المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة الروافض



تاجر مواشي
18-07-2012, 06:20 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعدُ:

قال - تعالى -: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78-79]



روى مسلم في صحيحه، من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن رأى منكم مُنكرًا فلْيُغَيِّره بيَدِه، فإنْ لَم يستطعْ فبِلِسانه، فإن لَم يستطعْ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))[1].



وإنَّ مِن أعظم المنكرات خطرًا، وأفْسدها للإيمان، وأضرِّها على الدِّين، فتنةَ الشيعة الروافِض، التي قام أبناؤُها يدْعون إليها في كلِّ مكان، ويُظهرون للناس أنَّ باطلَهم هذا هو الإسلام بِعَيْنه؛ بل وصل الأمر ببعض المغفَّلِين إلى الدَّعوة إلى التقريب بين السُّنَّة والشيعة، وأن الخلاف بيننا وبينهم في أمورٍ فرعيَّة، مع أنَّ الخلافَ كبير يشْمل أُمَّهات العقائد؛ فإنَّ الروافض عندهم منَ الشِّركيَّات والكُفريات ما يُخرِج مِن دائرة الإسلام، وللأسَف أنَّ كثيرًا مِن عوامِّ السُّنَّة لا عِلْم لهم بهذه الكُفريات؛ لأنَّ عُلماء الشِّيعة لا ينشرون كُتُبهم الأساسيَّة التي عليها اعتماد مذْهبهم بين عامة الناس[2].



وأودُّ أنْ أُبَيِّن بعْضًا من معتقداتهم الباطلة إجمالاً، مِن خلال كُتُبهم ومراجعهم التي تعتمد عندهم:

أولاً: عقيدتهم في الأئمة الاثني عشر:

ذكر الكليني في كتابه "أصول الكافي" - وهذا عندهم مِن أوثق الكتب مثل "صحيح البخاري" عند أهل السنة - أن الأئمة إذا شاؤوا أن يعلموا علِموا، وأنهم يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيارٍ منهم[3]؛ بل وصل الأمرُ إلى ادِّعاء الألوهية لهم؛ قال هاشم البحراني في كتابه "ينابيع المعاجز وأصول الدلائل" - وهو يتحدث عن الأئمة الاثني عشر -: "إن عندهم علمَ ما في السماء، وعلم ما في الأرض، وعلم ما كان، وعلم ما يكون، وما يحدث بالليل والنهار، وساعة وساعة، وعندهم علم النبيِّين وزيادة"[4].



وقال شيخهم المعاصر - عبدالحسين الأميني النجفي - في كتابه "الغدير":

"إن الأئمة أولاد الله، ومن صلب علي"[5]، وسمعتُ أحد مشايخهم في شريط مسجلٍ وهو يقول: "إن المهدي المنتظر دخل السرداب وهو صغير عمره خمس سنوات، وهو يعرف ماذا يحدث في ذرات الكون!".



ثانيًا: عقيدتهم في القرآن الكريم:

الرافضة يقولون: إنَّ القرآن الذي عندنا، ليس هو الذي أُنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - بل قد غُيِّر وبُدِّل، وزِيدَ فيه ونقص منه، وجمهور مشايخهم يعتقدون التحريف في القرآن، كما ذكر ذلك النوري الطبرسي في كتابه "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"[6].



وذكر الكليني في كتابه "أصول الكافي" أن القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - سبعة عشر ألف آية! معنى هذا أن القرآن الذي تدَّعيه الرافضة أكثر منَ القرآن الموجود بين أيدينا[7]؛ لأن الذي بين أيدينا يزيد عن ستة آلاف قليلاً، وهو الذي تعَهَّدَ اللهُ بِحِفْظه؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[الحجر: 9].



وما يعترفون به من القرآن يُفَسِّرونه بأهوائِهم، فقد ذكر الصافي في تفسيره في قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ [النساء: 116]؛ يعني: أنه لا يغفر لِمَنْ يكفُر بولاية علي - عليه السلام! وأمَّا قولُه: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]؛ يعني: لِمَنْ والى عليًّا[8]!



ومِنْ أمثلة تأويلِهم للآيات بأهوائِهم: ما جاء في قولِه: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65]، قال: "لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي - عليه السلام - ليحبطن عملُك، ولتكونن من الخاسرين"[9]، وفي قوله - تعالى -: ﴿ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ﴾ [النساء: 50]، قالوا: "أبو بكر وعمر"[10].



ثالثًا: عقيدتُهم في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وزوجاته:

تقوم عقيدة الرفض على سبِّ وشتْم وتكفير الصحابة - رضوان الله عليهم - فهم يعتقدون كُفر جميع الصحابة، باستثناء ثلاثة منهم، ذكر ذلك الكليني في كتابه "الكافي" المعتمَد عندهم؛ فقال: الناس أهل ردةٍ بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة! فقلتُ: من الثلاثة؟ قال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي[11].



وفي كتاب "مفتاح الجنان" لعباس القمي، دعاء شيوخ الشيعة المشهور على أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة - رضي الله عنهم - والذي هو من أذكار الصباح والمساء عندهم: اللهُمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، والْعَن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيهما اللذين خالفا أمْرك، وأنكرا وحيك... إلخ[12]، ويسمونهما - رضي الله عنهما - بـ: فرعون، وهامان[13]، وبالوثنيين[14]، وباللات والعُزَّى[15]!



وصرَّح شيوخ الشيعة بأن مهْديَّهم المنتظر يُحْيي أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - ثم يصلبهما على جذع نخلة، ويقتلهما كل يوم ألف قتلة[16]، وسمعتُ أحد مشايخهم في شريط مسجلٍ وهو يقول: أبو بكر، عمر، عثمان، أصحاب العقبة الأولى، أصحاب العقبة الثانية، التسعة من العشرة كلهم في النار.



قال عبدالله بن محمد الأندلسي:

إِنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ مَنْ وَطِئَ الحَصَى
مِنْ كُلِّ إِنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ قَدَحُوا النَّبِيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ
وَرَمَوْهُمُ بِالظُّلْمِ وَالعُدْوَانِ حَبُّوا قَرَابَتَهُ وَسَبُّوا صَحْبَهُ
جَدَلاَنِ عِنْدَ اللهِ مُنْتَقِضَانِ





وقال آخر:

وَدَعْ عَنْكَ دَاعِي الرَّفْضِ وَالبِدَعِ الَّتِي
يَقُودُكَ دَاعِيهَا إِلَى النَّارِ وَالعَارِ وَسِرْ خَلْفَ أَصْحَابِ الرَّسُولِ فَإِنَّهُمْ
نُجُومُ هُدًى فِي ضَوْئِهَا يَهْتَدِي السَّارِي وَعُجْ عَنْ طَرِيقِ الرَّفْضِ فَهْوُ مُؤَسَّسٌ
عَلَى الكُفْرِ تَأْسِيسًا عَلَى جُرُفٍ هَارِ هُمَا خُطَّتَا إِمَّا هُدًى وَسَعَادَةٌ
وَإِمَّا شَقَاءٌ مَعْ ضَلاَلَةِ كُفَّارِ فَأَيُّ فَرِيقَيْنَا أَحَقُّ بِأَمْنِهِ
وَأَهْدَى سَبِيلاً عِنْدَمَا يَحْكُمُ البَارِي؟ أَمَنْ سَبَّ أَصْحَابَ الرَّسُولِ وَخَالَفَ الْ
كِتَابَ وَلَمْ يَعْبَأْ بِثَابِتِ أَخْبَارِ؟ أَمِ المُقْتَدِي بِالوَحْيِ يَسْلُكُ مَنْهَجَ الصْ
صَحَابَةِ مَعْ حُبِّ القَرَابَةِ الَاطْهَارِ؟






رابعًا: عقيدتهم في أهل السنة:

تقوم عقيدة الرافضة في استباحة أموال ودماء أهل السُّنَّة، جاء في كتاب "الأنوار النعمانيَّة": أنهم كفار أنجاس بإجماع شُيُوخ الشِّيعة الإماميَّة، وأنهم شرٌّ منَ اليهود والنصارى[17].



وفي الكتاب أيضًا أن الناصبي حلال الدم - ويقصدون به السنِّي - ويرشدون إلى قتل أهل السنة، إما بتغريقهم في ماء، أو هدم الحائط عليهم، أو غير ذلك من الطرق السريَّة؛ حتى لا يشهد عليهم بذلك، ويرَون أن أموالهم وأعراضهم حلال[18].



وأخيرًا: هل شيوخ الشيعة يجتمعون معنا نحن - أهلَ السنة - على رب واحد، ونبي واحد، وإمام واحد؟

أجاب إمامُهم نعمة الله الجزائري في كتابِه "الأنْوار النُّعمانيَّة" بقوله: "إنا لَم نجتمع معهم على إله[19]، ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدٌ نبيَّه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي؛ بل نقول: إنَّ الرب الذي خليفة نبيِّه أبو بكر، ليس ربَّنا، ولا ذلك النبي نبينا"[20][21].



والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.