المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أصبح بعض الملتزمين ممن يصدون عن سبيل الله؟



أهــل الحـديث
22-08-2012, 04:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.. تصفحت و قرأت من موضوعات هذا المنتدى الطيب بإذن الله ما أعجبني و جزاكم الله خير و بارك فيكم.

سؤالي... في زمان كثرت فيه الفتن و صار القابض على دينه كالقابض على جمرة. لماذا يعمل بعض الملتزمين -ممن فيهم الخير الكثير كما أحسبهم و لا أزكيهم على الله - على تنفير العامة من الإلتزام و الدين؟ لماذا يحرصون على تخويف الناس و تحريم كل شيء بدلا من التبشير و التيسير؟

أنا أتحدث عن مشكلة واقعة حقا و إليكم قصص من واقعي.

جارتنا إمرأة فقيرة زوجها مجنون و لا يعول عليهم غيرها فأرادت بيع بعض عفش المنزل لتوفر المال فالتقت بهذا الشاب الملتزم و قام بتذكيرها أن ركوبها مع السائق حرام و خلوة فلما لم تستمع التفت إلى السائق و أخذ يذكره بالجنة و النار! أخونا لماذا لم يفكر بمساعدة المرأة بطريقة أخرى و يقضي لها حاجتها بدلا من تركيزه على خروجها مع السائق علما بأن زجاح السيارة شفاف و الناس كلها تراهم فأين الخلوة هنا؟


و الثانية:
كنت أقنع أختي أن تأخذ معي دورة إعداد معلمات القرآن و هي ترفض فذهبت معي مرة فقامت إحدى الأخوات في الفسحة بتعليق لوحة على السبورة و بدات تقول: "الزفة حرام و الكوشة حرام و الفستان الأبيض حرام و الزغردة حرام.." و ماتركت شيء في الفرح إلا قالت أنه حرام!

بالله عليكم كيف أطمع لأختي و غيرها أن يلتزموا بالدين إذا رأوا أن كل حياتهم الحالية حرام؟

و الثالثة:
إمراة في وسط العرس و الناس سعيدة بالمناسبة تمسك المايك و تبدأ بتذكير الناس بالموت؟ أنا أعرف أننا جميعا يجب أن نتذكر الموت و لكن بالله عليكم هل نفرت هذه أم نصحت؟


و الذي لاحظته أن أقل الناس إنكارا هم العلماء لأنهم أعرف بالوقت المناسب و اختلاف الأقوال.

فيا إخوتي و أخواتي نحن بحاجة إلى تأليف قلوب العامة و تبشيرهم لا تنفيرهم! أنا في تعب من هذا الأمر فأهلي يمنعونني من الاختلاط بالملتزمين و حضور الدروس فلا أجد طريقة لطلب العلم سوى الانترنت و بدون علمهم و السبب أن كثير من الملتزمين من حول أهلي هم من المنفرين!

أرجو أن أن أجد منكم نقاشا حضاريا راقيا و حلول لهذه المشكلة و اتقوا الله أن توكونوا من من يصد عن دين الله!

و الله المستعان