المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القطايف.. الحلوى الرمضانية الأولى بالأردن



أهــل الحـديث
23-07-2012, 11:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


القطايف.. الاسم الذي يكاد يكون مرادفا لرمضان في الأردن وبلاد الشام ومصر، حيث تعتبر الحلوى الرئيسية وطبقا لا يغيب عن موائد الفقراء والأغنياء في رمضان بهذه الدول.

ولا يسع المار بأسواق عمان ومخابزها ومحال الحلويات فيها الشعبية أو الراقية خلال شهر رمضان، إلا أن يستمتع برائحة القطايف أو مشاهدة طريقة صناعتها التي تستهوي عشاقها الذين لا يملون مراقبة مراحل تصنيعها أمامهم طوال أيام الشهر الفضيل.

ولا يوجد توثيق رسمي لأصل القطايف، لكن مراجع عديدة تعيدها إلى نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي، وهناك من يربطها بالعصر الفاطمي الذي اشتهر بتنافس الصانعين على إنتاج العديد من أنواع الحلويات.
في الوسط الشعبي للعاصمة عمان، يصنع أبو يوسف القطايف منذ 35 عاما بحرفية لافتة.

يقول أبو يوسف للجزيرة نت إن "مهنتي الرئيسية هي صنع حلويات شعبية من كل الأصناف، لكنني في رمضان أتفرغ للقطايف وأصنع آلاف الحبات كل يوم لزبائني الذين يتوافدون منذ ساعات الصباح".

وعن مكونات عجينة القطايف يقول أبو يوسف "تتكون من طحين الزهرة الخاص بالحلويات والحليب والخميرة، وتظهر العجينة السلسة -بعد نضجها السريع الذي لا يستغرق دقيقة واحدة- كخلايا النحل".

وتصنع من القطايف أحجام أطلق عليها أهل بلاد الشام ومصر أسماء طيور، فالصغير منها يسمى "عصافيري" والأكبر يسمى "حمامي"، وهناك من يصنع القطايف بحجم صواني كبيرة يزيد قطرها عن 25 سم.

وتقدم القطايف بعد حشوها بعدة أنواع من الحشوات أبرزها حشوة الجوز المطحون المخلوطة بجوز الهند مع القرفة، وتقدم أيضا بحشوات الجبنة والقشطة والجوز الحلبي، وهناك من يضيف الصنوبر أو الزبيب واللوز والفول السوداني، وتقدم إما مشوية أو مقلية بعد نقعها بماء السكر (القطر)، وهناك من يفضل تقديمها نيئة مع القشطة.


الإقبال على الحلويات يزداد في رمضان
(الجزيرة نت)
ويقارن أبو يوسف بين القطايف التي كانت تصنع قديما وقطايف اليوم، ورغم تأكيده أن لا شيء اختلف في أصل الصناعة فإنه يرى أن ظروف الناس الاقتصادية وتضاعف سعر الكيلو الواحد عدة مرات أثرت بشكل سلبي على "نفوس الناس" التي يقول إنها تغيرت، ولا يخفي حنينه إلى رمضان السنوات الماضية التي يصفها بسنوات الخير.

ورغم أن الطريقة التقليدية لصناعة القطايف والمتمثلة في صب العجينة من إبريق على صاج النار لا تزال قائمة، فإن المخابز ومحال الحلويات الكبرى تستخدم آلات حديثة تصنع القطائف بأحجام محددة ومتناسقة وبكميات إنتاج كبرى وبوقت أقل.

وإضافة إلى هذه الميزات يرى يوسف عبد المعطي -وهو مدير مخبز حديث- أن النظافة مضمونة أكثر بالتقنيات الحديثة لكون الإنتاج بكل مراحله يكون بآلات دون تدخل الإنسان.

لكن مواطنين يفضلون القطايف المصنوعة بالطريقة الشعبية التقليدية، وتقول عائشة الحاج حسن إنها تحب مشاهدة العجينة وتستمع بشم رائحتها الزكية وتراقب مراحل إنتاجها، وتؤكد أن القطايف المصنوعة تقليديا أكثر جودة.

وتبدو المقارنة ظالمة بين إقبال الناس على القطايف "الحديثة" و"التقليدية"، حيث يبدو إنتاج الحديثة أضعاف تلك التقليدية نظرا لإقبال الناس عليها ولتوفرها بالمخابز والأسواق التجارية.

ومع أن القطايف لا يزاحمها طبق حلويات شعبية آخر برمضان، فإن هناك حلويات يزداد الطلب عليها في الشهر الفضيل، منها "المطبق" و"المشبك" و"الكلاج".

ويمتاز رمضان بمشروبات لا تفارقه وخاصة التمر الهندي الذي يعتبر مشروبا أساسيا على المائدة، إضافة إلى عصير "قمر الدين" الذي يصنع من المشمش المجفف. كما تجتهد المخابز في توفير أنواع من الخبز يزداد الطلب عليها برمضان مثل خبز التنور.
منقول من محمد النجار / الجزيرة