المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( حبــر و ورق ) صــارت حيـاتـي كلهـا ( حبــر و ورق ) ..!!



عميد اتحادي
29-08-2012, 05:30 PM
http://im14.********************************************/2012-08-29/1346244113921.jpg (http://im14.********************************************/2012-08-29/1346244113921.jpg)



كلمـا حـاول الابتعـاد عن نثـر أشـواقـه وأحـزانـه يخـونـه ( قلمـه ) ويتـجـه إلى ( المحبـرة ) ليغمـس رأسـه داخلهـا دون استـئذان لـ( يـرتشـف ) منهـا مـا يسـاعـده في ذرف دمـوعـه ..

فيجهـش بـ( البكـاء ) ويذرف دمـوع اشتيـاقـه إلى مـن تغـزل بهـا كـل صبـاح و ( مسـاء ) ..

يبـدأ بالمرور على ( رسـائلهـا ) القـديمـة ويتجـه إلى أسفـل ( الـورقـة ) ليقبـّل اسمهـا الـذي بـات يكتبـه في كـل ( مكـان ) ولـم تسـلم منـه حتـى ( الجـدران ) ..!!

ومـا إن يصـل إلى رسـالتهـا ( الأخيـرة ) حتـى يخـر أرضـاً وينهـار من شـدة الألـم ..

كيـف لا وهـي تحوي بـداخلهـا ( أقسى ) كلمة في ( قواميس ) كـل اللغـات ..

الكلمـة التي صعـق من قسـوتهـا عتـاولـة رجـال العـالم :


( الـودآآآع )


تـلك الكلمـة التي ( أجهضـت ) حـلم المستقبـل في رحـم الأمـل ..

ووأدت كـل الأحـلام الـورديـة التي كـان قـد رسمهـا ذلك القلـم ..

وأغلقت بـاب طريق ( السعـادة ) الـذي قـد فـرشـه بـ( الـورود ) في وقـت سـابق ,,

فتبـدلت تلـك الورود في عينيـه إلى ( أشـواك ) تمنـع كـل محـاولات المغـامرة عبـر ذلك الطـريق ..

تـلك الكلمـة التي ولـد معهـا ( الألـم ) وخـلفّـت جـرحـاً غـائـراً أعمـق من بـئر ( زمـزم ) ..!!

معهـا انطـفـأت شمـوع الحـب التي كـانت تضاء كـل ( مسـاء ) ,, واشتعـلت بـدلاً منهـا نيـرانـاً في القـلب ليس لهـا ( دواء ) ..!!

ومنـذ تـلك اللحظـة وهـو يـذرف دمـوعـه ويـرثي أحـلامـه التي انتـقلت إلى عـآلـم ( المستحيـلات ) .. وأصبح تحقيقهـا معـلقـاً تحت رحمـة ( المعجـزات ) ..!!

v
v
v
v

مسكيـن هــو ذلك القـلب الـذي بـات يـراهـا في نـومـه وصحـوتـه ,, والأقسـى أنـهـا لاتبـرح خيـالـه حتـى عنـدمـا يخـرّ ( مغميـاً ) عليـه ..!!

لـو علم ذلك ( القـلب ) الضعـيف أن تـلك العـاصفـة ستحـل عليـه لمـا فتـح لـ( الريـح ) البـاب , ولَمَا استجـاب ..!!

كيـف حـدث ذلك ؟؟ ولـِمَ ؟؟
فجـأة هكـذا وبـكـل بسـاطـة وبـدون ( مقـدمـات ) رحـلت وتـركتـه بيـن الحيـرة و الألـم و ( التسـاؤلات ) ..

لـم تـدع لـه فـرصـة الـرد ولا البكـاء أمـامهـا لعلـه يستعطـف ( قلبهـا ) أو ينجـح في استـرجـاع ذكـريـات ( حبهـا ) ..

قطعـت كـل حبـآل ( الوصـال ) ومـزقـت شـراييـن قلبـه الـذي لهـا ( مـآل ) .. ولـم تتـرك أثـراً لهـا سوى الرسـائل التي تقتـله سـاعـة قـراءتهـا على ( الأطـلال ) ..

فـأصبحـت حيـاتـه كمـا وصفهـا أحـدهم ( حبـر و ورق ) ..

^
^
^

الآن وفي هـذه اللحظـة فكـر في أنـه لا جـدوى من كتـابـة المـزيـد من ( الدمـوع ) وفضـل الاحتفـاظ فيمـا تبقـى لـه من ( حبـره ) لكتـابـة ( أحـلام ) أخـرى ,,

وهكـذا تستمـر حيـاتـه مـا بيـن :

( حبـر و ورق )

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


أخــووكـم : عبــآآآدي