المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة : (( أطل المكث بين السجدتين )) .. إصدار : مكتبة (( أسد السنة )) بالقاهرة ..



أهــل الحـديث
18-07-2012, 12:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


صدرت عن مكتبة (( أسد السنة )) بالقاهرة رسالة : (( أطل المكث بين السجدتين )) ؛ جمع و ترتيب : أبي إبراهيم الكتبي . في 96 ست وتسعين صفحة .
وهذه مقتطفات من بعض ما بالرسالة :



قال ابن القيم

((إطالة رُكْنَيْ الْاِعْتدَالَيْنِ مِمَّا ضُيِّعَ مِنْ عَهْدِ ثَابِتٍ!))..((وَهَذِهِ السّنّةُ تركَهَا أَكْثَرُ النّاسِ مِنْ بَعْدِ انقِرَاضِ عَصْرِ الصّحَابَةِ))..((وَأَمّا مَنْ حَكّمَ السّنّةَ وَلَمْ يَلْتَفِتْ إلَى مَا خَالَفَهَا فَإِنّهُ لَا يَعْبَأُ بِمَا خَالَفَ هَذَا الْهَدْيَ))..((أحاديث أنس كلها تدل على أن النبي كان يطيل الركوع والسجود والاعتدالين زيادة على ما يفعله أكثر الأئمة ! بل كلهم!! إلاالنادر!!))..((وَهُوَ مِمّا خَفِيَ مِنْ هَدْيِ رَسُولِ اللّهِفِي صلَاتِهِ عَلَى مَنْ شَاءَاللّهُ أَنْ يَخفَى عَلَيْهِ!!))اهـ






قال الشوكاني



(( .....وَقَدْ تَرَكَ النَّاسُ هَذِهِ السُّنَّةَ الثَّابِتَةِ الْأَحَادِيثِ ؛الصَّحِيحَةِ !مُحَدِّثُهُمْ !وَفَقِيهُهُمْ !وَمُجْتَهِدُهُمْ !وَمُقَلِّدُهمْ !فَلَيْتَ شعري !مَا الَّذِي عَوَّلُوا عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ ! ..... )) اهـ


۝قال ابن القيم في كتاب الصلاة:((من إتمامها الذي أخبر به r إطالة الاعتدالين حتى يظن الظانُّ أنه قد أوهم أو نسي من شدة الطول))..((فإن كثيرًا من الأمراء في زمان أنس بن مالكtكان يطيل القيام جدًّا،فيثقل على المأمومين،ويخفف الركوع والسجود والاعتدالين،فلا يكمل الصلاة،فالأمران اللذان وصف بهما أنس رسولَ الله هما اللذان كان الأمراء يخالفونهما!!وصار ذلك-أعني تقصيرالاعتدالين-شعارًا؛حتى استحبه بعض الفقهاء وكره إطالتهما !! ولهذا قال ثابت: وكان أنس يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول القائل قد نسي . فهذا الذي فعله أنس هو الذي كان رسول الله يفعله وإن كرهه من كرهه؛فسنة رسول الله أولى وأحقُّ بالاتِّباع))..((وأما حديث تسبيحه في الركوع والسجود ثلاثا فلا يثبت والأحاديث الصحيحة بخلافه))..((وعند سراق الصلاة أن العجلة فيها من علامات الفقه! فكلما سرق ركوعها وسجودها وأركانها :كان ذلك علامة فضيلته وفقهه!))
۝ وقال ابن القيم في زاد المعاد : قال شيخنا ابن تيمية:وتقْصِيرُ هَذَيْنِ الرّكْنَيْنِ مِمّا تَصَرّفَ فِيهِ أُمَرَاءُ بَنِي أُمَيّةَ فِي الصّلَاةِ وَأَحْدَثُوهُ فِيهَا .. وَرُبّيَ فِي ذَلِكَ مَنْ رُبّيَ حَتّى ظَنّ أَنّهُ مِن السّنّةِ !!
۝قال ابن تيمية:(مجموع الفتاوي22/577):التخفيف الذي كَانَ يَفْعَلُهُrإذَا بَكَى الصَّبِيُّ هُوَ: قِرَاءَةُ سُورَةٍ قَصِيرَةٍ.
۝قال ملا علي القاري (ت1014) : ((ثم اعلم أنّ أكثر الناس تركوا القومة و الجلسة !! فضلاً عن الطمأنينة !! فإنها صارت كالشريعة المنسوخة !! حتى يسمي العامة فاعلها من أرباب الرياء والسمعة !!))
۝ قال مشهورآل سلمان في((القول المبين في أخطاء المصلين)):((وهذا الخطأ -أعني عدم الطمأنينة في الاعتدال من الركوع- يقع فيه من يشار إليه أو يظن به العلم !! لاسيما في صلاة النافلة !!))..((و أكثر مايقع فيه الناس ترك القومة بعد الركوع ، وترك الجلسة بين السجدتين ، أو : عدمالطمأنينة فيهما . ))
۝ قال ابن حجر2/301- تحت((بَاب الْمُكْثِ بَيْنَ السَّجْدَتينِ))عند حديث أنس:((..وَبَيْنَ السَّجْدَتينِ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِيَ))- : ((إشعار بأن من خاطبهم كانوا لا يطيلون الجلوس بين السجدتين،وَلَكِنَّ السُّنَّةَ إِذَا ثَبَتَتْ لا يُبَالِي مَنْ تَمَسَّكَ بِهَا بِمُخَالَفَةِ مَنْ خَالَفَهَا))
۝ قال ابن عثيمين(الضياء اللامع في الخطب الجوامع ص140): فمن صلى بلا طمأنينة فلا صلاة له وإن صلى مئة صلاة..وإن كثيرا يخلون بالطمأنينة؛ خصوصا في القيام بعد الركوع وفي الجلوس بين السجدتين ؛ ولقد كان النبي يطيل فيهما حتى يقول القائل قد نسي .
۝ وقال ابن عثيمين شرح رياض الصالحين1/400: ((قال بعض العلماء: والطمأنينة أن يستقر بقدر ما يقول الذكر الواجب في الركن !! ففي الركوع بقدر ما تقول: ((سبحان ربي العظيم))!! وفي الجلوس بين السجدتين بقدر ما تقول: ((رب اغفر لي))!! وفي القيام بعد الركوع بقدر ما تقول: ((ربنا ولك الحمد))!! ولكن الذي يظهر من السنة أن الطمأنينة أمر فوق ذلك !! لأن كون الطمأنينة بمقدار أن تقول ((سبحان ربي العظيم)) في الركوع لا يظهر لها أثر !! لأن الإنسان إذا قال:((الله أكبرسبحان ربي العظيم))ثم يرفع،أين الطمأنينة؟! فالظاهر أنه لابد من استقرار بحيث يقال: هذا الرجل مطمئن)) انتهى.



قال ابن عثيمين

((وعلى هذا؛فالسُّنَّةُ الواردةُ عن النبيِّr:إطالة هذا الرُّكن؛أعني:مابين الرُّكوعِ والسُّجودِ،خلافا لمن كان يُسرعُ فيه،بل لمن كان لا يطمئنُّ فيه،كما نشاهدُه من بعض المصلِّين،من حين أن يرفعَ من الرُّكوع:يسجد!!فالذي يفعل هذا-أي:لا يطمئنُّ بعد الرُّكوع-صلاته باطلة؛لأنه تَرَكَ رُكنًا مِن أركان الصَّلاةِ..والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن-القيام بعد الرُّكوعِ-،وفي الرُّكن الذي بين السجدتين؛كما يقول ابن تيمية: إنَّ هذا من بعض أمراء بني أميَّة؛ فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم، فتلقّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين، فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السنة، فماتت السُّنَّةُ!! حتى صار إظهارُها من المنكر!! أو يكاد يكون منكرًا !!حتى إن الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ!!.....ولكن ماذا يقول؟ إنْ كان يعرف ما وَرَدَ عن النبيِّ في هذا المقام قاله، وإن كان لا يعرفُ كرَّرَ الحمدَ (الشرح الممتع3/104)






و قال ابن عثيمين

ولو كان الإمام يخل بواجب الطمأنينة مثل أن يسرع بحيث لا يتمكن المأموم من قراءة الفاتحة أو يسرع بحيث لا يتمكن المأموم من الطمأنينة في الركوع أو السجود أو القيام بعد الركوع أو الجلوس بين السجدتين : ففي هذه الحال ينفرد عنه المأموم ويتم صلاته وحده !! لأنه حينئذ : إما أن يتابع إمامه مع ترك ركن الصلاة وإما أن يتخلف عنه ولا تتم صلاته بواحد من الأمرين !! فليس له إلا الأمر الثالث : وهو أن يفارق الإمام ويتم صلاته وحده !! أقول إجمالا في هذه المسألة المهمة:إذا صليت وراء إمام لا تتمكن معه من القيام بواجب الطمأنينة : فإنك تنفرد عنه وتصلي وحدك ولا حرج عليك في ذلك ولا إثم وإنما الإثم على الإمام الذي يسرع حتى يفوت المأموم واجب الطمأنينة [من خطبة(مسئولية الإمام)/موقع ابن عثيمين الإلكتروني الرسمي/مكتبة الخطب]




۝ قال ابن تيميةمجموع الفتاوي22/ 578((فَهَذِهِ أَحَادِيثُ أَنَسٍ الصَّحِيحَةُ تُصَرِّحُ أَنَّ صَلَاةَ النَّبِيِّ الَّتِي كَانَ يُوجِزُهَا ويكملها والتي كَانَتْ أَخَفَّ الصَّلَاةِ وَأَتَمَّهَا أَنَّهُrكَانَ يَقُومُ فِيهَا مِن الرُّكُوعِ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ:إنَّهُ قَدْ نَسِيَ!!وَيَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ:قَدْ نَسِيَ!!))..((فَإِنْ قِيلَ:فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ الَّتِي اتَّفَقَ الصَّحَابَةُ عَلَى نَقْلِهَا عَنْهُ!!وَقَدْ نَقَلَهَا أَهْلُ الصِّحَاحِ والسُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ مِنْ هَذِهِ الْوُجُوهِ وَغَيْرِهَا!! وَالصَّلَاةُ عَمُودُ الدِّينِ:فَكَيْفَ خَفِيَ ذَلِكَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ فُقَهَاءِ الْعِرَاقِ؛وَغَيْرِهِمْ!!ح َتَّى لَمْ يَجْعَلُوا الِاعْتِدَالَ مِن الرُّكُوعِ وَالْقُعُودَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ مِن الْأَفْعَالِ الْمُقَارِبَةِ لِلرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ!!وَلَا اسْتَحَبُّوا فِي ذَلِكَ ذِكْرًا أَكْثَرَ مِنْ التَّحْمِيدِ بِقَوْلِ[رَبَّنَا لَك الْحَمْدُ]!!حَتَّى إنَّ بَعْضَ الْمُتَفَقِّهَةِ قَالَ:إذَا طَالَ ذَلِكَ طُولًا كَثِيرًا بطلت صَلَاتُهُ!!-؟! قِيلَ:سَبَبُ ذَلِكَ وَغَيْرِهِ:أَنَّ الَّذِي مَضَتْ بِهِ السُّنَّةُ أَنَّ الصَّلَاةَ يُصَلِّيهَا بِالْمُسْلِمِينَ الْأُمَرَاءُ وَوُلَاةُ الْحَرْبِ،فَوَالِي الْجِهَادِكَانَ هُوَ أَمِيرَ الصَّلَاةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ وَخُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ وَمَابَعْدَ ذَلِكَ إلَى أَثْنَاءِ دَوْلَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ،وَالْخَلِيفَة ُ هُوَالَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاس الصلواتِ الخمسَ وَالْجُمُعَةَ؛لَايَعْرِفُ الْمُسْلِمُونَ غَيْرَذَلِكَ،وَقَدْ أَخْبَرَالنَّبِيُّ بِمَا سَيَكُونُ بَعْدَهُ مِنْ تَغَيُّرِالأُمَرَاءِحَتَّ ى قَالَ:[سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أُمَرَاءُيُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَافَصَلّوا الصَّلَاةَلِوَقْتِهَاوَاج ْعَلُواصَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ نَافِلَةً]،فَكَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤَخِّرُهَا عَنْ وَقْتِهَا حَتَّى يَضِيعَ الْوَقْتُ الْمَشْرُوعُ فِيهَا!كَمَاأَنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ لايُتِمُّ التَّكْبِيرَ!وَمِنْهُمْ مَنْ لَايُتِمُّ الِاعْتِدَالَيْنِ!!وَكَانَ هَذَايَشِيعُ فِي النَّاسِ!!فَيَرْبُو فِي ذَلِكَ الصَّغِيرُ!!وَيَهْرَمُ فِيهِ الْكَبِيرُ!!حَتَّى إنَّ كَثِيرًا مِنْ خَاصَّةِالنَّاسِ لَايَظُنُّ السُّنَّةَ إلَّا ذَلِكَ!!فَإِذَا جَاءَ أُمَرَاءُ أَحْيَوْا السُّنَّةَ عُرِفَ ذَلِكَ))(اهـ كلام ابن تيمية)

۝ قال ابن القيم في تعليقته على سنن أبي داود:[وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ إِطَالَةَ رُكْنَيْ الْاِعْتدَالَيْنِ مِمَّا ضُيِّعَ مِنْ عَهْدِ ثَابِتٍ! وَلِهَذَا قَالَ((فَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئًا لا أراكم تَفْعَلُونَهُ))وَهَذَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ مِمَّا أَنكَرَهُ أَنسٌ مِمَّا أَحْدَثَ النَّاس فِي الصَّلَاة حَيْثُ قَالَ))مَا أَعْلَم شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه.قِيلَ:وَلَا الصَّلَاة؟قَالَ أَوَلَيْسَ قَدْ أَحْدَثْتُمْ فِيهَا مَا أَحْدَثْتُمْ؟))فَقَوْلُ ثَابِتٍ إنهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَفْعَلُونَ كَفِعْلِ أَنَسٍ،وَقَوْلُ أَنَسٍ((إِنَّكُمْ قَدْ أَحْدَثْتُمْ فِيهَا))يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنَّ تَقْصِير هَذَيْنَ الرُّكْنَيْنِ-الاعتدالين- هُوَ مِمَّا أُحْدِثَ فِيهَا]آخر كلام ابن القيم
۝قال ابن حزم المحلى3/37:كان أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود يطيل القيام بعد الركوع، فكانوا يعيبون ذلك عليه!!! قال ابن حزم: المعيب هو من عاب عمل رسول الله !!! وعول على ما لا حجة فيه !
۝ و أيضا ( المحلى 3 / 37 ) عقيب قول ثابت البناني : (( فكان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسى ، وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسى . )) – قال ابن حزم : هذا يوضح أنه لا حجة في عمل أحد دون رسول الله r .
۝قال القرطبي في التفسير11/124:((وَلَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ يُشَاهَدُ فِي الْوُجُودِمَنْ يُشَارُ إِلَيْهِ وَيُظَنُّ به العلم: تَنَفُّلُهُ كَذَلِكَ!!بَلْ فَرْضُهُ!!إِذْ يَنْقُرُهُ نَقْرَ الدِّيكِ لِعَدَمِ مَعْرِفَتِهِ بِالْحَدِيثِ!!فَكَيْفَ بِالْجُهَّالِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ!!))انتهى .

************************************************** ***********************************************
************************************************** ***********************************************
************************************************** ***********************************************



للتواصل : هاتف جوال : 55 60 43 67 / 010 القاهرة


**************************************************
**************************************************
**************************************************