المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما مدى صحة هذه القصة ، هل لها وحوج في المصادر الموثوقة؟



أهــل الحـديث
17-08-2012, 11:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أيها الإخوة الأفاضل أرجو أن تفيدوني صحة هذه القصة ومصدرها؟ ولكم مني جزيل الشكر مقدما وكل عام وأنتم بخير.

جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي االله عنه ، وكان الرجل معه ابنه ، وليس هناك فرق مابين الابن وأبيه ، فتعجب عمرقائلا : والله ما رأيت مثل اليوم عجبا ، ما أشبه أحد أحدا أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب الغراب ( والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثيرالشبه بقرينه )




فقال له : يا أمير المؤمنين كيف ولو عرفت أن أمه ولدته وهي ميته ؟؟


فغيّر عمر من جلسته ، وبدّل من حالته ، وكان رضي الله عنه وارضاه يحب غرائب الأخبار ، قال : أخبرني ، قال : يا أمير المؤمنين كانت


زوجتي أم هذا الغلام حاملا به ، فعزمتُ على السفر فمنعتني ، فلما وصلت ُ إلى الباب ألحتْ عليّ ألا اذهب ، قالت : كيف تتركني وأنا حامل؟؟ ، ُفوضعت ُ يدي على بطنها وقلت اللهم إنني أستودعك غلامي هذا ) ، ومضيت ، ( وتأمل بقدر الله لم يقل : (وأستودعك أمه)، ) وخرجت ومضيت ، وقضيت في سفري ما شاء الله لي أن أمضي وأقضي ، ثم عدتُ ، ولما عدت فإذا بالباب مقفل ، وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فأخذوني ليطعموني عشاء أعدوه لي، فبينما أنا على العشاء فإذ بدخان يخرج من المقابر ، ما هذا الدخان ؟؟ قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها !!


فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم خلق الله بها ، كانت صوامة قوامة عفيفة، لا تقر منكرا ، وتأمر بالمعروف ، ولا يخزيها الله أبدا ، فقام وتوجه إلى المقبره ، وتبعه أبناء عمومته ، قال فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت إليها ، فإذا هي ميتة جالسة ، وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها ، وإذا بمنادي : ( يامن استودعت الله وديعة ؛ خذ وديعتك !!)

وقال العلماء ولو أنه أستودع الله جل وعلا زوجته ؛ لوجدها كما استودعها ، ولكن ليمضي قدر الله لم يُجر الله على لسانه أن يودعها )

ما أعظم الله وهو الذي قال ( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين )