المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حفيدة الخميني :أنا ضد فرض الحجاب



تاجر مواشي
30-07-2012, 12:00 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


:MonTaseR_96:منقووووول

حفيدة آية الله الخميني نعيمة اشراقي :MonTaseR_96:

حفيدة الامام الخميني: انا ضد فرض "الحجاب" .. وتغطية المرأة بالسواد يعكس صورة غير جميلة .. تنتهك حرمة الفتيات في طهران اكثر من تورنتو

م

لندن - - المعروف عن النساء الايرانيات المتوجهات الى خارج البلاد انهن يخلعن "حجابهن" حالما تقلع الطائرة من المطار. وهذه ظاهرة مألوفة منذ عشرات السنين. ويقال انه ومن منطلق مبدأ "الانسان حريص علي ما منع" لو اعطيت الفرصة للنساء في ايران ومنحن حق الاختيار لحدثت ثورة ضد "الحجاب" في كل انحاء البلاد. وهذا يعكس بحسب مراقبين على اطلاع بمجرى الامور في نظام الجمهورية الاسلامية مدى تذمر الناس وخاصة النساء وردة فعلهن الغاضبة من فرض قيم معينة عليهن، وان لم تكن بحد ذاتها ومن ناحية المبدأ سلبية كالحجاب مثلا.

واصبحت قضية الحجاب ومنذ فترة ما بعد الثورة مدار جدل في المجتمع الايراني وقضية تحد بالنسبة للنساء الايرانيات اللاتي يعتبرن اكثر ليبرالية وانفتاحا تاريخيا من قريناتهن في الشرق الاوسط. وعلى عكس الاعتقاد السائد فان ارتداء الحجاب في ايران هو اقل صرامة "اجتماعيا" – ما عدا ما هو رائج بين الاسلاميات ومؤيدات النظام - مقارنة بالمجتمعات الاسلامية الاخرى. ولو تجولت في شوارع شمال العاصمة طهران "معقل الانفتاح" لظننت انك تسير في شوارع احدى العواصم الغربية، وهذا ما يشيط غضب المتشددين ويدفعهم لشن "حملة اخلاقية" ضد "المتعريات" من حين لاخر.

ان معارضة فرض الحجاب في ايران بقدم قانون فرضه. وتشن شرطة "الاداب" او "الارشاد" كل عام حملة منظمة خاصة في فصل الصيف، حيث تجنح النساء الى ارتداء الالبسة الخفيقة و"التساهل في لبس الحجاب"، في كل انحاء البلاد وخاصة في طهران ضد مظاهر "العري" و ما تسميه السلطات "الحجاب اللامناسب".

فكل يوم تحاول المرأة الايرانية ابراز تحديها ورفضها للتطبيق الصارم للحجاب ولايقتصر هذا على المرأة العادية ومعارضي النظام بل تعداه الى الرجال والساسة من داخل النظام وخارجه والنساء ممن يرتبطن بشكل او باخر بنظام الجمهورية الاسلامية.

فقد انتقدت حفيدة الامام الراحل آية الله الخميني فرض الحجاب على النساء مؤكدة انها تحترم قانون ارتداء "الحجاب الشرعي" لكن شريطة ان يطبق طواعية لا بالاكراه. وقالت ان جدها لم يشجع يوما، لا قبل الثورة ولابعدها، على فرض الحجاب بالقوة موضحة كيف انها كانت ترتدي التنورة والبلوزة بشكل محتشم في بيت آية الله عندما كانت فتاة في مقتبل العمر وانه كان راضيا عن طريقة لبسها.

وقالت حفيدة مؤسس الجمهورية الاسلامية "كنا نسعى من خلال فرضنا الحجاب الى توفير اكبر قدر ممكن من الامن في المجتمع لكن ما حققناه هو عكس ذلك اذ تراجع الامن ولم يزداد".

وقالت نعيمة اشراقي ذات الاربع وعشرين عاما في مقابلة اجراها معها موقع "جماران" الاخباري القريب من اسرة آية الله الخميني: "الحجاب بالتكيد امر شرعي. لكن فرض الحجاب ربما هو غير شرعي. ما اعني بالحجاب (الذي يجب ان يحترم) هو ليس الحجاب الصارم الذي يصر عليه بعض رجال الدين .. لقد افرطنا في شدة تطبيق الحجاب".

وضمن اشارتها الى ان "هناك فرقا فيما يتعلق بحجاب نساء النبي وحجاب باقي النساء المسلمات اللاتي لم يكن يطبق عليهن الحجاب بصرامة"، انتقدت اشراقي لبس الشادور (العباءة الفارسية التقليدية)، بالرغم من انها هي نفسها ترتديه، باعتباره زيا غير عملي ولا يلائم الحياة العصرية، قائلة: "اننا غالينا في قضية الحجاب.. على سبيل المثال ان الشادور بالنسبة لمن يقمن بادوار وانشطة اجتماعية هو زي معقد وغير مناسب اذ من الناحية العملية يحرم المرأة من استخدام يديها بصورة مؤثرة".

وقالت اشراقي: "انني انظر للحجاب بصورة ايجابية لكنني في الحقيقة لا احب الشادور. لانه يخلق مصاعب لي بالاضافة الى انه حينما تغطي المرأة نفسها بالسواد من رأسها حتى اخمص قدميها فذلك لا يعكس صورة جميلة في عين الناظر. من ناحية اخرى ان الشادور غير عملي ويخلق الفرد لنفسه مشاكل ومخاطر احيانا بسببه".

نعيمة اشراقي، الحائزة على شهادة في هندسة البتروكيماويات وخبيرة بارزة في مجال العلوم الصناعية، هي ابنة آية الله شهاب الدين اشراقي والسيدة صديقة مصطفوي الابنة الكبرى لآية الله الخميني.

"كان من الافضل جدا عدم فرض الحجاب. عندما جعلنا ارتداء الحجاب اجباريا في المجتمع فقد خلقنا قيودا ومحظورات.. منعنا العلاقات بين الفتيان والفتيات لكننا دفعنا بها لان تحدث في الخفاء".

واوضحت اشراقي انها عاشت في مدن غربية مثل لندن وتورنتو وقارنت بينها وبين طهران قائلة: "ان الصعوبات والمشاكل التي تعانيها الفتاة في طهران في الطريق منذ خروجها من المنزل حتى وصولها الى المقصد يفوق بكثير تلك التي تواجهها فتاة شابة في مدينة مثل تورنتو .. حرمة الفتاة تنتهك في مدينة مثل طهران اكثر بكثير من انتهاكها في مدينة تتمتع بحريات اكبر. في رأيي اننا وصلنا الى هذا الوضع بسبب فرض انواع الحظر والقيود".

وحول آراء جدها بشأن "الحجاب" قالت: "لم يصدر منه بشكل واضح وجازم حول ما اذا كان يؤيد او لا يؤيد فرض الحجاب. وانا شخصيا لا اتذكر انه كان لديه رأي خاص في هذا المضمار لكن ما اعلمه هو انه كان ضد العنف والاكراه".

وعندما تم تذكيرها بقول الخميني في احدى خطبه بعد الثورة بضرورة الاحتشام في اللباس في الوزارات والدوائر الحكومية، قالت: "فرض الحجاب في الدوائر لا يعني تطبيقه على كل المجتمع".

وقالت علينا ان نتعلم من دروس التاريخ اذ "كما فشل مشروع فرض "عدم الحجاب" في عهد رضا خان والد شاه ايران المخلوع، بنفس الطريقة سيفشل اليوم فرض الحجاب".

واعترفت بصعوبة تغيير الوضع القائم فيما يتعلق بقضية قوانين فرض الحجاب في ايران لان ذلك حسب رأيها سيخلق في هذه المرحلة مشاكل في المجتمع.

ان تصريحات حفيدة آية الله الخميني في تعارض واضح مع قراءة القادة الحاليين وعلى رأسهم آية الله خامنئي "لمبادىء وقيم" الجمهورية الاسلامية، التي كان جدها مؤسسها، والذين يرون ان "الحجاب" احد مظاهرها الرئيسية بل وحتى جزء من "امنها القومي".

اصبح "الحجاب" من مواضيع التابو في ايران ويقوم رجال الامن والشرطة بقمع اي مظهر من مظاهر "عدم الحجاب" وما يسمونه ب "التعري" او "الحجاب غير المناسب" بشدة. وشرعت القوات النظامية في الاسابيع الاخيرة بتطبيق قوانين صارمة جديدة ضد هذه الظاهرة وتقوم باعتقال الفتيات والنساء اللاتي لا يراعين القوانين وفرض غرامات مالية عليهن. ولكن بدون جدوى اذ بعد مرور اكثر من ثلاث عقود على هذه الظاهرة لم تنجح السلطات في القضاء عليها بل زادت انتشارا ودفعت ببعض الايرانيات الى التعري الجسدي. فقد اقدمت ممثلة ايرانية معروفة تعيش في باريس على التعري بالكامل - وربما على طريقة المصرية علياء المهدي - ونشر صور وفيديو لها على الانترنت العام الماضي احتجاجا على فرض الحجاب في بلدها.

عن " صحيفة القدس "