دمعة سراب
28-11-2005, 09:25 PM
من بين براثن الألم.. وأنياب الحزن.. أنسج لكم حكايةً من الواقع..!!
كانت جالسةً على عتبات قلبها المحطم.. تذرف من دموع القهر دماً.. قُتل الأمل.. وأستبيحت الدماء على وجناتٍ عذراء.. لتتوغل أشباح الإنتقام بين ثنايا قلب كيندا المتقد..!!
تسلل الظلم إلى شرايينها.. وأغتصب الفرحة على شفتيها.. بدا الليل موحشاً تعلوه أصوات المقابر والأموات..!! ترنحت كيندا بخطواتها المنهكة ناحية ذاكرتها لتفتح بيديها المرتجفتين ذكرى وأدها الظلم بمخالبه..!!
رسمُ السعادة على شفتيها، ذلك كان شعاره..!! تسامرا وتحادثا ليلاً مُطولاً، ضحكاتٌ صامته ونبضاتُ قلبٍ فاضحة..!! أعلنها لها بجرأة العاشقين" أحبــكِ، ياقمراً يضئُ ليلي." إحمرّت وجنتيها، وخجِلت عينيها فأغمضتهما..!! تمرُّ الأيام ويزداد الشوق والحنين. يسألها دائماً:" متى يحينُ موعد اللقاء؟ متى سنجتمع أنا وأنت تحت ذاك السقف؟ أووواه ياقلبي لم أعد أطيق الصبر!"
وبإبتسامتها الساحرة تهمس إليه:" لُذ بالصبر." يخبرها بلوعة قلبه، ومرارة البعاد، بأحلامه وأمنياته. وتمرُّ الساعات والأيام، يخططان للقاءٍ قريب، ومصير ذاك السقفِ الجديد..!! يمازحها، ويعاندها.. يهمسُ لها:" هنا ستكون غرفتُنا، وذاك مخبأُنا، وتلك ستكون حاضنةَ قلبنا.. غرفةٌ صغيرة ستحتوي على سريرٍ صغير، وكتلةُ لحمٍ أحمرٍ قد تشبهني وفي الغالب ستشبهك..!! تضحك لحرفهِ المازح:" حدّدت ماتريد..!" فينظر لصورتها المعلقة على جدار غرفته ويخبرها:" وحدّدت أسمائهم." تنظر إليه وعلامات الإستفهام تملأُ وجهها، فيجيبها:" نارا، ونديم." ويعود لذلك السقف من جديد ويخبرها وتخبره:" هنا سنفرش السجاد الأرجواني والأحمر، وهنا سنعلق الصور، وعلى شرفة الغرفة سنضع الزهور والأزهار..!! ونحضر قفصاً به عصفور الكناري ليملأَ السقف بالألحان..!!
كانت سعادتها لاتوصف، فحلمها الآن سوف يتحقق، وتملأ الأفراح أركان قلبها العليل منذ سنين، قريباً ستحظى بدفأ من أحبها بقلبه، وأمان حنانه! وتقترب ساعة اللقاء فتضطرب القلوب، ويحِلُّ الجَفاء. أيجرأُ قلبهُ على الهجير؟! أو ربما أصابه مرضٌ أو خبرٌ جسيم؟ تراودت الأفكار والأفكار، وتزاحمت بعقلها لتعلنَ عن حربٍ ودمار! أمسكت كيندا بسماعة الهاتف لترسمَ بأصبعها المرتجف أرقام هاتفه بكلِ يوم، فيجيبها الصمت بإنكسار. تعيد الكرة، والمرّة تتلوها أخرى، فيرتدُّ الصمت صفعةً على وجنتها! لم ينل منها اليأس بعد، إستجمعت قوتها ورباطة جأشها ورسمت الأرقام من جديد، ولكن الصمت كان لها بالمرصاد، فأعادت المحاولة تجُرُّها الأخرى لتجيبها الآله:" يرجى معاودة الإتصال فيما بعد..!" أغلق هاتفه، وأغلق خلفها شرايين قلبها! تساقطت قطراتٌ منكسرة من ماءِ عينيها المختنقتين.
رسمَ لها الطريق، وزرع الأزهار والأشجار، حرر الطيور من حبسها المميت! بنى لها قصراً بحبه المقيت، وأسكنها عرش قلبه الردئ، وأشربها وهمَ بيته وسقفه الجديد..!! رفعها سُلماً سُلماً ، حتى وصل للبعيد، وألقى بها دون رحمةٍ أو نذير، ليحطمها ويُمزق فؤادها بالهجر والرحيل، وخيانة العهد وغدر الحب العفيف!! كان ممثلاً بارعاً ومؤدياً متقناً لأدوار العاشقين المحترقين! أحرق كيندا بخبثه وجُبنه، تلاعب بإبتسامتها، فرحتها، ودمعتها التي سكبتها لأجل لاأحد! أجل فهو الآن نكره جاء من وإلى العدم..! هكذا قررت كيندا أن تمحوه من ذاكرة الألم. فهو من هجر مشاعرها، أحاسيسها وأحلامها. رصد الألم لأعضائها بإتقان، فمازال يُسمعُ صوتاً لأنينها، ونحيباً لنبضها! ودمعةً على ضوء القمر تتلألأ بإنكسار! قرر بلحظةٍ ما رسمَ الحزنِ على ملامحها، وخنقِ تعابيرِ وجهها! فيصقُلَ البُؤس على شفتيها ويغرق عينيها بالدموع..! وبلحظةٍ أخرى قرر أن يُحولَ الحُلم إلى كابوس، تتراوده أشباح حروفه وإدعائاته التي رسمها في طريق كيندا الحزين!
إستيقظت كيندا من غفوةِ الحلمِ المرير على سقوط دمعةٍ مثقلةٍ بالأنين ومخالبَ الخائنِ الهجير! وتنهدت تنهيدةً أخيره بصدرها العليل، وقلبها الجريح لتهمس بشفتيها آخر الحروف:" لأيِ ذنبٍ عوقبتِ ياكيندا..؟!"
لِتُغلق حكايةً على شفاه ذكريات الأنين، وصرير الحزن والجرحِ الكسير..!! ليَمسحَ وشمُ الحزنِ وشمَ إنشطارِ قلبٍ في ساعةِ المغيب..!!!
كانت جالسةً على عتبات قلبها المحطم.. تذرف من دموع القهر دماً.. قُتل الأمل.. وأستبيحت الدماء على وجناتٍ عذراء.. لتتوغل أشباح الإنتقام بين ثنايا قلب كيندا المتقد..!!
تسلل الظلم إلى شرايينها.. وأغتصب الفرحة على شفتيها.. بدا الليل موحشاً تعلوه أصوات المقابر والأموات..!! ترنحت كيندا بخطواتها المنهكة ناحية ذاكرتها لتفتح بيديها المرتجفتين ذكرى وأدها الظلم بمخالبه..!!
رسمُ السعادة على شفتيها، ذلك كان شعاره..!! تسامرا وتحادثا ليلاً مُطولاً، ضحكاتٌ صامته ونبضاتُ قلبٍ فاضحة..!! أعلنها لها بجرأة العاشقين" أحبــكِ، ياقمراً يضئُ ليلي." إحمرّت وجنتيها، وخجِلت عينيها فأغمضتهما..!! تمرُّ الأيام ويزداد الشوق والحنين. يسألها دائماً:" متى يحينُ موعد اللقاء؟ متى سنجتمع أنا وأنت تحت ذاك السقف؟ أووواه ياقلبي لم أعد أطيق الصبر!"
وبإبتسامتها الساحرة تهمس إليه:" لُذ بالصبر." يخبرها بلوعة قلبه، ومرارة البعاد، بأحلامه وأمنياته. وتمرُّ الساعات والأيام، يخططان للقاءٍ قريب، ومصير ذاك السقفِ الجديد..!! يمازحها، ويعاندها.. يهمسُ لها:" هنا ستكون غرفتُنا، وذاك مخبأُنا، وتلك ستكون حاضنةَ قلبنا.. غرفةٌ صغيرة ستحتوي على سريرٍ صغير، وكتلةُ لحمٍ أحمرٍ قد تشبهني وفي الغالب ستشبهك..!! تضحك لحرفهِ المازح:" حدّدت ماتريد..!" فينظر لصورتها المعلقة على جدار غرفته ويخبرها:" وحدّدت أسمائهم." تنظر إليه وعلامات الإستفهام تملأُ وجهها، فيجيبها:" نارا، ونديم." ويعود لذلك السقف من جديد ويخبرها وتخبره:" هنا سنفرش السجاد الأرجواني والأحمر، وهنا سنعلق الصور، وعلى شرفة الغرفة سنضع الزهور والأزهار..!! ونحضر قفصاً به عصفور الكناري ليملأَ السقف بالألحان..!!
كانت سعادتها لاتوصف، فحلمها الآن سوف يتحقق، وتملأ الأفراح أركان قلبها العليل منذ سنين، قريباً ستحظى بدفأ من أحبها بقلبه، وأمان حنانه! وتقترب ساعة اللقاء فتضطرب القلوب، ويحِلُّ الجَفاء. أيجرأُ قلبهُ على الهجير؟! أو ربما أصابه مرضٌ أو خبرٌ جسيم؟ تراودت الأفكار والأفكار، وتزاحمت بعقلها لتعلنَ عن حربٍ ودمار! أمسكت كيندا بسماعة الهاتف لترسمَ بأصبعها المرتجف أرقام هاتفه بكلِ يوم، فيجيبها الصمت بإنكسار. تعيد الكرة، والمرّة تتلوها أخرى، فيرتدُّ الصمت صفعةً على وجنتها! لم ينل منها اليأس بعد، إستجمعت قوتها ورباطة جأشها ورسمت الأرقام من جديد، ولكن الصمت كان لها بالمرصاد، فأعادت المحاولة تجُرُّها الأخرى لتجيبها الآله:" يرجى معاودة الإتصال فيما بعد..!" أغلق هاتفه، وأغلق خلفها شرايين قلبها! تساقطت قطراتٌ منكسرة من ماءِ عينيها المختنقتين.
رسمَ لها الطريق، وزرع الأزهار والأشجار، حرر الطيور من حبسها المميت! بنى لها قصراً بحبه المقيت، وأسكنها عرش قلبه الردئ، وأشربها وهمَ بيته وسقفه الجديد..!! رفعها سُلماً سُلماً ، حتى وصل للبعيد، وألقى بها دون رحمةٍ أو نذير، ليحطمها ويُمزق فؤادها بالهجر والرحيل، وخيانة العهد وغدر الحب العفيف!! كان ممثلاً بارعاً ومؤدياً متقناً لأدوار العاشقين المحترقين! أحرق كيندا بخبثه وجُبنه، تلاعب بإبتسامتها، فرحتها، ودمعتها التي سكبتها لأجل لاأحد! أجل فهو الآن نكره جاء من وإلى العدم..! هكذا قررت كيندا أن تمحوه من ذاكرة الألم. فهو من هجر مشاعرها، أحاسيسها وأحلامها. رصد الألم لأعضائها بإتقان، فمازال يُسمعُ صوتاً لأنينها، ونحيباً لنبضها! ودمعةً على ضوء القمر تتلألأ بإنكسار! قرر بلحظةٍ ما رسمَ الحزنِ على ملامحها، وخنقِ تعابيرِ وجهها! فيصقُلَ البُؤس على شفتيها ويغرق عينيها بالدموع..! وبلحظةٍ أخرى قرر أن يُحولَ الحُلم إلى كابوس، تتراوده أشباح حروفه وإدعائاته التي رسمها في طريق كيندا الحزين!
إستيقظت كيندا من غفوةِ الحلمِ المرير على سقوط دمعةٍ مثقلةٍ بالأنين ومخالبَ الخائنِ الهجير! وتنهدت تنهيدةً أخيره بصدرها العليل، وقلبها الجريح لتهمس بشفتيها آخر الحروف:" لأيِ ذنبٍ عوقبتِ ياكيندا..؟!"
لِتُغلق حكايةً على شفاه ذكريات الأنين، وصرير الحزن والجرحِ الكسير..!! ليَمسحَ وشمُ الحزنِ وشمَ إنشطارِ قلبٍ في ساعةِ المغيب..!!!