المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شطرنج والعتاد قليل ..!



أسواق
28-08-2012, 07:50 PM
اختلط الحابل بالنابل
واصبحنا لانعلم من الصادق
سنين يُكذب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب



السنوات الأخيرة وخصوصاً بعد الثورات العربية أدركت أننا في فتنة عظيمة
لم نكن نشعر بها ولم نلقي لها بالاً .
أكتشفت أن العالم تلعب لعبة كبيرة والشعوب الإسلامية هي أحجار الشطرنج
نزاعات وحروب وفتن عظيمة والناس في حيرة من تصدق ومن تكذب من أتبع وعن من أمتنع

روافض .. ليبرالية .. ملحدين .. يهود .. نصارى .. وثنيين ..
وداخل كل خط أحزاب وفصائل
منظمات عالمية صهيونية مخططة منذ القدم تسير باستراتيجية معينة
كلها أجتمعت على هدف واحد
أمة الإسلام


بالسابق كنت استخف بـ نظرية المؤامرة لجهلي ونظرتي للأمور بسطحية
لكن الآن اصبحت متيقنة بأن كل خطوة يقومون بها تجاهنا تجاه أمة الإسلام ودولة الإسلام هي مؤامرة
حديثنا.. ألفاظنا ..ملابسنا ..اسواقنا ..العابنا.. وسائل معيشتنا أفكار الناس توجهاتهم من أتفه الأمور إلى أعظمها
لهم يد فيها وأصابع حتى بثوابت الدين ومسلماتها يتغلغلون فيها بشكل بطيء ومتقن
من أجل سلخنا عن هذا الدين الحنيف
باحترافية عالية و بدون أن نشعر وكأننا تحت التخدير العام شيء فشيء
حتى يصبح الأمر اعتيادي و نتائج طبيعية لعصر التطور واسلوب الحياة المعاصر

يعملون على خطوط كثيرة وخطط أخرى بديلة فإن لم يتمكنوا من التأثير على المعتقدات لم ييأسوا
بل على العكس كثفوا جهودهم و استخدموا الخطة البديلة (ب)
وهي التفريق بين المسلمين وشق الصفوف وزرع بينهم المنافقين والمندسين والخونة وأصحاب المصالح فيقومون بإشعال الفتنة وإلهابها
ويكتفون هم بدور المشاهد !

في الفترة الأخيرة تابعت الأخبار بالقنوات ومواقع الانترنت صفحات الفيس بوك والتغريدات هنا وهناك
كنت اتابع بنهم وكأني لأول مرة أستخدم حواسي الخمسة
أمسي برأي وأصبح على رأي مناقض

انام وأنا مصدقة لفلان وأصبح وأنا أتوجس منه وأكذبه
شككونا بكل شي من الصالح ومن الطالح ؟
من معنا ومن ضدنا؟
لعبة كبيرة حرب ضروس على الإسلام والمسلمين والمحزن في الأمر
أن عتادنا قليل وأسلحتنا واهية ضعيفة لانحمل منها إلا الصناديق الفارغة والقشور
انشغلنا بالتوافه وجمعنا لنفاياتهم وتركنا سلاح الإسلام وحصننا الحصين كتاب ربي وسنة نبيه


ياإلهي رحمتك

سابقاً كنت أطمح أن أكون كاتبة معروفة في يوم من الأيام وخصوصاً أن ربي قد أنعم علي بشيء من بعض الموهبة البسيطة والحس الكتابي المبتديء

لكن وربي بعد المعمعة التي تحدث وبلبلة اللبرالية ونباح الروافض واستماتت الأعداء في انسلاخ المرأة المسلمة من دينها وثوابتنا الشرعية
باسم الحرية ومن مدخل الدين يسر والفهم الخاطيء لنصوص وهذه المسميات الخداعة المنمقة

فجوائز هنا وتكريمات هناك واحتفالات غريبة عجيبة
كلها تصب في محيط المجتمع المسلم وكأن العالم قد ترك كل مشاكله ومشاغله وجاء ليكرم إحداهن لأجل كتاب نصفه اخطاء املائية والنصف الآخر هرطقة غير مفهومة
أو يهدي وسام شرف لأخرى خلعت عقلها قبل حجابها وألقت به في سلة المهملات بمسمى الشجاعة

أصبحت خائفة بل وأهزء من فكرتي وأحقرها فلا أرجو طموحاً أو وصولاً
وكل ما أرجوه من الله السلامة والثبات على الحق وأن يتوفني ربي عز وجل
على الإسلام موحدة مخلصة غير مفتونة في ديني


الأمر عظيم وعتادنا قليل والأيام في تسارع

أعلم أن منكم من سيقول أن الإسلام هو الغالب
وكيف لا وقد قالها رب العزة وحكم بها

( والله متم نوره ولو كره الكافرون ) الصف : 8

أكيدة أنا وموقنة ببشرى العليم الخبير ومصدقة أشد التصديق
لنبينا عليه الصلاة والسلام أن الغلبة للمسلمين

لكنِ لست أكيدة أنني سأكون إحدى الجنود في هذا الجيش الغالب !
وأخشى ما أخشاه على نفسي وعلى بنو أمتي أن نكون ممن يُسّتْبدلون

( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) محمد : 38


فـ أما حان لنا تجهيز العتاد !!!؟


" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك "