المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعير المستنبت



تاجر مواشي
27-08-2012, 02:20 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

الاخوة الاعزاء رواد المنتدى
كل عام و انتم بخير
انا عضو جديد عليكم و لكن مهتم جدا بنشر المعرفة ما استطعت
و اليوم يجرى حولنا هوس اسمه الشعير المستنبت او الربيع الدائم او العلف البديل او العلف الاخضر و كلها طبعا واحد و من باب الامانه العلمية سوف اقوم بسرد بعض المعلومات العامة عن الموضوع
وسوف نوالى الموضوع على حلقات متتالية مع الرد على استفساركم بكل امانة

مقدمة المشروع :

في ظل التزايد الكبير لعدد سكان العالم والمساحة المحدودة جدا والتي تآكلت بسبب الاجتياحات السكانية وتجريف الأراضي و ما تعانيه المراعى من انحصار وارتفاع أسعار العلف الجاف إضافة إلى التلوث البيئي الذي ينعكس سلبا على كافة المنتجات الزراعية التي نتناولها و تسبب الموت البطيء لما تحمله من أمراض نتيجة استخدام المواد الملوثة أو الكيميائية على اختلافها , كان لا بد من كسر الانحصار و إيجاد زراعة آمنة تستطيع التوفير في المساحات الزراعية المحدودة أصلا وسد حاجة السوق من الأعلاف الخضراء التي توفر البروتينات والألبان دون الحاجة إلى الاستيراد.
كان هذا المشروع الذي يقوم على تكريس نظام الزراعة الراسية المكثفة لإنتاج مجموع خضري طازج داخل الحاوية (land saver) دون وسط زراعي(تربة) أو بعبارة أخري نقل المراعي المفتوحة والمعرضة لكل أنواع التلوث إلي داخل المزارع الحيوانية وذلك بخلق الظروف المناسبة للاستنبات حسب احتياج النبات المطلوب و المراد إنتاجه والتحكم في عوامل إنجاح الإنبات وهي :
(( درجة الحرارة – المياه– الرطوبة - الضوء – الغازات اللازمة والمنبعثة عن الاستنبات))
توفير الظروف المناسبة للإنبات بعيدا عن اى من مسببات الإجهاد البيئي مثل البرودة الشديد أو الجفاف أو الملوحة أو الإضاءة الشديدة أو التلوث الجوي المحيط , ويتم الإنبات أو البرعمة للكثير من أنواع الحبوب مثل: ( الشعير– البرسيم الحجازي ألجت- الشوفان,السبيلة - الحنطة- الذرة - الفطر المشروم– الخس – السلق - السبانخ– الجرجير- البقدونس - الكسبرة– العين جرداه - الحلبة– الحبة السوداء البركة– العدس – البازيلة- الفول الصويا– البيقية - الجلبانة وغيرها ) بالإضافة إلي الذرة التي تحتاج إلى( 25-30)مْ كما تحتاج إلى تقطيع وتذبيل أو تعريضها للتهوية بعد التقطيع قبل تقديمها للحيوانات حتى تخرج المواد السامة التي فيها و زراعة بعض أعشاب المستحضرات الطبية حيث يتم تجفيفها في حرارة الشمس الغير مباشرة بالاعتماد على التهوية المناسبة لعدم تكون الفطريات , لان زيادة الحرارة عن 50 درجة تتلف الكثير من الإنزيمات الهامة جدا , ثم يتم طحنها كمسحوق وتعليبها للاستخدام الآدمي ليتم تناولها دون طبخ أو شربها بتذويبها بمياه فاترة .
وتأتي أهمية المشروع لما وصلت إليه البشرية من أعباء صحية نتيجة تناول الأغذية التي تعتمد على التخزين بالمواد الحافظة , أو استخدام المنتجات الزراعية التي تم إنتاجها باستخدام الأسمدة والعقاقير الكيميائية أو الأسمدة العضوية الملوثة والغير معالجة وما لها من تأثيرات سلبية غير مباشرة على الصحة تؤدي إلى أمراض الهزل والشيخوخة المبكرة والموت البطيء.
والأخطر على الصحة العامة هو تدمير الإنزيمات المهمة للهضم والامتصاص والتي تنتهي في حال تعرضها لأكثر من 50 درجة حرارة عن طريق الطبخ أو بمعنى أخر زيادة في تناول الأغذية المطبوخة على حساب الخضراوات والفواكه الطازجة مما يسبب عسر الهضم وما يترتب عليه من أعباء صحية.

لا تنسوا ابنتى مريم بالدعاء (ان يشفيها الله شفاءا لا يغادر سقما)

و الله المستعان

م / محمود عطا