المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبحان الله أنظروا لهذا السؤال عفا الله عنا وعنكم



أهــل الحـديث
03-09-2012, 04:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأفاضل ورد علي سؤال من إخوة لنا في البادية وهو كالآتي..

قال كان عندنا رجلا نحسبه من الصالحين وكان قيما لمسجد القرية ويسكن بغرفة صغيرة بجوار المسجد ملاصقا له ثم توفي رحمه الله ودفن بتلك الغرفة المجاورة للمسجد والتي هي ملكه ثم بعد سنين ضاق المسجد وتمت توسعته ولم يكن هناك جهة يمكن التوسعة منها إلا من جهة الغرفة .. وفعلا تمت التوسعة ودخلت الغرفة في المسجد والمشكلة أنها جهة القبلة وقد أنكر بعض المشايخ هذا العمل لكن الأوقاف رفضت لأن الرجل كان صالحا ولا أحد يريد إخراجه أو نبش قبره وصار القبر والغرفة الصغيرة داخل المسجد الآن....

السائل يسأل عن حكم الصلاة في هذا المسجد ... فقلت له لا يجوز الصلاة في هذا المسجد ويجب هدم المسجد لأن القبر أقدم وإذا تعسر ذلك وكانت الضرورة ملحة فلا أقل من أن ينقل القبر إلى مقابر المسلمين..

فقال لي .. أترى الصلاة فيه باطلة...؟
قلت: بلا شك ولا ريب فالقبر بداخل المسجد والأدهى أنه جهة القبلة...


فقال لي أليس الذي حصل بمسجد قريتنا هو نفسه ما حصل مع مسجد الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم تماما وكيف دخل قبره في المسجد في عهد عبدالملك...

هذا الرجل كان يسكن في بيته الملاصق للمسجد... والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك.
هذا الرجل دفن في بيته... والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك..
تمت التوسعة بأمر الحكومة واعترض بعض العلماء .. ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك.
الرجل مدفون في غرفته التي هي في المسجد الآن... والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك.

يقول أنا أعلم أن إدخال قبر الرسول للمسجد هو خطأ عفا الله عمن فعله.. ولكنه قد حصل...... وإدخال قبر هذا الرجل هو أيضا خطأ ولكنه قد حصل..

ويقول ....فإذا اتفق كل شيء بين هذا المسجد ومسجد الرسول ألا يكون الحكم واحد إما الصلاة باطلة في كليهما أو أنها صحيحة... فلماذا التفريق... يقول بل مسجد الرسول عليه السلام به أكثر من قبر وهما قبرا صاحبيه رضى الله عنهما فربما صار له حكم المقبر وهو أشد..

فقلت له لعل الضرورة وشق صف المسلمين وخوف الفتنة هي التي منعت العلماء من هدم المسجد أو إخراج قبر الرسول.. فقال لي أثبت الحكم وقل إن الأصل في الصلاة في مسجده بعد دخول القبور صارت باطلة لكن أبيحت للضرورة المتقدمة ولن أخالفك... أما أن تصحح الصلاة وهناك وتبطلها هنا فهذا الذي أريد معرفته..

قلت له لعل الأحاديث في فضل المسجد النبوي هي الفارق فالمسجد النبوي ليس كهذا المسجد فالصلاة فيه لها خصوصية وأجر زائد.. فقال وإن كان فنبينا هو نفسه نص على أن لا يتخذ قبره مسجدا... ومعلوم أن ذرء الماسد مقدم على جلب المصالح.. فصلاة في مسجد آخر صحيحة خير من صلاة في مسجد له ثواب عظيم ولكنها باطلة..
فقلت له لا تقل عن الصلاة في مسجد النبي أنها باطلة . قال بل أنا أعتقد جازما أنها صحيحة ومعاذ الله أن أتجرأ على قول مثل هذا .. لكنك أنت من نص على أن الصلاة قي المسجد الذي به قبر باطلة.. ومسجد قريتنا مثالا لماحصل مع الرسول الكريم.


أتمنى أن نجد من إخواننا طلبة العلم كلاما شافيا في هذا الأمر فوالله لقد أرقني هذا السؤال...

أحسن الله إليكم...