المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ عائض القرني يعتزل



خبل بس عاقل
06-12-2005, 08:54 PM
الدعوة إلى الله فن لا يجيده إلا من وهبه الله صفات الداعية كالتي وهبها للشيخ عائض القرني الذي كثيراً ما أمتعنا بالسيرة النبوية العطرة بأسلوب جذاب فكان من الوحيدين في الساحة الذين أجادوا هذا الفن أيما إجادة حتى ذهب صيتهم في الناس، والذي ودع الناس واعتزل في بيته بعد أن وضع قصيدة عصماء حملت عنوان القرار الأخير وكما أخبر فإنه يُتوقع أن يقرر في هذه العزله مصير حياته الدعوية ونشاطاته في المستقبل


http://www.aawsat.com/details.asp?section=3&article=336522&issue=9868



يبدو أن الشيخ أرهقته السياسة فأحب الابتعاد

.
.



الشيخ عائض القرني يكشف أسرار اعتزاله الحياة العامة: بعد شهر سيعرف الناس قر
كشف فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني في حديث خص به (الوفاق) أسرار اعتزاله الحياة العامة واعتكافه في منزله، وقال إنه يمر بظروف دعته إلى اتخاذ هذا القرار وإنه سيعتكف في منزله بالرياض لمدة شهر في مكتبته بين أكثر من عشرة آلاف كتاب لكبار علماء الأمة، ولن يخرج من منزله إلا لأداء صلاة الجماعة، وأضاف قائلا: سوف أصل بعد فترة اعتكاف الشهر إلى قرار مدروس عن مستقبل حياتي في المجال الدعوي ومشروعاتي الأخرى.

وفيما يلي نص حوار (الوفاق) مع الشيخ عائض بن عبدالله القرني:

* فضيلة الشيخ: لماذا قرار اعتزال الحياة العامة؟

ـ لقد أوضحت الأسباب في قصيدتي التي نشرتها، وعموما هو قرار يخصني شخصيا ومستقبلي الدعوي.

* ولماذا الآن؟!

ـ إنها حالة أمر بها، وعلى الجميع أن يقدر ظروفي..

* ولكنها مفاجئة وجديدة وأثارت الجدل!!

ـ ليست جديدة، وإن كانت مفاجئة فقد مر بها كبار العلماء أمثال ابن الجوزي والطنطاوي والسيوطي.

* مررت بظروف كثيرة وواجهتك صعوبات كبيرة، ولكن لم تعلن اعتزال الحياة العامة رغم كل ذلك، فلماذا الآن؟

ـ نعم هذا صحيح، لقد مررت بصعوبات كثيرة، وصراعات كبيرة، وتعرضت لكدمات ليست بالهينة، ولكن هذه المرة هي دعوة للمراجعة والتوقف.

* ولكنك لم تصدر بيانا توضيحيا لمحبيك وطلابك!!

ـ آثرت أن يكون هذا القرار في قصيدة شعرية قلت فيها كل شيء.

* لماذا؟

ـ أردت ذلك وأتمنى أن تصل إلى جميع المحبين وغيرهم، ولذا أتمنى نشرها في كل مكان.

* ولماذا الشهر؟

ـ أردت أن يكون الاعتكاف لمدة شهر كامل وبعد ذلك أقرر.

* هل ستذهب إلى بلاد بلقرن حيث مكانك المحبب الذي بدأت به القصيدة، أم ستبقى في منزلك بالرياض؟

ـ لن أغادر الرياض، وسأبقى في بيتي..

* أليس شهرا كاملا صعبا على داعية مشهور ملء السمع والبصر؟

ـ إنه شهر، أردت أن أبقى فيه معتكفا داخل مكتبتي بين أكثر من عشرة آلاف كتاب لكبار علماء الأمة.

* هل هو اعتكاف في داخل المنزل؟

ـ نعم فلن أخرج إلا لأداء صلاة الجماعة فقط.

* وماذا بعد الشهر؟

ـ سوف أصل بإذن الله إلى قرار مدروس يحدد مستقبل حياتي في المجال الدعوي وسائر المشروعات الأخرى الخاصة بي.

* وهل مسموح لأحد من طلابك أو من الدعاة زيارتك خلال الشهر؟!

ـ لقد اعتذرت من الجميع..

* وماذا عن من فوجؤوا بالقرار؟

ـ لقد تفهموا القرار..

* وهل اتصل بك العلماء والمشايخ؟

ـ جزى الله علماءنا ومشايخنا وطلاب العلم والدعاة والمسؤولين على اتصالهم والسؤال عني والوقوف على الحقيقة.

* نراك في معنويات مرتفعة جدا وأنت تتخذ قرارا صعبا!!

ـ الحمد لله المسلم صلته بالله عز وجل، وهذا قرار يخصني شخصيا وقد درسته جيدا قبل الإقدام عليه.

* (الوفاق) أرادت استيضاح الحقيقة؟!

ـ (الوفاق) صحيفة إلكترونية لها مكانتها ودورها الرائد، وأنا من المتابعين لها.

* وهل سيكون لنا لقاء بعد نهاية الشهر؟

ـ إن شاء الله وأعدكم باستقبالكم بعد نهاية الشهر ولمعرفة قراري الأخير.



وفيما يلي نص القصيدة:



يا أرضَ بالقرن ما زلنا محبينا

لا البعدُ ينسي ولا الأعذارُ تثنينا

فسائلي الغيمَ كم أسقى معاطفَنا

وسائلي البرقَ كم أحيا مغانينا

لي فيكِ يا دوحةَ الأمجادِ ملحمةٌ

محفورةٌ في كتابٍ من ليالينا

يوم الصبا كقميصِ الخزِ ألبسُه

والروضُ اخضرُ مملوءٌ رياحينا

والرملُ لوحي وأقلامي غصونُ ندا

والربعُ يمطرهُ القمريْ تلاحينا

يا ارضَ بالقرن لو فتشتِ في خَلَدي

وجدتِ فيه أخاديدًا وتأبينا

جرحٌ من الحبِ يا بالقرن ما اندملتْ

أطرافُهُ باتَ يُقصينا ويُدنينا

قد زرتُ بعدكِ يا بالقرن كلَّ حمى

وطرتُ في الجو حتى جئتُ برلينا

فما رضيتُ سواكم في الهوى بدلاً

لأنني عاشقٌ دنياك والدينا

رأيتُ باريسَ في جلبابِ راهبةٍ

شمطاءَ قد بلغتْ في العمرِ سبعينا

وأنتِ في ريَعَان العمرِ زاهيةٌ

في ميعةِ الحسن إشراقاً وتكوينا

أتيتُ واشنطنًا لا طاب مربعُها

رأيتُ ساحتَها في الضيقِ سجِّينا

فلا نسيمَ كأرضي إذ يُصبِّحنا

ولا ندى الطلِ في الوادي يمسِّينا

ارضُ السنابلِ لا ارضَ القنابلِ يا

سِحْرَ الوجودِ ويا حرزَ المحبينا

يا روضةً طالما هزَّتْ معاطفَها

كأنها بتباشيرٍ تحيينا

وربوةٍ كم درجنا في ملاعبها

عهدُ الطفولة يزهو من أمانينا

والأربعون على خدي مروِّعةٌ

يا ليت أني أهادي سنَّ عشرينا

والغبنُ يكتب في أضلاعنا خطبًا

مدربُ القلف يعطينا تمارينا

يقتاتُ من لحمنا غصْبًا ويجلُدنا

ويستقي دَمَنا زورًا ويظمينا

وإن نظَمْنا بيوتَ الشعرِ نمدحه

يظل بالشَّعَر المفتولِ يلوينا

إذا اقترحنا على أيامنا طلبًا

ذقنا المنايا التي تطوي أمانينا

آهٍ على قهوةٍ سمراءَ نشربُها

في غرفةٍ من ضميمِ الطيِن تؤوينا

سِجادُها بحصيرِ النخلِ ننسجه

وريشُها بنقي الصوفِ يدفينا

بعنا الهمومَ بدنيانا صيارفةً

لسنا جباةً وما كنا مرابينا

لم ندّخِرْ قوتَنا بخلاً ليومِ غدٍ

لكل يومٍ طعامٌ سوف يأتينا

ونملأُ الضيفَ ترحابًا لننسيَهُ

ما غابَ من أهله عنه ويُنسينا

أمام غرفتِنا يجري الغديرُ على

صوتِ الحمامِ بأبياتٍ يُغنينا

قلوبُ أصحابِنا طُهْرٌ وسيرتُهم

مثلُ الزلالِ الذي في القيظِ يروينا

أيامَ لا كدلكٍ يعوي بحارتنا

ولا البواري تدوّي في نوادينا

واليومَ أموالُنا باتتْ تؤرقُنا

همًا وأولادُنا بالغمِّ تؤذينا

إذا رفعنا بآياتٍ عقيرتَنا

قالوا: غلوٌ وهذا خالفَ الدينا

وإن همسنا بحبٍّ في مجالِسنا

قالوا: يدبر أعمالاً لتردينا

وإن لبسنا بشوتًا عرَّضوا سفهًا

بأننا نزدهي فيها مرائينا

وإن تقشَّف منا صادقٌ ورِعٌ

قالوا: يخادِعُنا عمْدًا ويغوينا

إذا صمتنا اقضَّ الصمتُ مضجعَهم

وإن نطقنا شربنا كأسَنا طينا

إذا أجبْنا على الجوالِ أمطَرَنا

بالسبِّ مَنْ كان نغليه ويغلينا

وإن أبينا أتتنا من رسائله

مثل السعيرِ على الرمضاء تشوينا

قلنا لهم هذه الأشياءُ حلَّلَها

أبو حنيفة بل سُقنا البراهينا

قالوا: ************تَ لنا الإجماعَ في شُبَهٍ

مِن رأيِك الفجِّ بالنكراءِ تأتينا

وإن ضحكنا أضافونا بسخرية

صفراءَ تملؤنا غبنًا وتذوينا

وإن بكينا لظلوا شامتين بنا

كأنهم وحدَهُم صاروا موازينا

تفردوا بخطايانا وأشغلَهُم

عن ذكرِ سُوئِهُمُ المُرْدي مساوينا

ويفرحون إذا زل النعال بنا

ويهزؤون بمن يروي معالينا

ولا يرون سوى أغلاطِنا أبدًا

فنقدُهُمْ صارَ في أهوائهم دينا

وشتْمُهُمْ هو محضُ النصحِ عندهمُ

وردُّنا هو زورٌ من مغاوينا

لحومُهُم عندنا مسمومةٌ أبدًا

ولحمُنا صارَ تحت النقدِ سردينا

فنحن عند الحداثيين قافلةٌ

من الخوارج نقفو النهجَ تالينا

أما الغلاةُ فإنا عند شيخهمو

لسنا ثقاتٍ وما كنا موامينا

ونحن في شرعِهِ خُنَّا عقيدتَنا

من بائعين مبادينا وشارينا

حتى السياسي مرتابٌ ولو حلفتْ

لنا ملائكةٌ جاءوا مزكينا

كم مولَعٍ بخلافي لو أقولُ له

هذا النهارُ لقالَ الليلُ يضوينا

إذا طلبنا جليسًا لا يوافقُنا

واديه ليس على قربٍ بوادينا

فتاجرٌ لاهثٌ ألهتْهُ ثروتُه

عبدَ الدراهمِ قد عادى المساكينا

وجاهلٌ كافرٌ بالحرفِ ما بصُرَت

عيناه سِفْرًا وما أمَّ الدواوينا

ومعْجَبٌ صَلِفٌ زاهٍ بمنصبه

تواضعٌ منه فضلاً أن يماشينا

فالآن حلَّ لنا هجرُ الجميعِ وفي

لزومِ منزِلِنا غُنْمٌ يواسينا

نصاحبُ الكُتُبَ الصفراءَ نلْثِمُها

نشكو لها صخَبَ الدنيا فتشكينا

تضمُّنا من لهيبِ الهجرِ تمطِرُنا

بالحبِّ تُضحِكُنا طورًا وتُبْكينا

ما في الخيامِ أخو وجدٍ نطارِحُه

حديثَ نجدٍ ولا خلٌ يصافينا

فالزمْ فديتُك بيتًا أنتَ تسكُنُه

واصمتْ فكلُّ البرايا أصبحوا عينا

شكرًا لكم أيها الأعداءُ فابتهجوا

صارت عداوتُكُم تينًا وزيتونا

علَّمتمونا طِلابَ المجدِ فانطلقتْ

بنا المطامحُ تهدينا وتعلينا

جزاكم اللهُ خيرًا إذْ بكم صلحت

أخطاؤنا واستَفَقْنا من معاصينا

دلَلْتُمونا على زلاتِنا كرمًا

وغيرُكُم بِسُكارِ المدحِ يُعمينا

فسامِحونا إذا سالتْ مدامعُنا

من لذعِ أسياطِكُم كنتم مصيبينا

تجاوزوا عن زفيرٍ من جوانِحنا

حلمًا على زفراتٍ في حواشينا

ثناءُ أحبابِنا قد عاقَ همتَنا

ولومُ حسادِنا أذكى مواضينا

ماذا لقينا من الدنيا وعشرتِها

عشاقُها نحنُ وهي الدهرَ تقلينا

على مصائبها ناحتْ مواجعُنا

ومن نكائدِها ذابتْ مآقينا

تغتالُنا بدواهيها وتنحرُنا

صارتْ مخالبُها فينا سكاكينا

والآن في البيتِ لا خِلٌّ نُسَرُّ به

إلا الكتابُ يناجينا ويشجينا





:icon_sad: :icon_sad: :icon_sad:

البرفسور الحنون
07-12-2005, 12:29 PM
والله هذه حقيقه مؤسفه عن هذا الشيخ والعلامه الفاضل عائض القرني

الذي كان يخدق علينا بعلومه وقصائده الجميله وحسبي الله على من يعاديه

وانا في تطلع لما سيحدث بعد شهر وانت ياخبل بس عاقل وافينا بالاخبار اول باول وجزاك الله خير على ماقدمت

خبل بس عاقل
07-12-2005, 02:21 PM
اي والله كلامك صحيح يالغالي


وابشر يالغالي ان شاء الله راح توصلك مني كل اخبار حلووه عن الشيخ

شكرا لمرورك اخوي البرفسور الحنون

بنت الريف
07-12-2005, 09:26 PM
ان شاء الله تكون استراحة لشيخنا الفاضل ..

فطريق الدعوة الى الله شائق وبحاجة الى مثابرة وصبر

وشيخنا الداعية عائض القرني تعرض للكثير من الأذي والابتلاء..

ونسأل الله ان يكون معه وان يعود وهو اكثر نشاط وحماااس

فداعية بحجم دكتورنا الفاضل عائض القرني الجميع بحاجة له ولعلمه

حفظه ووفقه ...

ولك كل الشكر أخوي عاقل

بنت الريف

خــــالـــــد
08-12-2005, 01:00 AM
خبل بس عاقل
.
.

أولاً .. وبدون مقدمات كلنا يعرف الشيخ ( عائض بن عبدالله القرني ) وما قدمه من خدمة لدينة ومن ثم مجتمعه ومن بعدها وطنه

ثانياً .. حباً لك في الله وحباً لهذا الدين وحباً لإخواني المحبين للشيخ نطالبك يا شيخنا بالرجوع عن هذا القرار وقد خدمت إخوانك وأنت لا تعلم بمحاضراتك قبل الوقف وبعد الفسح لك وما زال الكثير الكثير يتداول الأشرطة والكتيبات التي أسمعت وكتبت وأعرف الكثير ممن ينهج منهجك في التعليم والتربية بأسلوبك ( الفريد ) بأدب الكلمة واستشهاداتك الشعرية

ثالثاً .. أرى أن اعتزالك مخالف لكتابك الأكثر رواجاً ( لا تحزن )

اللهم إننا أحببنا شيخنا فيك اللهم لا تحرمنا النظر إليه وهو يحاضر ويناظر ويدرس
اللهم كُن له عونا ويسر أمره واغفر ذنبه وتقبل سعيه
اللهم يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد
يسر له الخير ويسره للخير
واجعل عمله حجة له لا عليه
وانفع بعلمه وعمله المسلمين

اللهم إن كان الخير له في اعتزاله فيسره له

وإن كان الخير له في بقاءه فيسره له
اللهم آمين






أخوكـ/خالد

ناصر55
08-12-2005, 01:09 AM
اشكر الاخ على هذه الاخبار
وجزاء الله الشيخ عائض القرني الخير والجزاء

خبل بس عاقل
08-12-2005, 02:11 AM
بنت الريف
خــــالـــــد
ناصر55


نعلم جميعا مقدار حب الشيخ في قلبوكم ونسأل العلي
القدير ان يرجع الشيخ عن قراره
ونسال الله العلي القدير له الثبات على الدين وخدمة كما
عهدنا شيخنا الفاضل

شكرا اخواني على المرور والمشاركة ،،،

مشاعر حالمه
08-12-2005, 09:19 AM
الخيرة فيما أختاره الله له ...والله يوفقه من وين ماراح ...


اللهم إننا أحببنا شيخنا فيك اللهم لا تحرمنا النظر إليه وهو يحاضر ويناظر ويدرس
اللهم كُن له عونا ويسر أمره واغفر ذنبه وتقبل سعيه
اللهم يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد
يسر له الخير ويسره للخير
واجعل عمله حجة له لا عليه
وانفع بعلمه وعمله المسلمين

اللهم إن كان الخير له في اعتزاله فيسره له

وإن كان الخير له في بقاءه فيسره له
اللهم آمين



تحيتي لك ياخبل بس عاقل...


أختك / مشاعر حالمه ...

ملكة
08-12-2005, 11:32 AM
شكراااااااااااااا لنقل الخبر

تحياتي

محمد الزويّد
08-12-2005, 08:25 PM
الدعوه الى الله واجب علينا كلنا .. فكيف ياشيخنا تعتزل ... استمعوا الى شريطه أما بعد وهو يصف الداعيه بأنه يتعرض للأذى والألم والكثير من المصائب ... أرجو أن يرجع عما اعلنه .. فهو صاحب القلب الطيب ...

كما أنني سمعت أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصال محاولاً أن يثنيه عن اعتزاله وإن كنت لا أحب كلمة إعتزال لأن الدعوه الى الله ليس فيها إعتزال ..

شكراً لك على نقل الخبر ..