المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة وأجوبة في علم الحديث لزكريا شعبان حنش



أهــل الحـديث
05-08-2012, 04:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




أسئلة وأجوبة في علم الحديث



((زكريا شعبان حنش))

س/ ما الفرق بين المنقطع والمقطوع ؟
ج/ المنقطع : انقطاع في سلسلة الإسناد.
والمقطوع : هو كلام التابعي .كقولنا : قال الحسن ، أو قال الزهري .
س/ ما الفرق بين المتصل والمؤتصل ؟
ج/ لا فرق بين اللفظتين ، ولكن لفظة مؤتصل هي من اصطلاحات الشافعي كما نقله عنه البيهقي .
س/ ما الفرق بين الحديث الباطل والموضوع ؟
ج/ هناك من يفرق بين اللفظين ، فيطلق على الحديث الذي تعمد الراوي فيه الكذب بأنه موضوع ، ويطلق على حديث الراوي الذي لم يتعمد فيه الكذب بأن خبره باطل ، كقول ثابت بن موسى الزاهد : من صلى بالليل حسن وجهه في النهار . فهذا نقول فيه باطل وهو الأولى ، ويصح أن نقول فيه موضوع .وهناك من لا يفرق . فالحديث الموضوع هو الباطل وبالعكس ،وعدم التفصيل وارد في كلام أهل الحديث .
س/ما الفرق بين أخرجه الشيخان ، وبين متفق عليه ، أو اتفق الشيخان عليه ؟
ج/ الشيخان هما البخاري ومسلم ، أخرجه الشيخان أي أخرجا متن الحديث ، فالبخاري رواه من حديث أبي هريرة ، ومسلم من حديث أنس ، أما قولنا متفق عليه أي من حديث الصحابي نفسه ، حتى ولو كان في المتن اختلاف في بعض الألفاظ ، فلا يشترط أن يخرجاه بنفس اللفظ ، ومن ادعى ذلك فقد وهم ، إذن فكل ما اتفق الشيخان على أخراجه يصح أن نقول فيه أخرجه الشيخان ولا عكس .
س/ هل يصح أن نقول هذا حديث متصل مقطوع ؟
ج/ في ذلك خلاف ، والصحيح أنه يصح ، فقولنا : متصل أي : متصل الإسناد ، وقولنا : مقطوع أي: هو قول التابعي . فيكون المعنى : هذا متصل الإسناد إلى التابعي . وهناك من كره ذلك للتنافر بين اللفظتين .


س/ ما هي الأحاديث المحكوم بصحتها عند الإمام البخاري في صحيحه ؟
ج/ أقول : أسم كتاب البخاري هو : الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ، إذا البخاري ليس من شرطه المعلق . فليعلم ذلك .
س/ من هم أبرز العلماء المتأخرون الذين ساروا على منهج المتقدمين في النقد والإعلال ؟
ج / أشهرهم: ابن القيم وابن رجب وابن عبد الهادي ، ومن المعاصرين : المعلمي اليماني وعبدالله السعد .
س/ على كم نوع يقسم الحديث المرسل ؟
ج/ يقسم الحديث المرسل على ثلاثة أقسام ، وربما أربعة :
ـ مرسل التابعي : هو ما أضافه إلى النبي r من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .وهو مردود كما عليه جمهور العلماء .
ـ مرسل الصحابي : هو أن يروي صحابيُّ حديثاً عن النبي r ولم يسمعه من النبي ، لصغره أو لشغله ، وغير ذلك .وهو مقبول باتفاق من يعتدُّ به .
ـ المرسل الخفي: وهو أن يروي الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه أو لقيه ولم يسمع منه
ـ وقد يطلق لفظ المرسل ويراد به الانقطاع .وهو وارد في كلام الأئمة المتقدمين .
س/ للحديث الصحيح شروطٌ ، لماذا وضعها العلماء ؟
ج/ الشروط الخمسة للحديث الصحيح وضعها العلماء لأمرين :
ـ لكي نأمن من عدم وقوع الخطأ.
ـ ولكي نأمن من عدم وقوع الكذب .
س/ ما هي الأحاديث المحكوم بصحتها في صحيح ابن خزيمة؟
ج / الأحاديث المحكوم بصحتها في صحيح ابن خزيمة -عنده- هي :
1. أن لا يقدم المتن على السند .
2. أن لا يضعف الخبر .
3. أن لا يتوقف كقوله : إن صح الخبر .
4. أن لا يعلق الحديث .
س/ ما المقصود بقولهم : أصح شيء في الباب حديث كذا ؟
ج/ ليس المقصود بأن الحديث صحيح أو من أعلى درجات الصحة ، قد يكون هذا ، ولكن المقصود أمثل شيء حتى ولو كان ضعيفاً.
س/ هل يجوز للراوي أن يزيد في نسب غير شيخه عند تحديثه للحديث ؟
ج/ لا يجوز للراوي أن يزيد في نسب غير شيخه إلا بشرط: وهو أن يبين ذلك لكي لا يكون كاذباً على شيخه ، وبالمثال يتضح المقال :
قال مسلمٌ في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبدالله بن نمير ، ومحمد ابن المثنى ، واللفظ لأبي بكر وابن نمير ، قالوا : حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي سنان ـ هو ضرار بن مرة ـ عن محارب ... الحديث .
فقول هو ضرار بن مرة هذا من قول مسلم ليس من كلام شيوخه ، لذلك وجب عليه أن يأتي ـ بهو ـ . وإلا يكون قول شيخه ما لم يقل ، أما إن روى هذا التفسير عن شيخه فيقول : عن سنان ضرار بن مرة . أما إذا كان شيخه فيحق له أن ينسبه وما إلى غير ذلك ، فيحق له أن يقول : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة الإمام العلم إلخ .
قد يسأل سائل ما فائدة قوله هو فلان ابن فلان ؟
ج/ هو للإيضاح ولزوال اللبس ، كأن يكون لا يعرف إلا بكنيته أو تشابه الاسم وتقارب الطبقة وما إلى غير ذلك . والله وأعلم .
س/من أسباب اختلاف العلماء في الراوي -جرحاً وتعديلاً- الورع ، بين ذلك باختصار ؟
ج/ لم أرَ من نبه على هذه النكتة الطريفة ، أنَّ الورع عند أهل الحديث قد يكون من أسباب اختلاف العلماء في الراوي ، وبالمثال يتضح المقال : قال الترمذي عقيب الحديث(188) : ((....وَحَنَشٌ هَذَا هُوَ أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ، وَهُوَ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ)).
- قال الدكتور بشار عواد معروف في الحاشية (2)1/231: ((بل هو متروكٌ ، فالحديث ضعيف جداً)).وقول العلامة بشار تبع فيه قول الجمهور ، ولا يعني هذا أنه يخطئ الترمذي، ولكنه يبن ما يرجحه هو، وذلك أن الناقد قد يختار أخف الألفاظ في الراوي، فنجد أحياناً أن يوصف الراوي بالضعف من ناقد ويصفه آخرون بالكذب، فكل سائر على منهجه، تساهلاً واعتدالاً وتشدداً، وكلٌ له اصطلاحاته الخاصة به، فتجد الناقد أحياناً يصف الراوي بالضعف وهو لا يحتج بحديثه مطلقاً ، وذلك أنه يختار أحياناً أخفَّ ما قيل فيه تورعاً في جرح الراوي ، وتجد الآخر يأخذ أشدَّ ما قيل فيه تورعاً في قبول حديث رسول الله r، فالمتقدمون من أهل العلم لا تضبطهم اصطلاحات مجتمعة غالباً ؛ لأنَّ كل واحد منهم يعدُّ مدرسة في حدِّ ذاته .