المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ يأبى النسيان ...مجزرة تل الزعتر (( ملف كامل حول المجزرة ))



رسالة فلسطين
16-08-2012, 12:08 PM
تاريخ يأبى النسيان

مجزرة تل الزعتر


https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/s720x720/303689_382313091832920_1294618041_n.jpg




في أواخر حزيران عام 1976 بدأ حصار مخيم تل الزعتر الفلسطيني من الجيش السوري والقوات المارونية اللبنانية التي تتألف من: حزب الكتائب بزعامة بيير الجميل، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه، وميليشيا حراس الأرز.


http://dandanashamiya.files.wordpress.com/2012/06/d985d8acd8b2d8b1d8a9-d8aad984-d8a7d984d8b2d8b9d8aad8b1.jpg?w=529&h=375


إبادة جماعية تمت في حق سكان المخيم الذي يقطنه 20 ألف فلسطيني و15 الف لبناني مسلم لجؤوا إليه بعد أن تم قطع الماء والكهرباء والطعام عن المخيم قبل المذبحة و لمدة زادت عن 52 يومًا ، تعرض خلالها الأهالي لقصف عنيف (55000 قذيفة)، ومنع الصليب الأحمر من دخوله ، مما أدى إلى القضاء على المقاتلين المتحصنين بالمخيم وأهاليهم بالكامل حيث طالب الأهالي الناجون من المذبحة فتوى تبيحُ أكلَ جثثِ الشهداء كي لا يموتوا جوعاً!


http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/36511/files//2009/08/15072.jpg


سقط مخيم تل الزعتر في 14-8-1976، بعد أن كان قلعةً حصينة أنهكها الحصار، فدخلته الكتائب اللبنانية، تحت غطاء حليفها الجيش السوري. وارتكبت فيه أفظع الجرائم من هتكٍ للأعراض، وبقرٍ لبطون الحوامل، وذبحٍ للأطفال والنساء والشيوخ! وكذلك ارتكبوا المجازر والجرائم، من اغتصابٍ وهدم البيوت وإبادة الأطفال وسلب الأموال، في مخيمي “جسر الباشا” و “الكارنتينا” اللذين سقطا بيد الكتائب قبل تل الزعتر.


يُحكى أنَّ مخيمًا كان اسمُهُ تل الزعتر، قتلوا فيه ثلاثة آلاف فلسطيني ثم سووه بالأرض بالجرافات!



رسالة فلسطين

رسالة فلسطين
16-08-2012, 12:13 PM
تل الزعتر من أشهر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تعرضت للتصفية عام 1976 إبان الحرب الأهلية اللبنانية*



http://www.pead.ps/thumb.php?src=http://www.pead.ps/uploads/General/1208120919524oht.jpg&w=280&h=200&zc=1


تأسس المخيم عام 1949 بعد عام على النكبة، ويقع في القسم الشرقي لمدينة بيروت أي المنطقة التي كانت تسيطر عليها الأطراف المسيحية إبان الحرب الأهلية، ومساحته كيلومتر مربع واحد.

سبقت الأحداث الدامية في تل الزعتر العديد من المناوشات الدامية بين القوات اللبنانية المسيحية المارونية والقوات الفلسطينية التي كانت عادة تبدأ بحدث إستثنائي يتم بعده التصعيد بين الجانبين و حصد أرواح المئات و الآلاف في 6 ديسمبر 1975، عثر على أربعة جثامين لأعضاء من حزب الكتائب المارونية فقامت الميليشيات المسيحية بوضع نقاط تفتيش في منطقة مرفأ بيروت وقتلت المئات من الفلسطينيين واللبنانيين المسلمين بناء على بطاقات الهوية (التي كانت آنذاك تدون مذهب حاملها) فيما عرف لاحقًا بالسبت الأسود، وقد أدت عمليات القتل لاندلاع الاشتباكات على نطاق واسع بين القوات المختلفة؛ فانقسمت بيروت إلى منطقتين عرفتا بالمنطقة الشرقية وأغلبها مسيحيين، والمنطقة الغربية التي كانت مختلطة مع أكثرية إسلامية.

و كانت بيروت الشرقية (ذات الأغلبية المارونية) محاطة بمخيمات الفلسطينين المحصنة مثل: منطقة الكرنتينا ومخيم تل الزعتر، في 18 يناير 1976، قامت الميليشيات المسيحية باقتحام منطقة الكرنتينا ذات الأغلبية المسلمة والواقعة تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والتي كان يسكنها أكراد وسوريون وفلسطينيون و قتلت المليشيات المسيحية 1500 من سكان المنطقة.

و بعدها بدأت جريمة تل الزعتر، أطول معارك الحرب الأهلية وأكثرها خسائر وضحايا فقد فرضت القوات اللبنانية المسيحية المارونية الحصار على مخيم اللاجئين تل الزعتر منذ شهر يناير 1976 ثم شن في 22 يونيو 1976 هجومًا واسع النطاق على تل الزعتر وعلى التجمعين المجاورين له، مخيم جسر الباشا الفلسطيني وحي التبعة اللبناني المسلم، وبدأت القذائف والصواريخ تمطر هناك بلا انقطاع من الفجر إلى المغيب وعلى مدى اثنين وخمسين يومًا متتالية ويقدر عدد القذائف التي سقطت على تل الزعتر بحوالي 55000 قذيفة، و بعد تمكن القوات اللبنانية من اقتحام مخيم جسر الباشا و حي التبعة في 29 يوليو1976 واقترافهم جرائم إبادة هناك، تمكنت قوة الردع العربية** من إبرام اتفاق بين القوات اللبنانية والمقاتلين الفلسطينيين في داخل المخيم في 6 أغسطس1976 يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من المخيم دون أن يستسلموا للميليشيات المارونية و تتكفل بهم قوة الردع العربية والصليب الأحمر اللذان سيزودانهم بوسائل النقل اللازمة.
في السابع من أغسطس 1976 غدرت القوات المارونية اللبنانية بالفلسطينيين الذين كانوا متحصنين في تل الزعتر وذلك عندما فتحت ميليشيات القوات اللبنانية المسيحية المارونية النار على جميع سكان تل الزعتر وهم يغادرون المخيم عزلًا من السلاح وفقًا للاتفاق المعهود، حاصدين بضع مئات من الأشخاص بينما انقض آخرون على داخل المخيم وراحوا يطلقون النار على كل من يصادفون، وفي الوقت نفسه راح سواهم يوقفون الناقلات التي تراكم فيها الناجون على الحواجز المنصوبة على الطرقات وينتزعون من داخلها حديثي السن الذين يشتبهون في كونهم فدائيين ثم يقتلونهم بوحشية أو يقتادونهم إلى جهات مجهولة.

انتهت المجازر في 14 أغسطس 1976 بعد أن خلفت ما يزيد عن ألف قتيل فلسطيني و سقط مخيم تل الزعتر. يذكر عدة مؤرخين من بينهم اليهودي إسرائيل شاحاك و آخرين بأنه خلال الحصار حظيت القوات المسيحية بدعم كامل من الجيش السوري و من إسرائيل وأمريكا.

بعد الانتهاء من سكان تل الزعتر إما قتلًا أو تشريدًا، قامت الجرافات التابعة للقوات اللبنانية بتسويته بالأرض و القضاء عليه تمامًا، وما زال الدمار في المخيم قائمًا إلى اليوم ولا يسمح بإعادة بنائه، وتشتت سكان تل الزعتر في عدد من المناطق اللبنانية خاصة البقاع وبعلبك، ثم انتقلوا إلى منطقة الدامور الساحلية القريبة من بيروت؛ إلا أنهم هجروا منها مرة أخرى بعد الاجتياح الإسرائيلي، وانتهى بهم الأمر أن أقاموا مساكن من صفائح التنك على أرض مجاورة لمخيم البداوي وأطلقوا على المخيم الجديد اسم "مخيم تل الزعتر" باعتبار أن سكانه من مهجري تل الزعتر، ويسكن في هذا المخيم بحسب تقدير السكان ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في مساحة ضيقة تقدر بعشرات الأمتار المربعة، وقد حظيت كل عائلة من السكان اللاجئين بمساحة ضيقة لا تكاد تكفي في الحقيقة لغرفة واحدة، وأحيانا تضم هذه الغرفة أكثر من سبعة أفراد، فهي تكفيهم كي يبقوا على قيد الحياة وحسب ولا تعترف وكالة الأونروا بهذا المخيم وتتعلل بأن سكانه هم في الأصل من سكان تل الزعتر ولا تستطيع أن تقدم خدماتها إلا لذلك المخيم الشرعي البائد، في حين يطالب السكان الأونروا بتحسين ظروفهم أو بإعادتهم إلى مخيمهم الأصلي التي ما زالت الوكالة تدفع أجرة أرضه للدولة اللبنانية بحسب مصادر السكان، وأقصى ما حصل عليه سكان المخيم بشق الأنفس من تسهيلات الأونروا أنها التزمت برمي النفايات المنزلية التي يخرجها المقيمون إلى خارج مساكنهم ويتم حرقها في المخيم نفسه.

يروي بعض من عاصر تلك الحقبة كالمؤرخ الراحل ناجي علوش وآخرين من الناجين من المذبحة أن قوات منظمة التحرير استنكفت عن إنقاذ مخيم تل الزعتر وأن ياسر عرفات ترك المخيم يواجه مصيره ولم يرسل قوات للمخيم اعتمادًا على حسابات سياسية كان يأمل من خلالها بالتصالح مع القوات اللبنانية طمعًا بأن يصل لفتح قنوات مع جهات أوروبية من خلالهم، و في مذكراته قال الصحفي الإنجليزي روبيرت فيسك أن ياسر عرفات كان قد رفض دعوات للاستسلام و طالب سكان المخيم بالشهادة لكنه لم يدعمهم دعمًا حقيقيًا، و يقول فيسك أن عرفات كان همه تحقيق مكسب سياسي و لهذا السبب و بعد انتهاء المجزرة رمته النسوة بالحجارة خلال زيارته للناجين من المذبحة في تل الزعتر، وفي المقابل اتهم آخرون الجيش السوري بتوفير الغطاء والحماية لمليشيا الكتائب من أجل ارتكاب المجزرة.

في بادىء الامر، كانت المقاومة الفلسطينية قد جاءت إلى لبنان لتقاتل، وفقط لتقاتل،الاحتلال الصهيوني وكان الجميع ما يزالون متمسكًا بـ"التحرير الكامل" و"الكفاح المسلح" كوسيلتهم الوحيدة لتحقيقه، ولكن في واقع الأمر، الأزمات المتتالية التي وقع الفلسطينيون فيها نتيجة انخراطهم المباشر في المناوشات الداخلية بالقتال و التحالفات بين الفرقاء السياسيين والدينيين والمذهبيين في البلدان العربية المحيطة بفلسطين، وفي أحيان كثيرة كان يتم إجبارهم على خوضها، مما جعلت قوتهم دومًا في حالة انحدار وأفقدتهم شرعية تواجدهم وقتالهم من الأراضي الملاصقة لفلسطين، وبينما كانت إسرائيل تزداد طموحًا وعدائيةً وتطرفًا، كان الفلسطينيون يزدادون ضعفًا نتيجة فقدان أراض يقفون عليها في دول المواجهة.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

الهامش:
*(الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب دموية وصراع معقد دامت لأكثر من 16 عامًا و7 أشهر في لبنان (13 أبريل 1975 - 13 أكتوبر 1990)، وتعود جذورها لصراعات أطراف كانت تتقاتل ضمن محاور دينية وسياسية، و كان أشهر أطرافها القوات اللبنانية المسيحية المارونية من جهة وتحالف الحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، يختلف في تاريخ بدء الحرب، لكن يتفق الكثيرون أنها بدأت في 13 أبريل 1975 حيث كان هناك محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الماروني بيار الجميّل قام بها مسلّحون فلسطينيون وأدى ذلك إلى مقتل مرافقه "جوزيف أبو عاصي"، وردًا على هذه الحادثه حصلت حادثة عين الرمانة التي هاجمت فيها قوات الكتائب اللبنانية المارونية إحدى الحافلات المدنية وكان يتواجد فيها ركاب فلسطينيين مماأدى إلى مصرع 27 شخصًا.)

**(قوات الردع العربيه التي دخلت في 21 يونيو 1976 بعد قرار جامعة الدول العربية إرسالها لوقف الاقتتال الدائر هناك قوات الردع العربية، تكونت من قوات ست دول عربية أقرتها جامعة الدول العربية هي: سوريا، لبنان، السعودية، السودان، اليمن، و الإمارات.)

رسالة فلسطين
16-08-2012, 12:16 PM
تل الزعتر من أشهر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تعرضت للتصفية عام 1976 إبان الحرب الأهلية اللبنانية*



http://www.pead.ps/thumb.php?src=http://www.pead.ps/uploads/General/1208120919524oht.jpg&w=280&h=200&zc=1


تأسس المخيم عام 1949 بعد عام على النكبة، ويقع في القسم الشرقي لمدينة بيروت أي المنطقة التي كانت تسيطر عليها الأطراف المسيحية إبان الحرب الأهلية، ومساحته كيلومتر مربع واحد.

سبقت الأحداث الدامية في تل الزعتر العديد من المناوشات الدامية بين القوات اللبنانية المسيحية المارونية والقوات الفلسطينية التي كانت عادة تبدأ بحدث إستثنائي يتم بعده التصعيد بين الجانبين و حصد أرواح المئات و الآلاف في 6 ديسمبر 1975، عثر على أربعة جثامين لأعضاء من حزب الكتائب المارونية فقامت الميليشيات المسيحية بوضع نقاط تفتيش في منطقة مرفأ بيروت وقتلت المئات من الفلسطينيين واللبنانيين المسلمين بناء على بطاقات الهوية (التي كانت آنذاك تدون مذهب حاملها) فيما عرف لاحقًا بالسبت الأسود، وقد أدت عمليات القتل لاندلاع الاشتباكات على نطاق واسع بين القوات المختلفة؛ فانقسمت بيروت إلى منطقتين عرفتا بالمنطقة الشرقية وأغلبها مسيحيين، والمنطقة الغربية التي كانت مختلطة مع أكثرية إسلامية.

و كانت بيروت الشرقية (ذات الأغلبية المارونية) محاطة بمخيمات الفلسطينين المحصنة مثل: منطقة الكرنتينا ومخيم تل الزعتر، في 18 يناير 1976، قامت الميليشيات المسيحية باقتحام منطقة الكرنتينا ذات الأغلبية المسلمة والواقعة تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والتي كان يسكنها أكراد وسوريون وفلسطينيون و قتلت المليشيات المسيحية 1500 من سكان المنطقة.

و بعدها بدأت جريمة تل الزعتر، أطول معارك الحرب الأهلية وأكثرها خسائر وضحايا فقد فرضت القوات اللبنانية المسيحية المارونية الحصار على مخيم اللاجئين تل الزعتر منذ شهر يناير 1976 ثم شن في 22 يونيو 1976 هجومًا واسع النطاق على تل الزعتر وعلى التجمعين المجاورين له، مخيم جسر الباشا الفلسطيني وحي التبعة اللبناني المسلم، وبدأت القذائف والصواريخ تمطر هناك بلا انقطاع من الفجر إلى المغيب وعلى مدى اثنين وخمسين يومًا متتالية ويقدر عدد القذائف التي سقطت على تل الزعتر بحوالي 55000 قذيفة، و بعد تمكن القوات اللبنانية من اقتحام مخيم جسر الباشا و حي التبعة في 29 يوليو1976 واقترافهم جرائم إبادة هناك، تمكنت قوة الردع العربية** من إبرام اتفاق بين القوات اللبنانية والمقاتلين الفلسطينيين في داخل المخيم في 6 أغسطس1976 يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من المخيم دون أن يستسلموا للميليشيات المارونية و تتكفل بهم قوة الردع العربية والصليب الأحمر اللذان سيزودانهم بوسائل النقل اللازمة.
في السابع من أغسطس 1976 غدرت القوات المارونية اللبنانية بالفلسطينيين الذين كانوا متحصنين في تل الزعتر وذلك عندما فتحت ميليشيات القوات اللبنانية المسيحية المارونية النار على جميع سكان تل الزعتر وهم يغادرون المخيم عزلًا من السلاح وفقًا للاتفاق المعهود، حاصدين بضع مئات من الأشخاص بينما انقض آخرون على داخل المخيم وراحوا يطلقون النار على كل من يصادفون، وفي الوقت نفسه راح سواهم يوقفون الناقلات التي تراكم فيها الناجون على الحواجز المنصوبة على الطرقات وينتزعون من داخلها حديثي السن الذين يشتبهون في كونهم فدائيين ثم يقتلونهم بوحشية أو يقتادونهم إلى جهات مجهولة.

انتهت المجازر في 14 أغسطس 1976 بعد أن خلفت ما يزيد عن ألف قتيل فلسطيني و سقط مخيم تل الزعتر. يذكر عدة مؤرخين من بينهم اليهودي إسرائيل شاحاك و آخرين بأنه خلال الحصار حظيت القوات المسيحية بدعم كامل من الجيش السوري و من إسرائيل وأمريكا.

بعد الانتهاء من سكان تل الزعتر إما قتلًا أو تشريدًا، قامت الجرافات التابعة للقوات اللبنانية بتسويته بالأرض و القضاء عليه تمامًا، وما زال الدمار في المخيم قائمًا إلى اليوم ولا يسمح بإعادة بنائه، وتشتت سكان تل الزعتر في عدد من المناطق اللبنانية خاصة البقاع وبعلبك، ثم انتقلوا إلى منطقة الدامور الساحلية القريبة من بيروت؛ إلا أنهم هجروا منها مرة أخرى بعد الاجتياح الإسرائيلي، وانتهى بهم الأمر أن أقاموا مساكن من صفائح التنك على أرض مجاورة لمخيم البداوي وأطلقوا على المخيم الجديد اسم "مخيم تل الزعتر" باعتبار أن سكانه من مهجري تل الزعتر، ويسكن في هذا المخيم بحسب تقدير السكان ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في مساحة ضيقة تقدر بعشرات الأمتار المربعة، وقد حظيت كل عائلة من السكان اللاجئين بمساحة ضيقة لا تكاد تكفي في الحقيقة لغرفة واحدة، وأحيانا تضم هذه الغرفة أكثر من سبعة أفراد، فهي تكفيهم كي يبقوا على قيد الحياة وحسب ولا تعترف وكالة الأونروا بهذا المخيم وتتعلل بأن سكانه هم في الأصل من سكان تل الزعتر ولا تستطيع أن تقدم خدماتها إلا لذلك المخيم الشرعي البائد، في حين يطالب السكان الأونروا بتحسين ظروفهم أو بإعادتهم إلى مخيمهم الأصلي التي ما زالت الوكالة تدفع أجرة أرضه للدولة اللبنانية بحسب مصادر السكان، وأقصى ما حصل عليه سكان المخيم بشق الأنفس من تسهيلات الأونروا أنها التزمت برمي النفايات المنزلية التي يخرجها المقيمون إلى خارج مساكنهم ويتم حرقها في المخيم نفسه.

يروي بعض من عاصر تلك الحقبة كالمؤرخ الراحل ناجي علوش وآخرين من الناجين من المذبحة أن قوات منظمة التحرير استنكفت عن إنقاذ مخيم تل الزعتر وأن ياسر عرفات ترك المخيم يواجه مصيره ولم يرسل قوات للمخيم اعتمادًا على حسابات سياسية كان يأمل من خلالها بالتصالح مع القوات اللبنانية طمعًا بأن يصل لفتح قنوات مع جهات أوروبية من خلالهم، و في مذكراته قال الصحفي الإنجليزي روبيرت فيسك أن ياسر عرفات كان قد رفض دعوات للاستسلام و طالب سكان المخيم بالشهادة لكنه لم يدعمهم دعمًا حقيقيًا، و يقول فيسك أن عرفات كان همه تحقيق مكسب سياسي و لهذا السبب و بعد انتهاء المجزرة رمته النسوة بالحجارة خلال زيارته للناجين من المذبحة في تل الزعتر، وفي المقابل اتهم آخرون الجيش السوري بتوفير الغطاء والحماية لمليشيا الكتائب من أجل ارتكاب المجزرة.

في بادىء الامر، كانت المقاومة الفلسطينية قد جاءت إلى لبنان لتقاتل، وفقط لتقاتل،الاحتلال الصهيوني وكان الجميع ما يزالون متمسكًا بـ"التحرير الكامل" و"الكفاح المسلح" كوسيلتهم الوحيدة لتحقيقه، ولكن في واقع الأمر، الأزمات المتتالية التي وقع الفلسطينيون فيها نتيجة انخراطهم المباشر في المناوشات الداخلية بالقتال و التحالفات بين الفرقاء السياسيين والدينيين والمذهبيين في البلدان العربية المحيطة بفلسطين، وفي أحيان كثيرة كان يتم إجبارهم على خوضها، مما جعلت قوتهم دومًا في حالة انحدار وأفقدتهم شرعية تواجدهم وقتالهم من الأراضي الملاصقة لفلسطين، وبينما كانت إسرائيل تزداد طموحًا وعدائيةً وتطرفًا، كان الفلسطينيون يزدادون ضعفًا نتيجة فقدان أراض يقفون عليها في دول المواجهة.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

الهامش:
*(الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب دموية وصراع معقد دامت لأكثر من 16 عامًا و7 أشهر في لبنان (13 أبريل 1975 - 13 أكتوبر 1990)، وتعود جذورها لصراعات أطراف كانت تتقاتل ضمن محاور دينية وسياسية، و كان أشهر أطرافها القوات اللبنانية المسيحية المارونية من جهة وتحالف الحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، يختلف في تاريخ بدء الحرب، لكن يتفق الكثيرون أنها بدأت في 13 أبريل 1975 حيث كان هناك محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الماروني بيار الجميّل قام بها مسلّحون فلسطينيون وأدى ذلك إلى مقتل مرافقه "جوزيف أبو عاصي"، وردًا على هذه الحادثه حصلت حادثة عين الرمانة التي هاجمت فيها قوات الكتائب اللبنانية المارونية إحدى الحافلات المدنية وكان يتواجد فيها ركاب فلسطينيين مماأدى إلى مصرع 27 شخصًا.)

**(قوات الردع العربيه التي دخلت في 21 يونيو 1976 بعد قرار جامعة الدول العربية إرسالها لوقف الاقتتال الدائر هناك قوات الردع العربية، تكونت من قوات ست دول عربية أقرتها جامعة الدول العربية هي: سوريا، لبنان، السعودية، السودان، اليمن، و الإمارات.)

رسالة فلسطين
16-08-2012, 12:24 PM
http://files2.fatakat.com/2010/11/12905293051915.gif

http://www10.0zz0.com/2012/08/15/03/460902441.jpg


http://im28.********************************************/2012-08-16/1345072066971.png

http://www10.0zz0.com/2012/08/15/03/298289190.jpg


http://im28.********************************************/2012-08-16/1345072066971.png

http://www10.0zz0.com/2012/08/15/03/892036286.jpg

http://im28.********************************************/2012-08-16/1345072066971.png


http://im12.********************************************/2012-07-15/1342375969941.png

رسالة فلسطين
16-08-2012, 12:29 PM
http://im28.********************************************/2012-08-16/1345072066971.png

ملحق للموضوع :



اولا : فيديو شهادة ناجي علوش


http://www.youtube.com/watch?v=ekOHU...eature=related (http://www.youtube.com/watch?v=ekOHUNENGkI&feature=related)




http://im28.********************************************/2012-08-16/1345072066971.png


ثانيا : فيديو عن تل الزعتر


http://www.youtube.com/watch?v=YjaZ9...layer_embedded (http://www.youtube.com/watch?v=YjaZ9_A-YnE&feature=player_embedded)



http://im28.********************************************/2012-08-16/1345072066971.png


ثالثا : شهادة أخونا ياسر عزام


http://www.paldf.net/forum/showpost....90&postcount=5 (http://www.paldf.net/forum/showpost.php?p=188790&postcount=5)





رسالة فلسطين