المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حب الكتاب وحب ألحان الغناء



تاجر مواشي
11-08-2012, 09:50 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

http://im29.********************************************/2012-08-11/1344707927503.gif (http://www.********************************************/show/Xs6ymutajxm8so)
قال العالم الرباني ابن القيم – رحمه الله – :

نزّه سماعك إن أردت سمــــاع ----------ذيّاك الغِنا عن هذه الألحـــــان
لا تؤثر الأدنى على الأعلـــــــى ----------فتحرم ذا وذا ياذلة الحرمــــان
إن اختيارك للسماع النــــــازل ----------الأدنى على الأعلى من النقصان
والله إن سماعهم في القلــــــب ----------والإيمان مثل السم في الأبــدان
والله ما انفك الذي هو دأبــــــه ----------أبدا من الإشراك بالرحمـــــــن
فالقلب بيت الرب جل جلالــــــه ----------حُبا وإخلاصا مع الإحســـــان
فإذا تعلق بالسماع أصـــــاره ----------عبدا لكل فلانة وفـــــــــــــلان
حب الكتاب وحب ألحان الغناء ----------في قلب عبد ليس يجتمعـــان
ثقل الكتاب عليهمو لمــــا رأوا --------- تقييده بشرائع الإيمــــــــــان
واللهو خف عليهمو لمـــــا رأوا ------- مافيه من طرب ومن ألحــــان

من قصيدة الشافية الكافية في الانتصار للفرقة الناجية لابن القيم
نزه سماعك أي تنزه واحترس من سماع أغاني الدنيا وكل سماع قبيح إذا أردت أن تسمع سماع حور العين في الجنة
ثم يقول رحمه الله لا تفضل الأدنى على الأعلى فتحرم الإثنين والأدنى هو سماع أغاني الدنيا والأعلى سماع الجنة
في البيت الثالث يبين رحمه الله أن من يختار هذا السماع أي الغناء من النقص
ثم يقسم رحمه الله بالله عز جل بأن سماع الغناء مثل السم في الأبدان ويقسم مرة أخرى على أن من كان دأبه الغناء سيؤدي به إلى الشرك والعياذ بالله لان القلب بيت الرب وفيه يكون الإيمان والأعمال الباطنة كالحب والإخلاص والإحسان فإذا تعلق بالسماع أصبح عبدا لكل فلانة وفلان أي لكل مطرب ومطربة فحب ألحان الغناء وحب القرآن لا يجتمعان في قلب عبد أبدا إما هذا وإما ذاك .
والقرآن نظرا لما فيه من شرائع وأوامر ونواهي فإنه يكون ثقيلا على العبد أما اللهو فيكون خفيفا على النفس نظرا لما فيه من طرب ولعب وتسلية.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لهاتأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
http://im29.********************************************/2012-08-11/1344707927842.gif (http://www.********************************************/show/X9ebjm89838soog)

فمن خواصه:أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه،
فإن الغناء والقرآن لايجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد،
فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى،ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس،
وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان،
والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها،ويزعج قاطنها،
ويحركها إلى كل قبيح

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن،
ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات،
بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية،
وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب"

أي : لا يجتمع في قلب واحد حب وحفظ كتاب الله القران العظيم الكريم
كلام الله المنزل وهدايته لعباده مع الغناء التافه الحقير كلام أهل المجون والزيغ

وكم من الناس يهجرون المصاحف ويقضون الساعات يستمعون للأشرطة الغنائية والتسجيلات الموسيقية !!

-نسأل الله لنا ولهم العافية والهداية (آمين)