المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتراح لتيسيير الخدمة الفقهية



أهــل الحـديث
23-07-2012, 02:54 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الذي أفهمه .. أن كتب الفقه القديمة .. تعنى بطلاب العلم والدارسين للفقه .. فتجد تبويبها يبدأ بالطهارة ثم يتعمق تدريجيا ً في العبادات ثم المعاملات وهكذا
فكتب الفقه هذه تخرج عالما ً .. ويصعب على الشخص العادي الإستفادة منها

كنت أتمنى لو أجد كتب فقهية .. تخدم فئات المجتمع مباشرة .. بدون حاجة للبحث عن من يستخرج لهم الفتاوي من أمهات الكتب

وكمثال .. مطلوب كتاب فقهي لأهل البادية ويعنى بظروفهم .. فيغني عما سواه .. فتجده يركز على الطهارة وخصوصا ً باب التيمم و غسل الجنابة .. ويركز على مسائل الجمع والقصر في الصلاة .. وصلاة الخسوف .. وزكاة الإبل والغنم .. فلا علاقة لهم بزكاة الحبوب والثمار وعروض التجارة يدرسونها
وكذلك يحتاجون للتفصيل في أحكام الجنائز ..ويركز على الديات وتحريم القتل والتغليظ عليهم في هذه المسائل

وكذلك أهل القرى .. هم بحاجة لكتاب فقهي يركز على أحكام المزارعة والمغارسة وزكاة الحبوب والثمار والغنم والبقر والإبل .. وما يناسب أهل القرى من أحكام

وكذلك .. كتب للحرفيين وأهل الصناعات .. تجمع مايهمهم من أحكام .. والمتخصصين بقطاع النقل بانواعه البحري والبري والجوي .. وكتب متخصصة بأنواع التجارات ..ثم كتب مخصصة للسياسيين .. وكتب فقهية لأهل الإعلام .. وغيرهم

فلكل مهنة مطلوب كتاب فقهي يجمع أحكامها .. ويمكن الإتصال بالغرف التجارية .. للتعاون معها في هذا المجال .. خصوصا ً أنها تمتلك قاعدة بيانات كبيرة .. وواجهتها مشاكل كثيرة بين التجار وكذلك الصناعيين احتاجت للفتوى الشرعية فيها

ربمامهنة الطب حظيت باهتمام أكثر من غيرها .. فوجد بعض المؤلفات التي تناقش بعض القضايا الفقهية المتصلة بالطب
لكن المطلوب خدمة الطبيب .. فهو بحاجة لمعرفة أحكام تخصة من أحكام الصلاة أو الطهارة ... الخ وليس بعض المسائل الطبية العويصة فقط

المطلوب فقط .. إعادة ترتيب وتبويب وتهذيب .. وإلا فالمادة الفقهية .. موجودة ومبعثرة في بطون الكتب .. وكتب الفتاوى الشرعية الحديثة والقديمة

هناك أشياء عامة تربط كل الفئات .. تكون كمقدمة ثابته في كل الكتب تقريبا ً ... ثم يكون الباب الثاني .. لكل صاحب مهنة
وتتكون هذه السلسلة من مئات الكتب .. فكل صاحب مهنة يجد مايبين أحكام مهنته وشيء من الفقه العام الذي لايستغني عنه أحد فيأخذ مايهمه ويدع مالا علاقة له به

إن من يتصدى لهذا الأمر .. سواء أكان فرد أو مؤسسة .. سيقدم خدمة عظمى للأمة ولشرائح المجتمع .. وسينال أجره في الدنيا والآخرة