خــــالـــــد
20-11-2005, 10:03 AM
http://www.feedo.net/MedicalEncyclopedia/images/asthma2.jpg
أمراض الجهاز التنفسي كثيرة جداً وتحدثنا في حلقات ماضية عن التهابات الجهاز التنفسي العلوية واليوم سنتحدث عن التهابات الرئة التي تكثر في فصل الشتاء، ونحن مقبلون على هذا الفصل فيجب أخذ الاحتياطات ومعرفة طبيعة هذه الأمراض. أمراض ذات الرئة لها عدة أنواع ويعتمد على نوع الميكروب فمنها الفيروسية، والجرثومية، وذات الرئة بالمفطورة وسنتحدث في هذا المقال عن ذات الرئة الفيروسية وبعد ذلك ذات الرئة بالمفطورة وفيما بعد ذات الرئة الجرثومية.
مسببات ذات الرئة الفيروسية:
من الاسم نستطيع أن نعرف أن أسبابها فيروسات والفيروسات الأكثر شيوعاً والمسببة لذات الرئة هو فيروس المخلوى التنفسي RSV وفيروس نظير الانفلونزا والنزلة الوافدة، والفيروسات الغدية. ويعتبر فيروس المخلوي النفسي RSV هو الأكثر شيوعاً خاصة خلال سن الرضاع وكما ذكرت في المقدمة تكثر في فصل الشتاء الإلتهابات الفيروسية. كذلك هناك عوامل أخرى تؤثر على نمو وشدة المرض مثل العمر والفصل من السنة والحالة المناعية للطفل وعوامل بيئية أخرى كالازدحام. وذروة معدل حدوث ذات الرئة الفيروسية في السنة الأولى من العمر ( 2- 3) ثم تتناقص ببطء بعد ذلك.
الأعراض والعلامات:
تسبق معظم حالات ذات الرئة الفيروسية بعدة أيام من الأعراض الخاصة بالمجاري التنفسية العلوية، وبشكل خاص التهاب الأنف والسعال، وعادة يعاني معظم أفراد الأسرة من أعراض مشابهة، ومن أهم الأعراض:
1- الحمى وتكون عادة أقل من مثيلاتها في ذات الرئة الجرثومية وتكون خفيفة.
2- ضيق النفس وتسرع النفس وصعوبته حتى إن الطفل يستخدم العضلات التنفسية المساعدة ويلاحظ استخدام العضلات تحت الأضراع. كذلك من علامات ضيق النفس وخاصة في الأطفال الصغار ملاحظة رقص فنابي الأنف ويقصد بذلك ملاحظة فتحة الأنف والحركة حواليها. وقد يكون الإلتهاب شديداً وخاصة في الأطفال الرضع ويصاحبه ازرقاق وتعب تنفسي حيث يلاحظ الاجهاد والتعرق على الطفل.
3- الوزيز قد يحدث في بعض الأطفال في الرئتين وفحص الصدر وسماع الوزيز والخشخشة لا يمكن التفريق بينها وبين ذات الرئة الجرثومية أو المفطورة. وقد لوحظ في ذات الرئة الجرثومية أن هناك دليلاً على الإصابة بخمج فيروسي مرافق في المجاري التنفسية العلوية.
التشخيص:
1- الصورة الإشعاعية للصدر تبين ارتشاحات منتشرة في جميع أنحاء الرئة، وعند بعض المرضى توجد ارتشاحات قصبية عابرة، وربما يكون هناك فرط في انتفاخ الرئة. والغريب أن الأطباء يختلفون في قراءة الأشعة. وللمعلومية صورة الأشعة أحد الفحوصات المهمة في تشخيص ذات الرئة.
2- فحص الدم والذي يبين ارتفاعاً قليلاً في عدد كريات الدم البيضاء وأحياناً تكون طبيعية في ذات الرئة الفيروسية وتطغى اللمفاويات على عدد أنواع الكريات البيضاء.
3- عَزءل الفيروس من العينة التي نحصل عليها من المجاري التنفسية ويكون ذلك في المختبرات المتخصصة ويحتاج نمو الفيروس إلى 10أيام لينمو في المزرعة النسيجية ولكن هناك طرقاً أخرى للكشف عن الفيروس باستخدام اضرار موسومة نوعية الفيروس.
العلاج:
بما أن السبب فيروسياً فليس هناك علاج خاص للفيروسات إلا أن البعض يعطي بعض أنواع من مضادات الفيروسات مثل الاماندين عن طريق الفم أو الريبافيرين عن هيئة رذاذ وأدوية أخرى كثيرة ولكن يبدو أن فائدتها في 48ساعة من بداية الالتهاب، وأصلاً لا يتم اكتشاف ذات الرئة إلا بعد عدة أيام من دخول الفيروس. وفي الأطفال الرضع يكون الالتهاب شديداً ويصعب التفريق بين ذات الرئة الجرثومية والفيروسية وأن التأخير في إعطاء العلاج وخاصة الجرثومية له مساوىء كذلك ربما يتكون ذات الرئة الجرثومية مع الفيروسية. لذلك فمعظم الأطباء وخاصة الرضع يبدأون باستخدام المضادات الحيوية المناسبة من دون انتظار نتائج التحاليل التي تأخذ وقتاً وأحياناً يصعب توفر الامكانات للتشخيص.
ومن أهم الإجراءات والاحتياجات الأخرى التي تعطى إلى المريض اعطائه السوائل بكميات مدروسة عبر الوريد وتقديم الأكسجين والتهوية الداعمة أحياناً. واستخدام الشفاطات للتخلص من الإفرازات التي تؤثر على التنفس. بعد شفاء الطفل من هذا المرض يحتاج إلى العلاج الطبيعي للتخلص من الإفرازات التي تقشعت.
المضاعفات:
يشفى عادة معظم الأطفال المصابين بذات الرئة الفيروسية دون أية مضاعفات، على الرغم من إمكانية زيادة وامتداد فترة المسار المرضي خاصة في الرضع. ورغم ذلك تحدث حالات تهدد حياة الأطفال من جراء التهاب المجاري التنفسية السفلية الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي RSV خاصة بين الرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أسابيع وأولئك الذين يعانون من حالات قلبية تنفسية مستبطنة أو من نقص في مناعة الطفل. إضافة إلى ذلك يمكن للفيروسية الغدية Adenovirus خاصة الأنواع 1، 3، 4، 7، 21أن تسبب ذات الرئة الصاعقة الحادة القاتلة أو مرض رئوي مزمن مترافق مع التهاب القصيبات الساد
أخوكم/خالد
أمراض الجهاز التنفسي كثيرة جداً وتحدثنا في حلقات ماضية عن التهابات الجهاز التنفسي العلوية واليوم سنتحدث عن التهابات الرئة التي تكثر في فصل الشتاء، ونحن مقبلون على هذا الفصل فيجب أخذ الاحتياطات ومعرفة طبيعة هذه الأمراض. أمراض ذات الرئة لها عدة أنواع ويعتمد على نوع الميكروب فمنها الفيروسية، والجرثومية، وذات الرئة بالمفطورة وسنتحدث في هذا المقال عن ذات الرئة الفيروسية وبعد ذلك ذات الرئة بالمفطورة وفيما بعد ذات الرئة الجرثومية.
مسببات ذات الرئة الفيروسية:
من الاسم نستطيع أن نعرف أن أسبابها فيروسات والفيروسات الأكثر شيوعاً والمسببة لذات الرئة هو فيروس المخلوى التنفسي RSV وفيروس نظير الانفلونزا والنزلة الوافدة، والفيروسات الغدية. ويعتبر فيروس المخلوي النفسي RSV هو الأكثر شيوعاً خاصة خلال سن الرضاع وكما ذكرت في المقدمة تكثر في فصل الشتاء الإلتهابات الفيروسية. كذلك هناك عوامل أخرى تؤثر على نمو وشدة المرض مثل العمر والفصل من السنة والحالة المناعية للطفل وعوامل بيئية أخرى كالازدحام. وذروة معدل حدوث ذات الرئة الفيروسية في السنة الأولى من العمر ( 2- 3) ثم تتناقص ببطء بعد ذلك.
الأعراض والعلامات:
تسبق معظم حالات ذات الرئة الفيروسية بعدة أيام من الأعراض الخاصة بالمجاري التنفسية العلوية، وبشكل خاص التهاب الأنف والسعال، وعادة يعاني معظم أفراد الأسرة من أعراض مشابهة، ومن أهم الأعراض:
1- الحمى وتكون عادة أقل من مثيلاتها في ذات الرئة الجرثومية وتكون خفيفة.
2- ضيق النفس وتسرع النفس وصعوبته حتى إن الطفل يستخدم العضلات التنفسية المساعدة ويلاحظ استخدام العضلات تحت الأضراع. كذلك من علامات ضيق النفس وخاصة في الأطفال الصغار ملاحظة رقص فنابي الأنف ويقصد بذلك ملاحظة فتحة الأنف والحركة حواليها. وقد يكون الإلتهاب شديداً وخاصة في الأطفال الرضع ويصاحبه ازرقاق وتعب تنفسي حيث يلاحظ الاجهاد والتعرق على الطفل.
3- الوزيز قد يحدث في بعض الأطفال في الرئتين وفحص الصدر وسماع الوزيز والخشخشة لا يمكن التفريق بينها وبين ذات الرئة الجرثومية أو المفطورة. وقد لوحظ في ذات الرئة الجرثومية أن هناك دليلاً على الإصابة بخمج فيروسي مرافق في المجاري التنفسية العلوية.
التشخيص:
1- الصورة الإشعاعية للصدر تبين ارتشاحات منتشرة في جميع أنحاء الرئة، وعند بعض المرضى توجد ارتشاحات قصبية عابرة، وربما يكون هناك فرط في انتفاخ الرئة. والغريب أن الأطباء يختلفون في قراءة الأشعة. وللمعلومية صورة الأشعة أحد الفحوصات المهمة في تشخيص ذات الرئة.
2- فحص الدم والذي يبين ارتفاعاً قليلاً في عدد كريات الدم البيضاء وأحياناً تكون طبيعية في ذات الرئة الفيروسية وتطغى اللمفاويات على عدد أنواع الكريات البيضاء.
3- عَزءل الفيروس من العينة التي نحصل عليها من المجاري التنفسية ويكون ذلك في المختبرات المتخصصة ويحتاج نمو الفيروس إلى 10أيام لينمو في المزرعة النسيجية ولكن هناك طرقاً أخرى للكشف عن الفيروس باستخدام اضرار موسومة نوعية الفيروس.
العلاج:
بما أن السبب فيروسياً فليس هناك علاج خاص للفيروسات إلا أن البعض يعطي بعض أنواع من مضادات الفيروسات مثل الاماندين عن طريق الفم أو الريبافيرين عن هيئة رذاذ وأدوية أخرى كثيرة ولكن يبدو أن فائدتها في 48ساعة من بداية الالتهاب، وأصلاً لا يتم اكتشاف ذات الرئة إلا بعد عدة أيام من دخول الفيروس. وفي الأطفال الرضع يكون الالتهاب شديداً ويصعب التفريق بين ذات الرئة الجرثومية والفيروسية وأن التأخير في إعطاء العلاج وخاصة الجرثومية له مساوىء كذلك ربما يتكون ذات الرئة الجرثومية مع الفيروسية. لذلك فمعظم الأطباء وخاصة الرضع يبدأون باستخدام المضادات الحيوية المناسبة من دون انتظار نتائج التحاليل التي تأخذ وقتاً وأحياناً يصعب توفر الامكانات للتشخيص.
ومن أهم الإجراءات والاحتياجات الأخرى التي تعطى إلى المريض اعطائه السوائل بكميات مدروسة عبر الوريد وتقديم الأكسجين والتهوية الداعمة أحياناً. واستخدام الشفاطات للتخلص من الإفرازات التي تؤثر على التنفس. بعد شفاء الطفل من هذا المرض يحتاج إلى العلاج الطبيعي للتخلص من الإفرازات التي تقشعت.
المضاعفات:
يشفى عادة معظم الأطفال المصابين بذات الرئة الفيروسية دون أية مضاعفات، على الرغم من إمكانية زيادة وامتداد فترة المسار المرضي خاصة في الرضع. ورغم ذلك تحدث حالات تهدد حياة الأطفال من جراء التهاب المجاري التنفسية السفلية الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي RSV خاصة بين الرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أسابيع وأولئك الذين يعانون من حالات قلبية تنفسية مستبطنة أو من نقص في مناعة الطفل. إضافة إلى ذلك يمكن للفيروسية الغدية Adenovirus خاصة الأنواع 1، 3، 4، 7، 21أن تسبب ذات الرئة الصاعقة الحادة القاتلة أو مرض رئوي مزمن مترافق مع التهاب القصيبات الساد
أخوكم/خالد