المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التزييف المخيف [ الحلقة الثالثة ]



عجلان غارم
04-12-2005, 12:10 AM
الحلقة الثالثة
صدر هذا الكتاب في منتصف شهر مارس الماضي، واثار ضجة كبيرة لدى صدوره. وقد اصبح حديث الناس منذ ان استضاف برنامج تلفزيوني فرنسي على القناة الثانية،

مؤلفه تييري ميسان، صحافي التحقيقات الذي درس العلوم السياسية واصدر كتابين حول سيرة حياة وزير الدفاع الفرنسي الاسبق شارل ميون ووزير الداخلية الفرنسي الاسبق شارل باسكوا. ويشكك المؤلف بالكثير من الطروحات الامريكية حول ما جرى يوم 11 سبتمبر بل ويؤكد انه لم تتحطم اي طائرة على مبنى «البنتاجون في ذلك اليوم». يقول المؤلف في مقدمة كتابه:«الرواية الرسمية ـ الامريكية ـ للاحداث لا تصمد امام التحليل النقدي. وسوف نبرهن على انها ليست سوى عملية «مونتاج» وتسمح المعلومات التي نقدمها في بعض الحالات ان تبين الحقيقة. اننا ندعوكم الى عدم اعتبار عملنا هذا حقيقة نهائية. بل وندعوكم الى التشكك، ولا تثقوا الا بحسكم النقدي».

فلنستعرض من جديد الرواية الرسمية لذلك اليوم الرهيب. ان روبرت مويللر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ـ وبغية الرد على الاعتداءين اللذين عرفتهما نيويورك ـ قام بتنشيط خطة «كونبلان»، اذ جرى ابلاغ جميع الوكالات الحكومية بالكارثة، وطلب منها ان تظل متأهبة للاستجابة لتعليمات مركز العمليات والاعلام الاستراتيجي، التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ولمجموعة الرد على الاوضاع الكارثية وللوكالة الفيدرالية لادارة الازمات، ثم ان الامكنة الرئيسية لتجمع الجماهير والتي يمكن ان تكون مسرحاً لعمليات ارهابية قد جرى اخلاؤها واغلاقها.

فجأة، وعند الساعة العاشرة، اعطى الجهاز السرّي (أي المصلحة المكلفة بحماية الشخصيات الكبرى) معلومات تنذر بنموذج جديد من التهديدات وهو ان البيت الابيض والطائرة الرئاسية مهددان ايضاً، وتم نقل نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الى غرفة القيادة الموجودة تحت الجناح الغربي للبيت الابيض، وتم في الوقت نفسه تفعيل خطة استمرار الحكومة. كما تم وضع القادة السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة، وأعضاء الحكومة والكونجرس في اماكن آمنة، حيث قامت طائرات هليوكبتر تابعة للمارينز بنقلهم الى ملجأين كبيرين مضادين للاسلحة النووية كانا قد شيدا خلال الحرب الباردة.

اما الرئيس جورج دبليو بوش الذي كان بطريقه الى واشنطن غير خط سيره، اذ توجهت الطائرة الرئاسية التابعة لسلاح الجو التي كانت تقله نحو قاعدة باركسدال، في لويزيانا ثم الى قاعدة دونوت في نبراسكا التي تضم مقر القيادة الاستراتيجية الامريكية أي حيث يوجد سلاح الردع النووي. وكانت الطائرة الرئاسية قد انتقلت بين القاعدتين على ارتفاع منخفض، وسلكت مسارا متعرجاً، كما استقل الرئيس عند وصوله عربة مدرعة للوصول الى مقر القيادة.

بقيت اجراءات الأمن المفروضة حول كبار الشخصيات سارية المفعول حتى الساعة 18 حيث استقل الرئيس جورج بوش الطائرة للعودة الى واشنطن.

روايات يصعب ابتلاعها

لقد وصف نائب الرئيس ديك تشيني اثناء البرنامج الذي يقدمه الصحفي تيم روسيرت في «ان.بي.سي» يوم 16 سبتمبر الانذار الذي اصدره الجهاز السري وطبيعة التهديد القائمة مؤكداً، حسب شهادته نفسها، بأنه كان قد تم ابلاغه من قبل ضباط أمنه بأنه في خطر وبأنه قد تم اقتياده عنوة الى الملجأ في البيت الابيض.

وفي الوقت الذي كان يتم فيه «تخبئة» جميع اعضاء الحكومة والكونجرس، تم اخطار الجهاز السري بأن هناك تهديداً آخر ضد قيادة سلاح الجو، وان طائرة جديدة قد جرى خطفها، وهي تهدد بالارتطام بالطائرة الرئاسية.

ومرّة أخرى لا تصمد الرواية الرسمية أمام التحليل، ذلك ان شهادة نائب الرئيس ترمي الى تحديد هوية التهديد بوجود طائرات انتحارية تتجه نحو البيت الابيض وباتجاه الطائرة الرئاسية. انه يستأنف تكرار الكذبة الخاصة بالرحلة 77 والقائلة بتحطم طائرة على البنتاجون، بل ويضيف تخيلاته عن طائرة انتحارية تحلق فوق واشنطن بحثاً عن هدف. مع ذلك من الصعب قبول ان «الجهاز السري» الامريكي قد فكر بقيادة نائب الرئيس الى احد الملاجيء بدلا من تفعيل الدفاع المضاد للطيران. ومن المسلي أكثر، اختراع ديك تشيني لطائرة نقل مدني جديدة وهي تبحث كأحد فرسان رعاة البقر «الوسترن» عن الطائرة الرئاسية وهي في الجو، وذلك تحت نظر القوة الجوية الامريكية الجبارة.

ان هذه الرواية، على الرغم مما فيها من اشياء لا تبدو واقعية، لا تكفي لشرح السلوك الذي تم تبنيه، واذا كان التهديد يقتصر على طائرات انتحارية، فلماذا تتم حماية الرئيس من احتمالات الهجوم عليه حتى وهو في قاعدة استراتيجية؟ وكيف يمكن تصديق ان «الارهابيين» استطاعوا ان يأخذوا مواقعهم في أمكنة محمية الى هذا الحد؟لقد كانت شهادة ديك تشيني ترمي بشكل خاص الى الدفع باتجاه نسيان تصريحات الناطق الرسمي باسم البيت الابيض آري فليشر، وما كان قد أسر به كبير موظفي البيت الأبيض، كارل روف ان المعلومات التي قدماها تؤدي الى التساؤل عن احتمالات وجود تورط داخلي حيث لا تريد الدعاية الحربية ألا ترى الا اعداء خارجين.

ان الصحافة الصادرة يومي 12 و13 سبتمبر أكدت، وبالاعتماد على تصريحات الناطق باسم الرئيس آري فليشر ان الجهاز السري كان قد تلقى رسالة من المهاجمين اشاروا فيها الى انهم يريدون تدمير البيت الابيض والطائرة الرئاسية. ومما يثير الدهشة اكثر ما نشرته صحيفة «النيويورك تايمز» من أن المهاجمين كانوا قد أكدوا مصداقية ندائهم عبر استخدام الرموز التي تستخدمها الرئاسة في التعرف على الرسائل الموجهة لها وكذلك قنوات نقل المعلومات التي تستخدمها، أي الرئاسة. وما يثير الدهشة اكثر هو ما جاء في «وورلد نيت دايلي» (بتاريخ 20 سبتمبر 2001) نقلاً عن رسميين في الاستخبارات من قولهم بأن المهاجمين كانوا يمتلكون ايضاً منظومة الرموز التي تستخدمها مصالح أخرى مثل «مكتب الاستطلاع القومي» و«استخبارات القوى الجوية. والبرية والبحرية ومصالح استخبارات» وزارة الخارجية ووزارة الطاقة الامريكية. والجدير بالذكر ان كلاً من هذه المنظومات المركزة لم يكن يعرفها سوى عدد محدود جداً من الاشخاص. كما ان افتراض امتلاك المهاجمين لها يعني انه توجد وسيلة لاختراقها، أو أن هناك جواسيس قد تسللوا الى كل مصلحة من هذه المصالح الاستخبارية. ويبدو انه من الممكن تقنياً الوصول الى اعادة تركيب المنظومات المرمّزة للمصالح الامريكية بواسطة الحاسوب. اما «اللوغاريتمات» التي تم استخدامها في ذلك فقد يكون روبرت هانسن، العميل الخاص لدى مكتب التحقيقات الامريكية، والذي كان قد تم اعتقاله بتهمة التجسس في شهر فبراير من عام 2001 قد سربها، اما جيمس ووليس المدير السابق لجهاز الاستخبارات الامريكي الـ «سي.آي.إيه» فيعتقد انه قد تم الحصول على المنظومات المرمزة بواسطة جواسيس.

أسرار كلمة بوش بكل الأحوال فان مسألة الرموز تكشف عن وجود خائن أو عدة خونة على أعلى مستويات الدولة في امريكا. وهؤلاء وحدهم يمكنهم ان يسهلوا وجود اولئك الذين قد يمكنهم قتل الرئيس حتى داخل القواعد الاستراتيجية للقوات الجوية الامريكية، حيث اضطر الرئيس الامريكي الى ان يستقل سيارة مدرعة داخل هذه القواعد.

لكن اذا كان المهاجمون قد فعلوا ذلك فإن هذا يعني ان لهم هدفاً محدداً. وأن نداءهم كان يتضمن مطلباً ما او انذاراً اخيراً.. وبالتالي، إذا كان قد قبل ان التهديد قد انتهى في نهاية ذلك النهار فهذا يسمح باستنتاج أن الرئيس بوش قد فاوض ورضخ للمساومة. لكن ما هو أخطر من ذلك ان حصول المهاجمين على المنظومات المرمّزة الخاصة بالبيت الابيض وبالقوات الجوية هذا يعني قدرتهم على انتحال صفة رئيس الولايات المتحدة ما يعني ايضا امكانية اصدار الاوامر والتعليمات للجيوش بما في ذلك استخدام السلاح النووي. من هنا كانت الوسيلة الوحيدة كي يحافظ جورج بوش على جيوشه هي ان يوجد هو شخصياً في مقر القيادة الاستراتيجية الامريكية كي يعطي اي امر او أمر مضاد. ولنعد الان قراءة نص الكلمة التي سجلها الرئيس جورج بوش في قاعدة «باركسدال» وتم بثها فيما بعد عند الساعة 12.04 من قبل البنتاجون وجاء فيها: «أطمئن الشعب الامريكي إلى أن جميع اجهزة الحكومة الاتحادية تعمل على مساعدة السلطات المحلية من اجل انقاذ حياة الكثيرين ومساعدة ضحايا هذه الهجمات.

وينبغي ألا ينخدع أحد، فالولايات المتحدة سوف تلاحق وتعاقب مرتكبي هذه الاعمال الجبانة. وانني على اتصال دائم مع نائب الرئيس ومع وزير الدفاع ومع فريق الامن القومي ومع المستشارين حولي ولقد اتخذنا جميع الاحتياطات الامنية المناسبة من اجل حماية الشعب الامريكي. وقواتنا المسلحة في الولايات المتحدة وحول العالم هي في حالة التأهب القصوى، كما اتخذنا جميع الاحتياطات المطلوبة من اجل تأمين استمرارية عمل الدولة. ولقد اتصلنا بالقيادات السياسية لمختلف التيارات في الكونجرس وبالقادة العالميين كي نؤكد لهم بأننا سوف نفعل كل شيء وكل ما هو ضروري من اجل حماية امريكا والامريكيين.

ان تصميم امتنا العظيمة يواجه اليوم الامتحان ولكن عليكم ألا تنخدعوا فإننا سوف نجعل العالم يرى اننا سننجح في التغلب على هذه المحنة. وليبارككم الله».ما يثير الدهشة في هذه الكلمة هو ان الرئيس جورج بوش قد حرص، بشكل واضح على تجنب قول اي كلمة عن «ارهاب» او «ارهابيين» بل وأفسح المجال بأن يستشف المرء ان المسألة تتعلق بنزاع مسلح «كلاسيكي» أو أي شيء آخر ثم ان الحديث عن «مواجهة الامتحان» وانه سيتم التغلب والانتصار بدا وكأنه يريد ان يعلن عن كوارث جديدة. والمدهش اكثر انه لم يتفوه بكلمة واحدة عن اسباب غيابه عن واشنطن بما اعطى الانطباع بأنه قد هرب من خطر لا يزال يهدد أبناء وطنه.

العملية بنتبومب

بدأ مكتب التحقيقات اعتبارا من 11 سبتمبر 2001 بأوسع عملية تحقيق عرفتها الانسانية المعروفة باسم «بنتبومب» هذه الكلمة تجمع بين البنتاجون والابراج والقنابل» وعبأ لذلك التحقيق سبعة آلاف موظف من بينهم اربعة الاف من عملائه. هذا بالاضافة الى مساهمة وكالات اخرى تابعة لوزارة العدل. كما اعتمد بشكل خاص على مجموعة مصادر المعلومات خاصة من الـ «سي.اي.إيه» ووكالة الامن القومي ووكالة استخبارات الدفاع، كما تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي من جهاز «الانتربول» الدولي او مع اجهزة استخبارات البلدان الحليفة مباشرة.

وقد قدم مكتب التحقيقات الامريكي محمد عطا على انه الرأس المدبر للعملية. وكان قد أقام في اسبانيا وسويسرا والمانيا ثم وصل الى امريكا حيث بدأ تلقي دورات تدريبية لقيادة الطائرات في ميامي. وقد حرص ـ كما تم تقديمه ـ على انه يخفي تزمته الى درجة انه كان ربما قد تردد على ملهى «اولمبك جاردن» في لاس فيجاس، لكنه كان يشتري شرائط «فيديو» حول التدريب على قيادة طائرات البوينج كانوا وجدوها في حوزته مع كتب اسلامية ورسالة قديمة اظهر فيها نيته الاستشهاد. لكن هل يمكن تصديق هذه المعلومات واخذها على محمل الجد، ويتساءل المؤلف تيري ميسان، كيف يمكن لمحمد عطا أن يحرص خلال عشر سنوات على اخفاء هويته الحقيقية «المتزمتة» عن اجهزة الشرطة ثم يترك فجأة وراءه هذا القدر من الأدلة ضده؟! وما يثير السخرية أكثر تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي انه وجد جواز سفر محمد عطا سليما تماماً في انقاض مركز التجارة العالمي! انها معجزة حقيقية.

من الواضح ان مكتب التحقيقات الفيدرالي يقوم بـ «فبركة» براهين. وربما انه ينبغي الا نرى في هذا سوى رد فعل جنوني لجهاز شرطة كان قد اظهر عدم فعاليته في منع حدوث الكارثة والذي يحاول بشتى الوسائل تحسين صورته.

هوية المهاجمين
ما يثير القلق اكثر من هذا بروز اشكالية حول هوية الانتحاريين. فالقائمة التي اعلنها مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي احتوت على 19 اسما كانوا جميعهم من العرب المسلمين وكانوا قد نالوا حظا من التعليم واغلبهم من السعوديين، باختصار بدا انهم قد تحركوا على قاعدة القناعة ومن اجل خدمة اهداف آمنوا بها، وليس على قاعدة اليأس. لكن تلك القائمة كانت موضع نقاش اذ اعلنت سفارة السعودية في واشنطن ان العديد من الاسماء المدرجة بها يوجد اصحابها في البلاد أو في بلدان اخرى، بل ان وليد الشهري الذي يعيش في الدار البيضاء قد اجرت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن مقابلة معه، وصرح الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي للصحافة قوله: «لقد ثبت بأن خمسة من الذين احتوتهم قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لا علاقة لهم بما جرى»، وصرح الامير نايف وزير الداخلية لوفد امريكي رسمي بقوله: «حتى الآن، لا يوجد اي برهان على ان لهم ـ اي الـ 15 سعودياً ـ علاقة بـ 11 سبتمبر. اننا لم نتلق حتى الآن اي شيء من الولايات المتحدة».

فمن اين جيء بهوية الارهابيين؟ اذا كانت المرجعية هي قوائم الضحايا التي نشرتها شركات الطيران، فان من المدهش ان اسماء قراصنة الجو ليست من بينها. وكأنه قد جرى سحبهم من القائمة كي لا يبقى فيها سوى «الابرياء فقط» وطواقم الطائرات. كما ان قوائم المسافرين كما تم الاعلان عنها هي غير كاملة او لم يتم التعرف على هوية عدد منهم واذا كانت المرجعية هي البيانات الصادرة عن الشركات الجوية ليوم 11 سبتمبر فاننا نلاحظ بأن الرحلة «11» نقلت 81 مسافرا والرحلة «175» نقلت 56 مسافرا والرحلة «77» نقلت 58 والرحلة «93» نقلت 38 مسافرا. وبالتالي كان من غير الممكن فعليا ـ ماديا ـ ان يكون على متن طائرة الرحلة «11» اكثر من ثلاثة ارهابيين وعلى متن طائرة «93» اكثر من ارهابيين اثنين. وهذا يعني ان عدم وجود اسماء قراصنة الجو على قوائم المسافرين لا يعود الى حصر «الابرياء فقط» وانما لانهم بكل بساطة لم يكونوا بينهم.بكل الاحوال، يرى مؤلف هذا الكتاب، ان جميع الفرضيات تبقى مفتوحة. وكما في جميع القضايا الاجرامية، السؤال الاول المطروح هو «من يستفيد من الجريمة؟».غداة يوم الاعتداء لوحظ ان مناورات قد جرت خلال الايام الستة السابقة. اذ انخفض سعر سهم شركة «يونايتد اير لاين» المالكة للطائرتين اللتين صدمت احداهما البرج الجنوبي لمركز التجارة الدولي والتي سقطت في بنسلفانيا بنسبة 42% وبشكل مصطنع. وكذلك انخفضت اسهم شركات «امريكان اير لاين» المالكة للطائرتين اللتين تحطمتا على البرج الشمالي لمركز التجارة الدولي «وافتراضا» على البنتاجون بنسبة 39%. بنفس الوقت لم تشهد اية شركة جوية اخرى في العالم حركة مماثلة، سوى شركة «كي. ال. ام» بحيث يمكن استنتاج انه ربما كان قد جرى اختيار احدى طائرات هذه الشركة لعملية خطف خاصة.وبدت حركة مماثلة حول سندات شركة «مورجان ستانلي دين وانر» حيث زاد بيعها بنسبة 12 ضعفا خلال الاسبوع الذي سبق الاعتداءات. وهذه الشركة تحتل 21 طابقا في مركز التجارة العالمي. ونفس الامر بالنسبة لشركة «ميريل لينش» التي يوجد مقرها في بناية قريبة من البرج ومهددة بالانهيار.. وايضا اسهم شركات التأمين المتورطة اي «مونيخ ري» و«سويس» و«اكسا» واذا كانت الحسابات المصرفية المجمدة منذ عام 1998 لا تسمح بتوفر الاموال المطلوبة لشراء الاسهم والسندات المعنية فقد ظهر بأن القسم الأكبر من العمليات «فاز به» «البنك الالماني دوتش بانك» وفرعه الامريكي للاستثمار «اليكس براون».هذه الشركة كان يديرها حتى عام 1998 «ا.ب.كرونجارد» كابتن «المارينز» الذي اصبح مستشارا لدى مدير الـ «سي.اي.إيه» والشخصية الثالثة في وكالة الاستخبارات الامريكية. والملفت للانتباه هو ان مكتب التحقيقات الفيدرالي لم ينقب طويلا بل تخلى عن التنقيب، في هذا الاتجاه. وفي المحصلة دعم اطروحة الهجوم الخارجي وحاول اعطاءها المصداقية عبر تقديم قوائم سريعة لقراصنة الجو وفبركة وثائق لجعلها مقنعة «جواز سفر محمد عطا، والتعليمات التي وجدوها لدى الانتحاريين ... الخ». ويرى مؤلف هذا الكتاب بأن مهندسي هذه العملية كان «روبير مويللر» الذي كان الرئيس جورج دبليو بوش قد عينه مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي قبل اسبوع فقط من اعتداءات 11 سبتمبر. ويبقى السؤال: «هل كان التحقيق هذا يبحث عن محاكمة عادلة او انه اجري من اجل طمس المسئوليات الامريكية ـ الامريكية وتبرير عمليات عسكرية مستقبلا؟»

هلالي^الشرقية
04-12-2005, 10:14 AM
مشكور اخوي بس الكتاب فيه تزييف خاصه ضد المسلمين والعرب وماهي غريبه ابد

علي عشوي العنزي
04-12-2005, 10:35 PM
شكلي بفصل النت واقرأ



شكرا لك على ماطرحت

خــــالـــــد
05-12-2005, 07:16 AM
وهذا ماهو إلا استمرار لـ كشف خداعهم وألاعيبهم , شكراً لك على المواصلة للحلقة الثالثة