المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حال الأئمة ببلدتنا في الماضي.



أهــل الحـديث
10-08-2012, 10:18 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



حدثني أبي رحمه الله رحمه واسعة أنه وقع في عهد الوجود الفرنسي في الجزائر ببلدتنا أن كان القائد جالسا أمام المسجد يدخن ( القائد هو من أهل البلدة تنصبه فرنسا عليها).

فلما شم إمام المسجد رائحة الدخان طلب من تلاميذه احضار من يدخن أمام المسجد فأحضروا القائد فضربه على رجليه (نسمي ذلك فالاقة و هي عصا بها حبل يَشد بها رجُلان رجلا المضروب ثم يرفعانها فيضربه الإمام على رجليه بواسطة العصا و كانت هذه الطريقة و لازالك إلى اليوم مستعملة في العقاب من طرف أئمة المساجد)

فذهب القائد إلى المسؤول العسركي الفرنسي على البلدة و هو برتبة ملازم و كانت هذه أعلى رتبة أنذاك في بلدتنا فأشتكى القائد من فعل الإمام فقال له الملازم إمام المسجد لا يظلم أحدا فماذا فعلت حتى ضربك.

قال له لم أفعل شيئا فشدد عليه الملازم بأن الإمام لا يظلم فقال له كنت أدخن أمام المسجد فأجابه الملازم ألم أقل لك أن الإمام لا يظلم.

و حدثني جارنا رحمه الله أن ملازم فرنسا كان لما يمشي في طرق البلدة فيلتقي بالشيخ الطالب بابا و هو من علماء البلدة و حفاظها يلتصق الملازم بالحائط تاركا له الطريق خائفا منه.


حدثني شيخي أنه كان ببلدتنا شجرة سدر يشرك الناس بها فكان كل من يمر عليها يعلق عليها قطعة من قماش و تسمى هذه السدرة بوشليقة (شليقة بلهجتينا تعني قطعة من قماش مقطوعة وأصلها من الشلق و هو القطع ).

فقال أحد أعلام بلدتنا الشيخ محمد الطاهر بن دومة رحمة الله عليه لأحد قادة الكشافة هل يساعدنا الأولاد في قطع هذه الشجرة فقال نعم فذهبوا إليها و أخد الشيخ محمد الطاهر بن دومة يقطع الشجرة بالقادوم و هو يقول دقيني يا بوشليقة ( أي أصيبيني بالمس ان استطعتي با شجرة) حتى اقتلعوها فأحرقها و أراح البلدة من شركها.

أما اليوم فذهبت هيبة أئمة المساجد وحفاظ القرآن و الله المستعان.