المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة معاناة أسرة من أب قاسي .... حقيقية للعبرة فقط



تاجر مواشي
30-07-2012, 04:10 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


قصة معاناة أسرة من أب قاسي .... حقيقية للعبرة فقط (http://www.rafha2.com/vb/showthread.php?t=69992)

http://www.banimalk.net/vb/images/smilies/i5.gif يحكي خالد :
نحن عائلة تتكون من سبعة أفراد أب وأم وأثنين من الأبناء وثلاث شقيقات قسى الزمن علينا طويلاً .عشنا أيام طفولتنا في عذاب لا يمكن وصفها أو تخيلها بسبب قسوة أب تجرد من كل مشاعر الإنسانية فكل ألم عليه شاهد في الروح والبدن نعم من عرفنا هذه الدنيا ونحن نشاهد أم كسيرة باكية دائماً وأب متوحش بتصرفاته وعنجهيته نخاف منه كثيراً إذا أخطائنا أو بدر منا صوت أو طلبنا منه شي ينهال علينا بالضرب بالعقال وبالصراخ . ولا أنسى ملامح وجهه في ذلك اليوم على أتفه الأسباب نعم أتذكر الكثير من أيام عشناها كان يضرب أمي بسبب أي شي ضرباً ورفساً في بطنها وشدها من شعرها ونحن صغار نبكي ونصرخ . هذا هو حالنا انه الخوف في كل مكان في المنزل وخارجه وخاصة أذا حضر أحد من الأصدقاء يسأل عني يقوم بطرده أواذا تأخرت خارج المنزل كان يضربني ضرباً بالعقال حتى أفقد وعيي من شدة الألم وأمي تنظر ولا بمقدورها أن تعمل شي غير البكاء والصراخ هي وأخوتي خوفاً من بطشه وجبروته نعم أنه الذل والحرمان أنام الليل خائفاً واصحوا النهار مذعورا أنه أنواع العذاب والقهر والألم .. وذات يوم قررت الهروب نعم الهروب من المنزل بسبب هذه المعاناة الطويلة وكان عمري في ذلك الوقت ستة عشر عاماً كنت أكبر أخوتي فتحدثت إلى أمي فقلت لها أنا عازم على الهروب يا أماه من هول الجحيم الذي عانيناه .. فقالت أمي وهي تبكي أنت صغير يا ولدي أخاف عليك كثيراً. قلت أهون من العيش هنا في ظل هذا العذاب والجحيم الذي شاهدناه .. فقلت يا أماه ستجدين أخباري عند خالي سعد بحول الله فقالت أمي إذا كنت مصراً على ذلك أهرب إلى الخفجي وستجد أحد أبناء عمومتني هناك فهو سيعتني فيك وذو سمعة طيبه .. فقررت الهروب ليلاً من المنزل واتجهت إلى الطريق المؤدي إلى المدينة فركبت مع احد المارة وكنت أحمل كيساً فيه ملابسي فقط وعشرون ريالاً من أمي كنت محتفظاً بها من أعز إنسانه وهي أمي العزيزة التي عانت الكثير والكثير من الويلات والعذاب والقهر والألم فقد كانت ترى في وجودها معنا بعض الحماية لنا من أبي المتوحش نعم المتوحش كنت أفكر بها كثيراً والدمعة على خدي لم تفارقني طوال هذا الطريق ماذا يجري لأمي وأخوتي بعد هروبي ( رحماك يا رباه رحماك ) .. ثم وصلت إلى مدينة الخفجي وبعد استقراري هناك والبحث عن أحد خوالي وأنا لا أعرفه وهو لا يعرفني وبعد معاناة توصلت إلى الشخص الذي كنت أقصده عن طريق فاعل خير جزاه الله خير الجزاء بعد أن استضافني في منزله حتى وجدت خالي سكنت عنده وقلت له الحقيقة كاملة من هول ما عانيناه طوال هذه السنوات من قسوة أبي وقلت له لا أريد أن يعرف أحد أنى إبن فلان فأنا خائف من أبي تأتيه أخباري أني هنا سيذبحني من الوريد إلى الوريد يا خال . فقال لا عليك فأنت في داري وأبن لي ثم بكى خالي كثيراً وقال كيف على هذا صابرون أنه الجحيم بعينه أهذا يصدر من رجل عاقل فقال خالد والله يا خالي أنه أكثر من ذلك .. أما أبو خالد الأب القاسي فقد علم بالأمر وسئل زوجته أين أبنك خالد قالت وهي ترتجف خالد هرب من العذاب الذي هو فيه بدون أن أعلم به وهي تبكي وترتجف خوفاً منه فامسك بها و إنهال عليها ضرباً ورفساً وشدها من شعرها حتى أدخلها الحمام فاغلق باب الحمام من دونها وهي تبكي وتصرخ وأبنائها يبكون ويصرخون فخرج الأب من المنزل يبحث عن خالد فتجمعوا أبنائها عند باب الحمام يبكون وهي تبكي من خلف الباب وكانت تحاول تهدئة أبنائها لا عليكم وفي المساء حضر الأب فهرب الأطفال إلى الغرفة وكانوا مرعوبين خوفاً منه أخرجها من الحمام إلى خارج المنزل ورماها في الحوش فقال هذا عقابك أما خالد فحسابه عندي وأغلق الباب من دونها حتى النوافذ أغلقها بأحكام وهي تبكي كان الجو بارداً في الشتاء أخذت زاوية المنزل وهي ترتجف من شدة البرد فمكثت الليل كله حتى الصباح وهي صابرة ومحتسبه وفي الصباح تقوم بطرق النافذة على أبنائها حتى يستيقظوا من نومهم حان وقت المدرسة فتقوم بإلباس أولادها وإفطارهم حتى يذهبوا إلى المدرسة فكان هذا هو عقابها كل ليلة أما بخصوص خالد فقد أكمل دراسته أول ثانوي في مدينة الخفجي وفي المساء كان يعمل في شركة أجنبية ( حارس أمن ) حتى السيارة تم شرائها وهذا من فضل الله سبحانه وتعالي ثم خاله هذا الرجل الكريم .. فكان خالد يتصل من كبينة الهاتف في الشارع على خاله سعد في العمل يسأل عن أمه وأحوالها هل هي بخير هي وأخوتي فقال خاله سعد نعم أنهم بخير وماذا عن أبي فقال خاله سعد أبيك إلى الان وهو يبحث عنك فقال خالد ابلغ أمي أنني بخير وعافية لقد توظفت في شركة أعمل في المساء وأدرس في الصباح لقد جمعت مبلغ من المال وأريد أن أحول هذا المبلغ ثلاثة ألاف ريال في حسابك ثم أوصله إلى أمي بدون علم أبي فقال وهو كذلك في أمان الله وبعد يومين من الحوالة تم إيصال هذا المبلغ عن طريق احد النساء التي بشرت أم خالد أن خالد طيب ويسلم عليكم وأبشرك أنه توظف ودفع هذا المبلغ فقالت أم خالد الله يبشرك بالخير وبعد ذهاب المرأة بكت أم خالد بكاء مريراً على ابنها خالد .. وبعد فترة قليلة تزوج ابو خالد من إمرأة من الجنسية السورية ووضعها في منزل لوحدها وهجر زوجته ام خالد فلا يسأل عنهم ولا يصرف عليهم فقد كان معظم وقته عند زوجته الجديده وبعد فترة من الزمن ارسل ورقة الطلاق لأم خالد فكانت مثل البشرى لها .. أما ابو خالد فقد تغير كليا بعد زواجه الجديد فبعد القسوة والضرب تحول الى شخص مطيع تسيره زوجته كما تريد حتى انه انفق جميع امواله عليها .. وبعد فترة من الزمن سافر أبو خالد الأب المطيع الحنون المسير مع زوجته السورية إلى بلاد الشام بعد أن أستأجر سيارة محمله من جميع ما تحتاجه زوجته من الزل والمفروشات وأدوات كهربائية إلى أهلها حتى وصل شمال الشام ( الحسكه ) وسكن هناك عند أهلها البشوات . أهلا بالشيخ راح الشيخ بالمعنى الحقيقي .. ( بنحبك لا خر ليرة بجيبك خيو ) ..أما خالد بعد اتصاله بأمه ومعرفته عن كل شي وعن طلاقها قرر العودة بعد ما أخبر خاله في حقيقة الأمر وأن وضعه الحالي يستوجب الحضور عند أمه فقال خاله يا خالد سأقف معك بكل قوة بحول الله ولا تستحي وأنا خالك وأهم شي أن تنتبه لدراستك وبحول الله سأبحث لك عن وظيفة تكون قريبه من الأهل أنت رجل يا خالد بمعنى الكلمة فلك مكانة خاصة عندي وخذ بالك من أمك وإخوتك فهم بحاجة إليك كثيرا حاول أن تعوضهم بعض الشيء فقال خالد سمعاً وطاعة فقال خاله خذ هذا المبلغ البسيط فهو بحدود خمسة ألاف ووضعها في جيب خالد فقال خالد لن أنسى هذا المعروف وهذه الوقفة من رجل طيب يحمل جميع صفات الحب والحنان والكرم والله يا خال حتى أمي عندما عزمت على الهروب من المنزل فقالت أذهب إلى أبن عمي في الخفجي فهو ذو" سمعة طيبة " فهنيء لك بهذه السمعة الطيبة فأنت أهلا لها استودعك الله يا خال في أمان الله .. قال خاله في أمان الله فتعانقا وهو يمسح دموعه من عينه كان عناق حار في أمان الله سافر خالد وهو يمسح دموعه .. وهو في الطريق فكان يحاكي نفسه وهو يتذكر أنواع العذاب والقهر والحرمان .. أبي لم أذكر يوم من الأيام أن قبلتني أو سألتني عن أحوالي لم أذكر إلا الضرب والتوبيخ والطرد أتذكر الشيء المحزن والمؤلم وهو يقذف في وجهي صينية الطعام لأني نسيت شيئاً أخ أخ يا أبي أذكر الكثير أذا جاء وقت العيد الناس تشتري الملابس والحلوى ونحن محرومين منها لم يكن أبي ينفق علينا . ولا تظن أنه كان فقيرا . بل كان معه أموال كثيرة سامحك الله يا أبي .. كان الذي ينفق علينا هي أمي كانت تستدين من أخوتها وصديقاتها وكانت تعمل في خياطة المفروشات من مفارش وغيرها آه يا أمي جعلها الله في موازين حسناتك نعم صبرت على الضيم والقهر والحرمان كله من أجلنا لن أنسى ما فعلتيه فينا يا أمي سنعوضك كل شيء حتى أنتم أخوتي سنطرد الخوف وسنمسح الصورة المخيفة والألم والحزن والعذاب كان هذا تفكير خالد طوال الطريق .. وصل خالد إلى منزل أمه .. طرق الباب ففتحت له أمه الباب فعانقها عناقا حارا وقبل يديها ورأسها أمي اشتقت لكم كثيرا اشتقت لك ولأخوتي اشتقت لهذا المنزل الذي لم نرى فيه أي فرح ولكني سأعوضك أنت وإخوتي بإذن الله لتكون أيامنا كلها أفراح ..في الصباح استيقظت من نومي جلست مع والدتي وأخوتي على الإفطار نحكي مع بعض عن أبي وعن زواجه الأخير وعن حياتنا في الماضي وبعدها فقط بدأنا نشعر أننا آدميون انطلقنا في المنزل بكل حرية وهكذا بدأنا في تنفيذ أحلامنا نعم أحلامنا .. من إصلاحات وترتيب وتنظيف وتشجير المنزل وتغيير كل شي ونسيان الماضي ومحو الصورة المخيفة والألم والحزن الذي عانيناه طوال هذه الفترة وبعدها بحثت عن عمل وقدمت أوراقي بكل حيوية ونشاط على أمل .وبعدها توجهت إلى العمل الحر فتحت محل خضار وفي المساء أعمل في بيع الماشية حتى فتحها الله على كنت مجداً في العمل بكل حيوية ونشاط حتى الدراسة الثاني ثانوي حولتها منازل ليس لدي وقت كان وقتي في العمل . وبعد سنه كان كل شيء يسير طبيعيا حتى جاء هذا اليوم والذي دعاني خالي وأبلغني أن أبي يرقد في المستشفي قلت هل عاد أبي أصابني الفزع واستعدت كل تاريخي المخيف خوف منه فقال خالي أن أباك مريض يرقد على السرير بين الحياة والموت وبعدها عدت إلى البيت دعوت أمي وأخوتي وحكيت لهم أن أبي يرقد في المستشفي بين الحياة والموت لم يصدقوا ما قلت فقالت أمي يا ولدي أذهب إلى أبيك فهو بحاجتك . توجهت إلى المستشفى وأنا ارتجف نظرت إليه وهو غارق في نومه ناديته فنظر لي وأبتسم ثم بكي فقال أعرف أنت فقط من يشعر بي فكان يبكي بحرقة كيف لأب يفعل ذلك مع زوجته وأبناءه ضمني على صدره لأول مرة إنه أبي يأخذني على صدره . بكيت على كتفيه غمرت وجهه الدموع هل سامحتني يا أبني فرحت في صمت عميق لم أستطع أن أتركه بعد ذلك فقال لي يا ولدي أريد أن تحضر أمك وأخوتك عاجلاً فأنا مريض قلت سمعاً وطاعة توجهت إلى الدكتور أسأل عن حالته فقال إنه يعاني من ضغط وسكر وفشل كلوي وبعدها ذهبت إلى المنزل فجمعت أخوتي وأمي وأخذتهم وذهبنا لنرى أبي وعند الحضور والسلام عليه فكان يبكي بشدة فقال يا أم خالد سامحيني سامحوني أبنائي أرجوكم فكيف لأب أن يضرب زوجته وأبناءه ويعذبهم وهو يبكي ويستغفر الله ذكرياتي معكم ذكريات مؤلمة ولكن كل ما أطلبه منكم أن تسامحوني حتى يغفر الله لي وبعد أيام فقال يا ولدي أخرجني من المستشفي خرج أبو خالد من المستشفي إلى المنزل بعد علاجه فكنت قريبا منه دائما حتى أمي وأخوتي وبعد فترة سئلته ما ذا عن زوجتك السورية فبكي بحرقة فقال سرقوني وبعدها طردوني فمكثت شهر في المستشفي كنت فاقد الوعي بسبب الضغط والسكر والكلى كنت بدون مأوي ذهبت إلى السفارة وبدون جدوى توجهت إلى أولاد الحلال أقرضوني مبلغ من المال حتى حضرت إلى هنا . وبعد فترة من الزمن أشتد عليه المرض حيث تم نقله إلى المستشفي كان يعاني من مرض الفشل الكلوي فكانت هذه المرة يبتسم كثيرا ويبكي أكثر وكان يردد دائما ترى يا ربي هل خففت عذابك عني ترى هل تقبلت دعوتي فكان يردد ويطلب من أم خالد أن تسامحه على ما بدر منه من قسوة وعلى أبنائه سامحوني كنت جاهل فقررت أم خالد أن تتبرع له بالكلية وبعد الفحص عليها لم تتطابق فتقدم خالد بتبرع إلي أبيه وبعد الفحص تم الموافقة عليه فقرر العملية بعد يومين وبعد الفحوصات دخل أبي خالد في غيبوبة حيث حضر الدكتور وأبلغ خالد أن أبيك في غيبوبة فاقتحمت حجرة العناية المركزة ورميت نفسي فوق صدره وبكيت كما لم أبك من قبل وصرخت بأعلى صوتي يا رب دعه يشعر بي ولو لحظة واحدة لكي أقول له سامحني سامحني على كل لحظة عاملتك بجفاء جلست عند قدميه أقبلها ثم رأسه وطلبت منه أن يغفر زلتي وبعدها أخرجوني من الغرفة وذهبت اغسل وجهي وما هي الا لحظات وحضر الدكتور ليقول لي البقاء لله .توفي أبا خالد عن عمر يناهز ستون عاما أما أم خالد فهي على قيد الحياة كبيرة في السن أما خالد فأصبح رجل أعمال وكان بارا بإمه وأخوته ..
هذه القصة حقيقية (منقولة) للتذكير بالله والبعد عن ظلم الأبناء والزوجات ..