المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية تقرر زيادة المخزون الاستراتيجي من «الشعير» عقب تحذيرات «الفاو»



تاجر مواشي
13-08-2012, 02:40 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

http://static.mubasher.info/File.Story_Image/2620598.jpg
في خطوة استباقية لأزمة نقص الحبوب العالمية المتوقعة، تتجه «السعودية» خلال الأيام القليلة المقبلة إلى رفع معدلات مخزونها الاحتياطي من «الشعير» وتغذية السوق النهائية في حال حدوث نقص في حجم المعروض، جاء ذلك بحسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» .

وأوضحت مصادر مطلعة في هذا الخصوص، أن ما حدث من أزمات متلاحقة في نقص كميات الشعير خلال عامي 2007 و2008 باتت درسا مفيدا للجهات المعنية في «السعودية»، وقالت المصادر ذاتها «التوجه الحالي نحو رفع حجم المخزون الاحتياطي خلال الأيام القليلة المقبلة، يهدف إلى مواجهة أي أزمة نقص معروض قادمة».

وتعتبر «السعودية» من أكثر الدول العالمية استهلاكا للشعير، حيث إنها تستورد سنويا نحو 7 ملايين طن تمثل نسبة كبيرة تلامس حاجز الـ40% من إجمالي تجارة الشعير العالمية البالغة 15 مليون طن وفق الإحصائيات الدولية المتاحة، لتكون بذلك أكثر دول العالم استهلاكا للشعير.

وأمام هذه المعلومات، أكد سعد المرزوقي مدير عام مؤسسة «المرزوقي لبيع وتوزيع الأعلاف» لـصحيفة «الشرق الأوسط» أمس، أن أسعار كيس «الشعير» الحالية تبلغ 36 ريالا للكيس من المورد (9.6 دولار)، وقال «فيما يتم بيع كيس الشعير على مربي الماشية بزيادة قدرها نحو 3 ريالات عن سعر الشراء من المورد».

واعتبر المرزوقي خلال حديثه، تعزيز مستويات المخزون الاحتياطي من «الشعير» خطوة ذكية واحترافية من قبل الجهات المعنية في البلاد، وقال: «تقارير الفاو تنذر بحدوث أزمة، وهنا لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث إن الأزمات التي حدثت خلال أعوام 2007 و2008 كانت قد أضرت كثيرا بمربي الماشية، كما أنها أضرت بالسوق النهائية في الوقت ذاته».

وأوضح مدير عام مؤسسة «المرزوقي لبيع وتوزيع الأعلاف» أن أي نقص في حجم المعروض من «الشعير» سيقود إلى ارتفاع في أسعار الأغنام بشكل كبير، مبينا أن استهلاك «السعودية» الكبير من الشعير يجعلها من الدول الأكثر تأثيرا على الأسواق العالمية.

وفي هذا الاتجاه، كانت قد أثارت تقارير منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة «الفاو» حفيظة تجار الأغنام في السوق السعودية خلال اليومين الماضيين، وهو الأمر الذي قاد إلى انقسام واضح في آرائهم حول مستقبل أسعار الأغنام في الأسواق المحلية، رغم كونها تعيش حاليا المناطق الأعلى لها منذ السنوات الـ10 الماضية.

وأشار تجار يعملون في سوق الأغنام السعودية لـ«الشرق الأوسط» الجمعة الماضي إلى أن تقارير «الفاو» حول إمكانية حدوث أزمة غذاء عالمية وضعت تجار الأغنام في «مأزق»، وتسببت في ضبابية حول مستقبل تجارتهم، وقالوا «فول الصويا والذرة وغيرهما من الحبوب، تدخل كعنصر أساسي في تغذية الأغنام، إن حدث شح في معروض هذه الحبوب وقفزت الأسعار بشكل أكبر، فإن أسعار الأغنام من المفترض أن ترتفع».

يشار إلى أنه دفعت المخاوف من الطقس الحار والجفاف في الغرب الأوسط الأميركي أسعار الذرة وفول الصويا إلى مستويات قياسية الشهر الماضي، مما تسبب في قفزة في أسعار الغذاء.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو) الأسبوع الماضي من أن العالم قد يواجه أزمة غذاء جديدة على غرار تلك التي وقعت عام 2008-2007 إذا ما لجأت البلدان إلى حظر الصادرات.

وقالت «الفاو»: «إن أسعار الغذاء العالمية شهدت قفزة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب جراء الجفاف. وتضافرت عوامل كثيرة بينها ارتفاع أسعار النفط وتزايد استخدام الوقود الحيوي وسوء الأحوال الجوية والقيود على سياسات التصدير وارتفاع أسعار العقود الآجلة للحبوب في رفع أسعار الغذاء عام 2008-2007. مما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة في بلدان بينها مصر والكاميرون وهايتي».
المصدر: مباشر