المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث "إنا معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث"



أهــل الحـديث
25-08-2012, 04:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




4- " إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِثَلَاثٍ، بِتَعْجِيلِ الْفِطْرِ، وَتَأْخِيرِ السَّحُورِ، وَوَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ "





صحيح.من حديث ابن عباس وابن عمر.





أما حديث ابن عباس فقد أخرجه الدارقطني في سننه (1097) والبيهقي في الكبرى (8125) من طريق طلحة بن عمرو المكي عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
وقال ((هَذَا حَدِيثٌ يُعْرَفُ بِطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ، فَقِيلَ عَنْهُ هَكَذَا , وَقِيلَ عَنْهُ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْ وَجْهٍ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنْ قَوْلِهَا: وَثَلَاثَةٌ مِنَ النُّبُوَّةِ، فَذَكَرَهُنَّ، وَهُوَ أَصَحُّ مَا وَرَدَ فِيهِ، وَقَدْ مَضَى فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ.)) كذا قال.





فطلحة بن عمرو هذا شبه مجمع على تضعيفه، قال البخاري ويحيى بن معين ليس بشيء، و تركه أحمد والنسائي، وضعفه أبو زرعة وقال أبو حاتم: ليس بقوي، لين الحديث عندهم.





وقال عمرو الفلاس: كان يحيى القطان وعبد الرحمن لا يحدثان عن عمرو بن طلحة، وقال ابن سعد كان كثير الحديث ضعيفا جدا،قال الحافظ: متروك،

وقال ابن حبان ((كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ إِلا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)) انتهى.





لكني وجدت له متابعا من طريق آخر عن عمرو بن الحارث عن عطاء به. أخرجه الطبراني في الأوسط (1884)
وقال ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ إِلَّا ابْنُ وَهْبٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى))




وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1770) وقَالَ «سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ»

وصححه ضياء المقدسي في المختارة (200-201) وقال" قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا." كذا قال.



قلت: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.



وجاء من طريق ابن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس به. أخرجه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط (4249)

وضياء في المختارة (47) وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات يرويه محمد بن أبي يعقوب عن ابن عيينة عن بن دينار به.



والحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (2609) وقال" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ".



وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" وابن عدي في الكامل (7/48) كلاهما من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.



وعبد المجد هذا ثقة، وثقه أحمد ويحيى والنسائي وأبو داود،

وإن كان أبوه لينا وقد تكلم فيه، فإن الحديث له شواهد قوية تشهد له من حديث ابن عباس المتقدم آنفا وحديث عائشة الذي ذكره البيهقي وسيأتي ذكره.



ورواه البيهقي في الكبرى (2329) من نفس الطريق وقال ((تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَرَّةً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنَّ الصَّحِيحَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: ثَلَاثٌ مِنَ النُّبُوَّةِ، فَذَكَرَهُنَّ مِنْ قَوْلِهَا)).



وأخرجه الطبراني في الأوسط (3029) وقال ((لم يروه عن نافع إلا عبد العزيز ولا عنه إلا ابنه تفرد به يحيى، لَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ)).



وقد أخرج الحديث الدارقطني في "سننه" (1096) قال حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ , نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ , نا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ عَطَاءٍ ,

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْنَا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أَنْ نُعَجِّلَ إِفْطَارَنَا وَنُؤَخِّرَ سَحُورَنَا وَنَضْرِبَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلَاةِ»




وهذا إسناد علته، النضر بن إسماعيل هذا، ضعفه أحمد ويحيى وأبو زرعة والنسائي وغير واحد من أهل العلم.





وهذا الحديث ذكره البيهقي في الكبرى وضعفه، وقد سبق نقل كلامه لفظا، والخلاصة من هذا الحديث أنه صحيح من الشواهد التي تقدم ذكرها آنف.