبح أعمالكم تجاه والدكم ......
*
*
*
عدنا ....الى منزلنا ......
ما عدا ...ذلك الشيخ بقي بين أجهزته التي أحتضنته .....ليبقى تحت الملاحظة ...
أرتميت في أحضان والدي الحبيب ....
باكية ..والله باكية .......
قلت له ..
ابي فلان ..
قال:
أعلم ..
قلت :
ابناءه
قال :
أعلم
قلت :
ورجال
قال:
أعلم
قلت :
وأغنياء
قال :
أعلم
قلت :
ومثقفون
قال:
أعلم
قلت :
متزوجون
قال :
أعلم
قلت:
ولهم أبناء
قال:
أعلم
قلت :
ويعلمون عقوبة عقوق الوالدين
قال: ......
هنا بنيتي ........لا أعلم......
مدخل :
هؤلاء الكبار هم الذين خاضوا متاعب الحياة، وحملوا أبناءهم على أكتافهم حتى أوصلوهم إلى شاطئ النجاة،
فماذا قدم لهم الأبناء ...
حقيقة لا خيال سأبدأ ......أسرد لكم حدث مررت به من واقع الحياة المريرة .....
ففي ذات ليلة من اليالي القريبة .....
تعثرت قدمي عندما خرجت من زيارة عائلية لقريبة لي .....
بشئ ما ..!!!
كان ذلك الشئ بارداً كثلج ..احسبه لوح من خشب لولا برودته وتحركه البطئ
والثقيل مصاحباً صوتاً ضعيفاً من الآهااااات....
وقفت قليلاً ...بعد أن تدراكت نفسي قبل أن اهوي ...
وارتجفت مذهولةً لما رأت عيناي ....؟؟؟!!!!!!!!!!
انحنيت على هذه الجثة الهامدة والممدة على قارعة الطريق الرطبة وتحت باب أحد المنازل ..
لا أكاد أن أرآه ....فالظلام يستدل بستاره علينا
بالرغم من تسلل بعض من الأشعة الضوئية .....ولكن لم تفي بالحاجة للرؤية .....
المتفحصة لذلك الجسد الضعيف.
خاطبته ...عمااااااه ...هل أنت بخير..؟؟؟؟
اقتربت أكثر ...فلعل أنه أجنبي متخلف لم يفقه حديثي ...!!
عمااااااه هل أنت بخير ..؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
صرخت بصوت أعلى ....
تناولت جهازي من حقيبتي ....ووجهت الضوء نحوه ....
لم افق من فزعتي الاً على أخرى ....عندما جذبتني يد أخي للوراء ...
ماذا أصابك ..؟؟؟ ولماذا تبأطتي في الحضور ...؟؟؟
ومد يده نحو الشخص المسجى على الأرض ...
حدق به ....وهتف ..(عم فلان ....!!!!)
هتفت ..بعده ..
عم فلان ..؟؟؟؟
اليس هذا بيتك ..؟؟؟؟!!!!!!!
لماذا أنت هناااااااا ..؟؟؟
ضغط أخي بيده على يدي ..اشارة منه أن ..ألتزمي الصمت ...
رفعه وجذبه نحوه ....
تجاوب ذلك الشيخ معه .....وسارا ....نحو السيارة ...
جلس في المقعد بكل عناء ....
وسرنا .....عبر هذه الطرقات .....
الي أين ؟؟؟.
لا أعلم ......
وماهي الاَ لحظات .....لـــــنقف أمام بوابة أحدى المستشفيات ......
بقيت ...ساعة في استراحة خصصت للــــنساء....
دخل .اخي علي .بعدها ....
مخاطباُ ...
تفضلي بالدخول عليه .....
وعندما وقفت على رأسه .....ولا زال الحزن يعتصر قلبي وحوله كم من الأسئلة .....والإستفهامات..؟؟؟
قطع حبل استنكاري صراخ أخي الذي يسأل فيه ذلك الشيخ ...
هل تعرف هذه المرأة ...
نظر الى بكل إنكسار ....لا والله يابني ...لا أعرفها ...
أنه فلانها ...فهل تذكرها الآن ....!!!؟؟
ضحك ونظر بكل حده ....وفرحة ....
فلانه ...الغالية ......
الله ..يالدنيا ....
كنت أحملك ...وكنت أداعبك ...وكنت ...وكنت ...وكنت ...وكنت...
*
*
*
بالفعل .....
الله يالدنيا ..........
كنا .....وكنا ......وكنا .......
ومع كل كلمة ......كنا.......وكنت ....
فرقاً شاسعاً ......
مؤلماً .....
يعيد الى الأنسان ذكرياته .....
مابين طفوله .....للمرأة ....المتحدث عنها ....
وبين ذلك الشيخ ....المحدث....
تحدث كثيراً عن أيامه الخوالي ....
وهو يعطرها بتلك الدموع ....
التي ....أبت ....أن تتوقف .....
رغم أنه يحاول ...ذلك جاهداً ......
لم أشعر .......بنفسي ....
وأنا أمسك يده وأقبلها ....
لم اعلم ذنبي ....حينها ...
ولكن هذ الحقيقة ......
هذا أب وهنا ابنه ......
تواسيه ......
تحتوي تللك الدرر المنسكبة ......فلا تحتمل النفس لحظتها
ولا تقوى على رؤيتها تهطل دون إحتواء...
ولم استطع صبراً حتى يعود أخي ......خرجت مهرولة ...الى الخارج ....
وتحديداً الى حديقة المستشفى وبعيداً عن أنظار المراجعين ....
أخرجت ما أختنق به داخلي .من عبرات .......
ناديت خلالها و فيها ........
أين أنت يافلان ......التاجر
أين أنت يافلان.....الطبيب
أين أنت يافلان....المهندس
أين أنت يافلان.....الجندي
أين أنتم ايها الأبناء .من تلك الأحاديث
والذكريات ...التي سمعتها عنكم .ولا تحمل سوى المديح والثناء لكم .......
هيهات ..هيهات ....هيهات ....
فالكل يعرفكم .....ويعرف قبح أعمالكم تجاه والدكم ......
*
*
*
عدنا ....الى منزلنا ......
ما عدا ...ذلك الشيخ بقي بين أجهزته التي أحتضنته .....ليبقى تحت الملاحظة ...
أرتميت في أحضان والدي الحبيب ....
باكية ..والله باكية .......
قلت له ..
ابي فلان ..
قال:
أعلم ..
قلت :
ابناءه
قال :
أعلم
قلت :
ورجال
قال:
أعلم
قلت :
وأغنياء
قال :
أعلم
قلت :
ومثقفون
قال:
أعلم
قلت :
متزوجون
قال :
أعلم
قلت:
ولهم أبناء
قال:
أعلم
قلت :
ويعلمون عقوبة عقوق الوالدين
قال: ......
هنا بنيتي ........لا أعلم......