تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واقعة ... وعظة للجميع



الباكي
15-12-2005, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة حقيقية ولا يعتريها الكذب وهي للعظة للجميع وأبطالها لا يفتخرون بما حدث على الإطلاق ولن أطيل في المقدمة إلا أني أرجو من الجميع الإجابة على السؤال في النهاية..وبالطبع هذا ليس بامتحان والقصة أبطالها ثلاثة وإليكم ما حدث:
الفتى لمح فتاة فأعجب بها ولكن...كيف يحادثها؟ كيف يصرح لها بإعجابه لها؟ نعم لا يستطيع عمل ذلك فهي إبنة جارهم .. وزاد هذا الحاجز كونها صويحبة لأخته ورفيقتها في المدرسة ...هام بهواها وأبحر في أمواج الغرام...فهو فتى تتلاعب به الأفكار الطائشة ويخشى ردة الفعل من أمه وأبيه وجارهم و.. و... ولم يكن يطرأ بباله الخوف من الله أبدا ... فهو في مرحلة الصراع الفكري أو كما يحلو للكثير تسميته المراهقة..
كبر الفتى وكبرت الفتاة وتضخم حبها في قلبه وعظم... وللأسف لم يكن بالحب العفيف فهو أبعد ما يكون عنه وكون البنت بكرا كان الحاجز الأكبر أمام عينيه.. ولم يفكر ولو لهنيهه في أن يكون لهذا الحب ثمرة جميلة وهو الزواج..الطريقة الصحيحة الوحيدة لبدء العلاقة بين الجنسين.. وهكذا مرت الأيام والغرام يشتعل في قلبه ويأكله كما تأكل النار الحطب ...نعم كما تأكل النار الحطب.. أتعلمون لماذا...لأنه لم يكن حبا عفيفا أبدا...
وفي ذات يوم وجد بطاقات دعوة لحضور حفل زفاف مع أمه وأخته تقرأها وكانت الزفاف لابنة الجيران...وعلى النقيض تماما لم يحزن ولم يشعر بحسرة بل بسرور واجه صعوبة في إخفائه..فالحاجز الذي يراه أمامه سينهار... وبدأت الأفكار الشيطانية تتجدد وتستعر من جديد وعاد الأمل الخبيث يلوح في الأفق مرة أخرى... تزوجت الفتاة وبدأ يفكر في كيفية الوصول إليها فهي الآن تعيش مع زوجها في بيت مستقل وبعيدة عن أهله وأهلها ولكن كيف السبيل للوصول إليها...وبدأ يفكر كثيرا في الأمر ولم يستطع فلجأ إلى أحد زملاءه الذين يثق بدهائهم ذلك الدهاء الشيطاني المذموم..وأطلعه على ما يريد القيام به وعن عجزه عن أدائه فما كان من زميله إلا أن قال له أنا مستعد لأن احضرها لك ولكن بشرط فقال له مباشرة موافق دون أن يعرف ما هو...وكان الشرط أن يتكفل بوليمة عشاء للزملاء...وهكذا تم الاتفاق وبدأ السعي للنيل من عرض تلك الفتاة... وكانت الطريقة الخبيثة التي اتبعها الزميل هي استغلال الوقت الذي يكون فيه الزوج خارج المنزل وهو وقت الصباح عندما يكون الزوج في دوامه فماذا كان يقول في اتصالاته.. لقد كان يتصل وترد عليه المرأة بشكل طبيعي ويقول لها بأنه يرغب في التحدث إليها فقط لا أكثر وكانت تقفل السماعة في كل مرة... وكل مرة يلتقي العاشق يقول له لا تعجل فالأمور تسير في مسارها الصحيح وسأجعلها ترتمي في حضنك قريبا...وهكذا دواليك... إلى أن قال لها ذات مرة مدعيا الغضب والاستهجان لماذا لا تتحدثين إلي فقط وبينما غيري تخرجين معه وهناك من تستضيفينه في منزلك وأنا أعلم ذلك كله والحقيقة انه يكذب ويريد استفزازها لتتحدث إليه فما كان منها إلا أغلقت السماعة ككل مرة... لكنه لم ييأس ولم يكل أو يمل وبدأ باستخدام مثيرات استفزازية ماذا وجدت في فلان أنا أجمل منه وذاك ذاك صاحب السيارة كذا وكذا أنا أفضل منه وهكذا وهي في كل مرة تغلق السماعة إلا أن... ثارت ثورتها وظنت أنها ستسكته فأجابت بقولها أنها تستضيف فلان في بيتها لأنه يعجبها وتذهب لملاقاة فلان لأنه يلبي لها حاجاتها وإلى فلان لأنها تعشقه ثم أغلقت السماعة... تنفس الزميل الصعداء وانتظر قليلا ثم اتصل عليها ولكن هذه المرة كان الحديث مختلفا فقد قال لها هذه المرة لا أريدك أن تتحدثي بل أن تستمعي إلي جيدا وقام بتشغيل آلة التسجيل وأسمعها ما كانت تقول من أنها تستضيف فلان في بيتها لأنه يعجبها وتذهب لملاقاة..إلخ.. وبعد أن انتهى من إسماعها التسجيل أخبرها بأنه سيقوم بتسليم الشريط لزوجها إلا إذا استسلمت لطلبه ووافقت على استضافته في بيتها... وهنا اسقط في يدها فما كان منه إلا أن استغل تلك اللحظة بخبثه وقال لها مطمئنا لا تخافي فأنا لا أريد أذيتك فما أريد هو قضاء بعض الوقت معك فأنا معجب بك جدا وبعفتك و...و... وكوني على يقين بأن سرك سيدفن معي.. مع السلامة...هذه المرة أغلق السماعة منتشيا ذروة النصر القذر وهي مازالت ممسكة بسماعة هاتفها والدنيا تلف من حولها وهي جامدة لا يتحك فيها شيء...وبعد ما يقارب النصف ساعة سمعت رنين هاتفها وإذا بها ترفع السماعة وذلك المدعي يقول لها ماذا قررت أأسلم التسجيل لزوجك فلان أم آتي إليك...فكرت قليلا وقالت له أرجوك استر علي فأنا والله العظيم شريفة عفيفة مخلصة لله قبل ان أكون مخلصة لزوجي فقاطعها فهمت.. فهمت سأسلم التسجيل لزوجك إذا فقالت لا.. لا أرجوك لا تفعل ذلك.. لا تهدم أسرة.. فقال متى آتي إذا.. فقالت تعال إلي في الغد صباحا عند الساعة العاشرة ولكن... ولكن ...قال ماذا هناك.. فقالت له هل ترضى بأن تكون أختي مكانك... فقال وما شأن أختي بك وإذا كنت مترددة إلى هذا الحد فأنا لن أتردد للحظة في مقابلة زوجك وتسليمه الشريط... لا أريد الحديث كثيرا في الموضوع هل تفهمين.. واستعدي لي جيدا غدا عند العاشرة...
وفي المساء ككل ليلة التقى العاشق بزميله وسأله ماذا حدث...فأجابه هذه المرة بأنه لم يستطع ولكنه ما زال يحاول...لقد قال هذا الكلام بعد أن طمع هو في عرض الفتاة بدلا من العاشق...
وعندما عاد الزميل لبيته وجد أخته جالسة في المجلس مختلية بنفسها تستجمع قواها الفكرية استعدادا لاختبار في احد المواد... وكانت أخته في المرحلة الجامعية فبادرها بعد السلام بالسؤال عن أحوالها ودعا لها بالتوفيق في اختبارها ليوم غد... وذهب لينام في فراشه... ولكن النوم لم يزره تلك الليلة وبدا المقارنة بين حال أخته عند أداء الاختبار وحال تلك الفتاة التي جرها لشباكه صباح الغد وهكذا مر الليل بطيئا جدا جدا وكئيبا وخانقا لدرجة بدأ يحس معه بصعوبة في التنفس خاصة كلما تذكر حال تلك الفتاة التي سيذهب إليها غدا...
أشرقت الشمس وبدا بنظر إلى الساعة بين الفينة والفينة ينتظر الساعة التي يضمن بها خروج زوج الفتاة إلى عمله... وعند الساعة التاسعة قام بالاتصال على الفتاة وما أن أجابت اتصاله وتعرفت إلى صوته رجته للمرة الأخيرة بأن يبتعد عنها ويتركها في حال سبيلها...فأجابها قائلا... اسمعيني يا أخيه سأطلب منك طلبا أرجو أن تلبيه وسأنصحك نصيحة لا تنسيها أبدا أرجو أن تسامحيني على فعلت بك فقد كان السبب أن طلب مني أحد زملائي والذي رآك فأعجبه قوامك أن أجرك لملاقاته ووافقت مقابل وليمة عشاء... وأنصحك بأن لا ترضخي لأي طلب من شأنه النيل من عرضك والحرص على الابتعاد عن كل ما قد يؤدي إليه... وبشان التسجيل فانا أشهد الله سبحانه وهو خير الشاهدين بأني أتلفته وموعدنا أنت في حل منه وأود في النهاية أن اكرر رجائي بان تسامحيني وأسأل الله لك التوفيق مع زوجك في الدنيا والآخرة... وقطع الاتصال وأحس بأنه قد عمل عملا كان من الواجب عليه عمله...والفتاة في هذه المرة أنا على يقين بأنها أصبحت تدور ممتلئة بالحياة والدنيا واقفة أمامها من الفرح بزوال تلك المصيبة... والزميل عندما قابل العاشق اخبره بأن يصرف النظر عنها فهي أطهر وأشرف فتاة حاول التقرب إليها وان عليه الابتعاد عنها والدعاء لها فهي أولا وأخيرا جارتهم...
انتهت القصة
القصة حدثت منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما وفي مدينة الرياض... وإليكم سؤالي:
لماذا خشيت الفتاة إخبار زوجها أو أخيها أو أبيها بما حدث قبل أن تقع فيما هو أعظم؟ وعلى العموم لماذا يخشى الفرد من الإقرار بخطأ بسيط يزول بإقراره خوفا من العقوبة ليقع في خطأ|أكبر؟
وأنا آآآآآآآآآآآآآسف جدا على الإطالة وقد اختصرت قدر الإمكان.

أمل عبدالعزيز
16-12-2005, 10:50 AM
,
,
,

,
ردة الفعل المأساوية هذه ياعزيزي
هي لأن الزوج والأب والأخ لايعرفون كيف يزرعون الثقة فيمن حولهم
فلو جابتهم بمثل هذا الكلام لقالوا لها ومايدرينا لعلكِ أنتِ من أعطاء الضوء الأخضر!!
هذا هو سبب كثير من الكوارث
عدم المصارحة
لعدم الفهم عند الآخر
تحيتي ولك ونسأل الله النجاة في الدنيا والآخرة...