المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أجمل العلم مع الدعوة مع التطبيق العمليّ لهما



أهــل الحـديث
25-08-2012, 11:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




ما أجمل العلم مع الدعوة مع التطبيق العمليّ لهما


أخي الحبيب : لو قيل لك : استعد غدا ، وأحضر العدة والعتاد فإنك ذاهب غدا إلى الجهاد في سبيل الله ... فبماذا ستجيب ؟
لا إجابة لك غير : نعم أفعل ... بكل سرور وفرح شديد ...
يقال لك : ستقتل ؟ وأنت تقول غير مهم .
يقال لك : وسيارتك ، ومالك ، وتجارتك ، ومصنعك ؟ وأنت تقول غير مهم .
يقال لك : ومستقبلك ؟ وأنت تقول غير مهم .
إن المهم أن أستشهد في سبيل الله ... احترام لشعيرة الجهاد في سبيل الله أيما احترام وتقدير ...
كلمة كانت دائمة الذكر في كل عام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ( الجهاد في سبيل الله ) .
أخي الحبيب : لو قيل لك إن هذا الرجل يريد أن يدخل في الإسلام ، فماذا ستفعل معه ؟
لا إجابة لك غير : أساعده في الدخول في الإسلام بالمال والوقت والجهد ...
يقال لك : ولماذا أنت مشتغل بذلك ؟ تقول : وبأي شيء أشتغل إذا لم أكن عونا على دخول أحد من الناس في الإسلام ... يا فرحتي يا فرحتي ...
أخي الحبيب : لو قيل لك : استعد ستسافر غدا لأداء مناسك الحج والعمرة ، فماذا سيكون شعورك ؟
لا شك أنك ستطير فرحاً وسرورا وسعادة بالغة لذلك الخبر .
يقال لك : ودراستك ، وشغلك ومصالحك ؟ لا شك أنك ستقول : أؤجل كل ذلك من أجل هذا العمل .
أخي الحبيب : لو قيل لك : بقي على أذان صلاة الفجر خمس دقائق فماذا أنت فاعل ؟
أخي الحبيب : لو قيل لك : ماذا تفعل في صلاة الليل هل تداوم عليها ؟
أخي الحبيب : لو قيل لك : ماذا تفعل في قراءة القرآن هل تداوم عليه ؟
أخي الحبيب : لو قيل لك : ماذا تفعل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس ؟
هل هذه الأمور فيها سفر طويل ، أو دفع للمال الكثير ، أو قد يترتب عليها حياة الإنسان ....
ـ لماذا العبادات البعيدة عنا أصبحنا نشتاق إليها ونقدّرها ، والعبادات القريبة منا لا نقدّرها ولا نحترمها ونتعالى عليها ونتباطؤ في تنفيذها ونتناساها ولا يحث بعضنا بعضا على فعلها ... أتلك العبادات السابقة لله تعالى ، وهذه العبادات ليست لله تعالى ، هل لا بد أن تكون العبادة صعبة علينا حتى نشتاق إليها ونتمناها ؟
ـ أخي الحبيب : إذا أحببت وتمنيت أن يهدي الله بك رجلا وتكون سببا في إسلامه ... فلا شك أنك تتمنى أن يهدي الله بك رجلا وتكون سببا في ابتعاده عن المعاصي والآثام ...
ـ أخي الحبيب : إذا كان العلماء وطلبة العلم يشرحون للطلبة العلم ويفهمونهم إياه ... يفعلون ذلك لله تعالى ... ويجعلون هذه الأوقات التي تمر في طاعة الله تعالى ...
وإذا كان الدعاة إلى الله تعالى يلقون الدروس والمواعظ لترقيق القلوب ولهداية الناس ... يفعلون ذلك لله تعالى ... ويجعلون هذه الأوقات التي تمر في طاعة الله تعالى ...
ـ فلا بد يا أخي الحبيب إذا كنت طالب علم أو داعية إلى الله تعالى أو واعظ ... أو مدرّس ... أن يكون لك وِرْدٌ في الطريق ... تخصصه لتفعيل الدعوة إلى الله تعالى ... ولتفعيل أصل الإسلام ... ولتفعيل ما توارثه الأنبياء بعضهم عن بعض ( ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ... لا بد أن يكون لك وِرْدٌ في الطريق ... تنصح به إخوانك تحذرهم من المعصية ، وتحفزهم إلى الطاعة ... توزع عليهم المطويات النافعة الدالة على الخير ... وتعاود عليهم النصح ... في المقاهي وفي المتنزهات والمحلات والأسواق ... وغير ذلك من أماكن التجمعات ... فإن جعلتَ لنفسك كل يوم ( ساعة ) فبها ونعمت ... وإن جعلت لنفسك ثلاث مرات أسبوعيا ... فخير ، وإن جعلت لنفسك مرّة في الأسبوع ... فحسن ٌ ...
تقسم ذلك إلى جدول : اليوم أمرّ في الطريق وأنصح الناس للصلاة ، واليوم التالي أنصحهم بترك شرب الدخان ، واليوم الثالث أنصحهم بذكر الله كثيرا ، والرابع أوزع عليهم بعض الكتيبات ... وهكذا ...


ما أجمل العلم مع الدعوة مع التطبيق العمليّ لهما



(إنها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)