المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن مسألة فقهية مهمة.



أهــل الحـديث
29-08-2012, 09:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إذا جرح الإنسان يده مثلا فخرج منه الدم وتجمد فوق الجرح، والجرح مكشوف أي لم توضع عليه عصابة أوضماد، ثم أراد الرجل أن يتوضأ مثلا، فكيف يصنع؟ هل يكفيه أن يغسل العضو المجروح أي يده في مسألتنا ويسيل الماء فوق هذا الدم المتجمد على العضو ولا يتيمم، أو يجب عليه التيمم عنه إذ لا يمكنه كشط هذا الدم لكي لا يضره.
بعد البحث على النت وجدت ما يلي:
1- وسهل بعض أهل العلم في ما كان يسيرا من ذلك تشق إزالته قياسا على الوسخ الذي يكون تحت الظفر، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، جاء في الإقناع : ولا يضر وسخ يسير تحتها ولو منع وصول الماء ـ وألحق الشيخ به كل يسير منع حيث كان من البدن كدم وعجين ونحوهما. اهـ. والجمهور على أنه لا بد من إزالة ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة في الوضوء وإن كان يسيرا.
http://www.islamweb.net/Fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id= 125253


2- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وإذا كان هناك مانع يمنع وصول الماء لم يصدق عليه أنه غسل العضو، لكن شيخ الإسلام رحمه الله قال: إن الشيء اليسير يعفى عنه لا سيما فيمن ابتلي به. وهذا ينطبق على العمال الذين يستعملون البوية فإنه كثيرا ما يكون فيه النقطة أوالنقطتان إما أن ينسوها أو لا يجدون ما يزيلونها به في الحال، فعلى رأي شيخ الإسلام رحمه الله يعفى عن هذا، ولكن ينبغي أن نأخذ بالحديث وهو ما روى مسلم عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّى - وأنه لا يعفى عن الشيء ولو كان يسيرا، فهو إن أمكنه أن يزيله قبل أن يخرج وقت الصلاة أزاله، وإلا مسح عليه وصار كالجبيرة.

نفس المصدر.


وقد أشكل عليّ قول الشيخ: وإلا مسح عليه وصار كالجبيرة، وتساءلت إذا كان يجب عليه أن يمسح عليه لأنه صار كالجبيرة ألا يجوز أن يغسله لأن الغسل مسح وزيادة كما قاله العلماء في مسألة مسح الرأس في الوضوء فما جواب هذا الإشكال؟


ثم هل يجب عليه قضاء هذه الصلوات؟ وما ضابط اليسير الذي اختاره شيخ الإسلام؟ هل مداره على العرف؟ الرجاء الجواب عن هذه الأسئلة لأنها مما تعم بها البلوى مع ذكر المصدر، والرجاء أن يكون الجواب على المذاهب الأربعة والعلماء المعاصرين.