المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( هربرت صموئيل و دوره في تهويد فلسطين )



االزعيم الهلالي
19-07-2012, 01:10 PM
هربرت صموئيل و دوره في تهويد فلسطين




http://www.manfamily.org/images/Herbert%20Samuel.gif


من هو هربرت صموئيل


هربرت صموئيل هو سياسي بريطاني صهيوني من عائلة يهودية عريقة في عالم المال والتجارة، تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، وانضم إلى الحزب الليبرالي كان أول وزير يهودي بريطاني يتبنى الفكرة الصهيونية عام 1914م، ولعب دورًا هامًا في خدمة الصهيونية، وسعى بأسلوب ماكر لوضع فلسطين تحت الحماية البريطانية؛ لأجل أن يطلق يد المنظمة الصهيونية في تهويد الأراضي الفلسطينية عن طريق تدفق المهاجرين اليهود وبناء المستوطنات تمهيدًا لاستحقاق إعلان دولة ما يسمى "إسرائيل".

تعيينه كأول مندوب سامي لبريطانيا


طبقًا للمخططات البريطانية وما تقتضيه مصلحة الحركة الصهيونية ، تم إنهاء الإدارة العسكرية و إحلال الإدارة المدنية مكانها باسم (حكومـة فلسطيـن)ورفعت الأعلام البريطانية على جميع الدوائـر الحكوميـة في فلسطين وتولى "هربرت صموئيل" سلطاته كأول مندوب سامٍ على فلسطين منذ أول يوليو 1920 .
- تولى صموئيل رئاسة المجلس التنفيذي و شكل " مجلسًا استشاريًا يتكون من 20 عضوًا نصفهم إنجليز و7 من العرب و3 من اليهود وتكون وظيفته الاستشارية فقط .

تبنى تولي لويد جورج و الذي تولى رئاسة وزراء بريطانيا الفكرة الصهيونية و بالاخص أفكار صموئيل

التي تتعلق بتحويل سيل الهجرة اليهودية عن أوربا الغربية؛ وإنشاء محمية إنجليزية في فلسطين مشجعًا الاستيطان اليهودي فيها، وتحقيق أهم هداف صك الانتداب البريطاني ألا وهو بناء دولة يهوديه في فلسطين.



وكان تعيينه في هذا المنصب تأكيد الترام الحكومة البريطانية تجاه الحركه الصهيونية وعزمها على تنفيذ وعد بلفور وظل هربرت صموئيل مندوبًا ساميًا في فلسطين خمسة أعوام، وشرع في وضع قوانين سياسية، واقتصادية، وإدارية تؤدي إلى قيام الوطن القومي اليهودي في فلسطين، ففي 2 أغسطس من العام نفسه استصدر صموئيل قانونًا للهجرة يسمح لـ 16.500يهودي بدخول فلسطين، فزاد عدد السكان اليهود في الفترة بين 1918-1925م من 105 آلاف إلى 118 ألفًا.

إدارة صموئيل :

http://www.palqa.com/uploads/start_war/04_1928/jewish-immigrants.jpg




-كان من أهم الأعمال التي قام بها هو مساعدة النشاط الاستيطاني الصهيوني عن طريق:


الاعتراف بالمؤسسات السياسية الصهيونية في فلسطين،
الاعتراف باللغة العبرية كإحدى اللغات المحلية في فلسطين،
زيادة عدد المستوطنات الصهيونية في عهده من 44 إلى 100 مستوطنة.
تعيين أحد غلاة الصهيونية واسمه نورمان بنتويتش نائبًا عامًا يتولى وضع القوانين والأنظمة التي تسير البلاد، كما عين في منصبي المدير العام للمهاجرة والسفر، والتجارة، ثم أضاف منصبًا ثالثًا هو مدير المساحة.
أعلن أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية والإنجليزية.
ترك لللجنة التنفيدية - الوكالة اليهودية- إدارة معارف اليهود ومدارسهم على حين جعلت المعارف العربية بيد الإنجليز.
كتب على النقود والطوابع بالعبرية "أرض إسـرائيل" بجانب كلمة فلسطين باللغة العربية والإنجليزية.
ساعد في انتقال وتسرب الأراضي إلى أيدي اليهود وخصوصًا أراضي الدولة، الإضافة لإقفال المصرف الزراعي، وإرهاق المواطنين بزيادة الضرائب و غيرها .



* التعاون البريطاني-الصهيوني

- منحت الحكومه البريطانية عام 1921 امتياز توليد الكهرباء لمدة سبعين عامًا لليهودي الروسي روتنبرغ ويقضي الامتياز بألا يسمح لغيره تنوير أي بلدة في فلسطين أو باستعمال محركات كهربائية للمعامل والمصانع والمؤسسات إلا بإذن منه، ولكن امتياز مدينه القدس كان ممنوحًا أيام الدولة العثمانية سنه 1914 لأحد اليونانين؛ فحاولت الحكومه نزعه وضمه لمشروع روتنبرغ إلا أن المحاكم قضت ببقاء الامتياز لصاحبه.


- منحت الحكومه البريطانية امتياز استخراج أملاح البحر الميت ومعادنه عام 1930 لمدة 75 عامًا لليهود تحت اسم شركة البوتاس الفلسطينية المؤلفة في لندن حيث أن البحر الميت يعتبر منبع هائل من المعادن والأملاح
- سنت الحكومة البريطانية القوانين لحماية الصناعات اليهودية وإعفاء ما تستورده البلاد من بضائع ينتجها العرب محليًا وذلك لضرب الصناعة العربية محليًا.

- التسهيل لليهود لشراء أكثر من مئتي ألف دونم في مرج بن عامر من غير الفلسطينيين، مما أدى إلى إجلاء نحو تسمعائة عائلة من المزارعين المستأجرين إلى جانب ذلك الاستيلاء على مساحة من وادي الحوارث.

http://www.noqta.net/nimages/PHOTO_7016.jpg




الخاتمة

لم يكن للمشروع الصهيوني أن ينجح لولا دعم ومساندة وتواطؤ بريطانيا التي فتحت الأبواب للصهاينة وسهلت لهم السبل في الوقت الذي ضيقت على العرب والفلسطينيين، ومنعتهم من النهوض أو مقاومة المشروع الصهيوني، وهذا يجعل العبء الأخلاقي ملقى على كاهل بريطانيا العظمى، عبء محاسبتها على ما تسببت به من معاناة وألم وتشريد ما زال مستمرًا حتى يومنا هذا لملايين الفلسطينيين والعرب من ضحايا المشروع الصهيوني، فهل سنرى اليوم الذي تعتذر به بريطانيا عن جريمتها هذه؟ وتعلن استعدادها لإصلاح الخطأ؟

متى ينهض اللوبي المعادي للصهيونية ليسقط مشاريعها؟

رسالة فلسطين