تاجر مواشي
25-07-2012, 03:20 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور
فضل رمضان آثار معروفة في الصحيح، من ذلك ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كانورد يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".
في هذا الحديث أربع بشارات:
الأولى: أن الصوم لله تعالى، هو الذي يجزي به، والله تعالى يجزي على جميع الطاعات، لا مثيب غيره، غير أن تخصيص الصيام بذكر ثواب الله
[COLOR="Purple"]في تعالى له، يدل على زيادة معنى في الثواب على غيره من الطاعات، هذا المعنى اختلفوا فيه، فقال سفيان بن عيينة: (إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عز وجل عبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله، حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم، ويدخل بالصوم الجنة) [الترغيب والترهيب 1/82].
وقيل: كل طاعة لها أجر محدود، إلا الصوم فغير محدود، ويشهد لهذا القول رواية مسلم: "كل عمل ابن آدم له يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [انظر: صحيح الترغيب والترهيب 1/407، حاشية 5].
الثانية: أن الصوم جنة، أي وقاية وستر من النار، ففي الترمذي: "والصوم جنة من النار" [صحيح الترغيب والترهيب 1/407]، وذلك أن الشيطان يجري في عروق ابن آدم، فإذا صام المرء ضاقت العروق لقلة جريان الدم فيها، فتضيق حينذاك المسالك على الشيطان، فتقل وساوسه، ثم إن الشياطين تصفد في هذا الشهر، وبهذا يقبل الناس على الطاعة، فيكون الصوم لهم جنة.
الثالثة: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذه كرامة للصائم، قيل في معناه: أن الله تعالى يجازيه بطيب الرائحة في الآخرة فيكون مسكا، كالمكلوم في سبيل الله تعالى يأتي وجرحه يفوح مسكا. [انظر: الفتح 4/106]
الرابعة: أن الصائم يفرح بفطره، وبلقاء ربه، وعند أحمد [2/232، صحيح الترغيب 1/407]: "وإذا لقي الله فجزاه فرح".
ومن فضائل شهر الصوم: غفران الذنوب فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]، أي مصدقا بأمر الله تعالى، مخلصا له النية، محتسبا للثواب من الله تعالى.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة" [رواه الترمذي صحيح الترغيب 1/418].
وفضله أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر، أي خير من ثمانين سنة وزيادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الشهر حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولايحرم خيرها إلا محروم" [رواه ابن ماجة بسند حسن، صحيح الترغيب 1/418]
- المسألة الثانية: سبب تعظيم الذنب في هذا الشهر.
الذنوب في هذا الشهر مضاعفة، والسبب: أن الاصطفاء والاختصاص موجب لمضاعفة الحسنات، ومضاعفة السيئات، سواء كان الاختصاص في: الأشخاص، أو الأمكنة، أو الأزمنة:
- فالله تعالى اصطفى واجتبى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وكان هذا الاختصاص سببا في مضاعفة حسناته، ونيله أجور من عمل بهديه، لا ينقص من أجورهم شيئا، حتى صار أعلى الناس درجة، كذلك أخبره الله تعالى أن ما يكون منه من خطأ فعقوبته مضاعفة، وحاشاه ذلك، لكن هذا بيان شرعي لأحكام أهل الاجتباء والاختصاص، قال تعالى: "وإن كادوا ليفتنونك [SIZE=6]أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
فضل رمضان آثار معروفة في الصحيح، من ذلك ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كانورد يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".
في هذا الحديث أربع بشارات:
الأولى: أن الصوم لله تعالى، هو الذي يجزي به، والله تعالى يجزي على جميع الطاعات، لا مثيب غيره، غير أن تخصيص الصيام بذكر ثواب الله
[COLOR="Purple"]في تعالى له، يدل على زيادة معنى في الثواب على غيره من الطاعات، هذا المعنى اختلفوا فيه، فقال سفيان بن عيينة: (إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عز وجل عبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله، حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم، ويدخل بالصوم الجنة) [الترغيب والترهيب 1/82].
وقيل: كل طاعة لها أجر محدود، إلا الصوم فغير محدود، ويشهد لهذا القول رواية مسلم: "كل عمل ابن آدم له يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [انظر: صحيح الترغيب والترهيب 1/407، حاشية 5].
الثانية: أن الصوم جنة، أي وقاية وستر من النار، ففي الترمذي: "والصوم جنة من النار" [صحيح الترغيب والترهيب 1/407]، وذلك أن الشيطان يجري في عروق ابن آدم، فإذا صام المرء ضاقت العروق لقلة جريان الدم فيها، فتضيق حينذاك المسالك على الشيطان، فتقل وساوسه، ثم إن الشياطين تصفد في هذا الشهر، وبهذا يقبل الناس على الطاعة، فيكون الصوم لهم جنة.
الثالثة: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذه كرامة للصائم، قيل في معناه: أن الله تعالى يجازيه بطيب الرائحة في الآخرة فيكون مسكا، كالمكلوم في سبيل الله تعالى يأتي وجرحه يفوح مسكا. [انظر: الفتح 4/106]
الرابعة: أن الصائم يفرح بفطره، وبلقاء ربه، وعند أحمد [2/232، صحيح الترغيب 1/407]: "وإذا لقي الله فجزاه فرح".
ومن فضائل شهر الصوم: غفران الذنوب فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]، أي مصدقا بأمر الله تعالى، مخلصا له النية، محتسبا للثواب من الله تعالى.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة" [رواه الترمذي صحيح الترغيب 1/418].
وفضله أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر، أي خير من ثمانين سنة وزيادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الشهر حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولايحرم خيرها إلا محروم" [رواه ابن ماجة بسند حسن، صحيح الترغيب 1/418]
- المسألة الثانية: سبب تعظيم الذنب في هذا الشهر.
الذنوب في هذا الشهر مضاعفة، والسبب: أن الاصطفاء والاختصاص موجب لمضاعفة الحسنات، ومضاعفة السيئات، سواء كان الاختصاص في: الأشخاص، أو الأمكنة، أو الأزمنة:
- فالله تعالى اصطفى واجتبى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وكان هذا الاختصاص سببا في مضاعفة حسناته، ونيله أجور من عمل بهديه، لا ينقص من أجورهم شيئا، حتى صار أعلى الناس درجة، كذلك أخبره الله تعالى أن ما يكون منه من خطأ فعقوبته مضاعفة، وحاشاه ذلك، لكن هذا بيان شرعي لأحكام أهل الاجتباء والاختصاص، قال تعالى: "وإن كادوا ليفتنونك [SIZE=6]أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال