هـــــدف .. أتمــنى أن يكـــون تـــسلل !!

[عميد اتحادي]

السلام عليكم

خبر تكريمي ما .. لـلاعب سعودي ما ..
تتلقفه صحافة ما فتشيد باللاعب والمانح ..
وتقذف به صحافة أخرى وتهمز الجهة المانحة ..

بعد شهر ..
خبر آخر .. ولكن الآية مقلوبة ..
المُكرم من النادي الآخر .. والمانح للجائزة ذاته ..
تنقلب المعادلة .. فالمصفقون منذ أمد .. ساخرون ..
والمشككون ماضيا .. أضحوا بالخبر فرحون وممجدون !!


نبتعد عن ذاك ..
ونتجه جهة أخرى ..

فريق يناله خطأ تحكيمي ..
ولربما للمنافس إستفادة من صافرة ..
تجد إعلاميو النادي المظلوم ..يتابرون بالبكاء ..
وتضحي أعمدتهم مرتعا للتشكيك بالذمم والضمائر ..

ذات الصحفيون ..
فريقهم ينال فائدته من صافرة ظالمة ..
ومنافسه يناله الظلم والتهميش من عدالة حكم ..
فإذ بالصحفيين يضعون رؤوسهم بالرمل !!


نرحل لجهة ثالثة ..

منتخب جله من لاعبي ذاك النادي مثلا ..
صحفيو ذات النادي يمجدون بالمدرب واختياراته ..
وحال الفشل .. يقولوا : أرهقتم لاعبي نادينا ..

أما المنافسون ..
حال الأختيار .. يبادرون إلى التشكيك بالمنتخب ومدربيه ..
وعند الفشل .. يسخروا من ذاك النادي ولاعبيه !!

لا أدري ..
هل أكتفيتم من الأمثلة ..
أم أورد المزيد ..

سؤال :
ترى .. لماذا .. هذا ؟!

نعم ..
لماذا صحفيو وإعلاميو ساحتنا بهكذا رؤية ?!
رؤية تنغمس بالسوداوية تجاه الآخر .. ومنجزاته ..
وتبسط الفل والورد في طريق معشوقها مهما كان آدائه ..

إقصائية الآخر ..
مهما كانت جودته .. هي السائد في رياضتنا ..
عند هذا المبدأ تبدأ أعمدة صحفيو رياضتنا ..
وبذات هذه النقطة تنتهي مقالاتهم ..

ليس للمصداقية موطئ قدم .. إلا ما ندر ..
أما الفبركة .. والتهكم .. والسخرية .. فعلى كل حبر ..


ترى .. إلى اين نحن سائرون ؟!

رياضة .. تأن على المستوى الدولي والإقليمي ..
وواقع محلي مخزي .. أنغمسنا في وحله حتى كدنا نغرق ونختنق ..

متى نخرج من هذا ؟ من كل هذا ؟!
متى ارى إعلام النادي المنافس .. تصفق للآخر ومبدعيه ؟!
متى أرى مشجعو ذاك النادي .. يباركوا للمنافس ويهنئوه ؟!


أحبتي ..
هنالك من سيتحدث بعد هذا المقال .. عن أين نحن كمشجعين من هذا ؟!
وانا أتفق مع هذا السؤال الإفتراضي :
نعم أين نحن من هذا ؟!

لماذا نحن كمشجعين ننزلق لذات المستنقع .. وأنا أحدكم ..
نتسابق على السخرية من الآخر .. ولا نعترف بجودته ..
ونمارس الإقصائية المبتذلة في حق المنافس ومبدعيه ..
لماذا نحن هكذا ؟!

مع أن في المنزل الواحد .. تختلف الألوان ..
ونجد ميول الأندية بين الأخوان ..
وبالأخير يجتمعان على سفرة واحدة وفي مجلس واحد ..
لماذا لا نكون ذات الشيء ؟!


كم دوري مضى من سنوات ؟!
وكم دوري هو قادم بمشيئة الله وآت ؟!

لكن السؤال :
لماذا لأجل كرة .. نفرط بالحسنات ؟!

أخيرا :
أتمنى أن يكون ما كتبته .. قد اصاب الهدف .. وإلى قلوبكم قد تسلل ..
اتمنا ء التقيم ان كنت استحق


اخوكم-ابن عز-