مبحث لطيف: العلاقة بين مرسوم الخط والتفسير

[أهــل الحـديث]

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




من المباحث اللطيفة: العلاقة بين مرسوم الخط والتفسير.

وفي هذا المبحث نظائر مستجادة، فمنها:

1 - قيل في معنى قوله تعالى: (إنَّ هذان لساحران) : "إنها ذان لساحران" وهما في النطق سواء، ولا يفرَّق بينهما إلا برسم المصحف.
والمعنى على هذا التأويل: إنها (أي القضية، أو القصة): ذان لساحران. وإعرابها: "إنَّ": حرف توكيد، والضمير اسمها، و"ذان": مبتدأ، واللام للتوكيد، وساحران: خبر "ذان"، والجملة "ذان لساحران" خبر إنَّ.
وهذا يبطله مخالفة الرسم، فـ"إن" مفصولة عن "هذان".

2 - قيل في معنى قوله تعالى: (ومما رزقناهم ينفقون): "ومما رزقنا هم ينفقون" فـ"رزقنا" كلمة، و"هم" ضمير منفصل. وهي في الرسم: (ومما رزقنهم ينفقون) فهذا يبطل جعل"هم" ضميرا منفصلا.

3- فسر بعض العلماء قوله تعالى: (ولا الذين يموتون وهم كفار) بأن جعل اللام مؤكدة، ولو كان كما قال لكان رسمها: "ولَلَّذين يموتون وهم كفار".

4- قيل في قوله تعالى: (وإذا كالوهم أو زونوهم يخسرون) المعنى: وإذا كالوا هم، أو وزنوا هم، يخسرون. فالضمير "هم" على هذا القول توكيد، ولو كان كذلك لوجب إثبات ألف بعد واو الجماعة.

ينظر: إبراز المعاني (2/593)، النشر (2/160).