من ينقذ الاهلي!؟

[الاهلي الراقي]

في صيف ملتهب و زحام محتدم وأجواء لا تُحتمل بها النفس ولا تتسع , يأتي أهلينا
دائما في طليعة هذه الأجواء المرتبكة وطليعة كل صحيفة وقلم , وفي الحقيقة أقول
أنني لأول مرة أشهد هذا الالتفاف الصحفي والجماهيري حول الأهلي ويجب أن لا ن
فرح بهذا الالتفاف فبعض الالتفاتات بشأنها أن تكسر من رقابنا , هذا الأهلي الذي
تعاقد مع فلان وترك علّان , كل يوم ونحن نشاهد أرقام جديدة و أسماء جديدة
وصفقات فاشلة , هذه الموجه الإعلامية التي حظي بها الأهلي حتى وإن كانت حرب
من الحروب الخفية أو نوع من أنواع السبق الصحفي يجب علينا أن لا نتأثر بها
كجمهور أو نجعلها ورقة ضغط وورقة ارتباك على إدارتنا , يجب أن لا نسلم أنفسنا
وعقولنا لصحافة نحن نعرف جيدًا من تكون وما هي أهدافها , كما أننا لا بد أن نكن
صريحين ومنطقيين في أن إدارة الأهلي وخصوصًا في التعاقد مع الأجنبي الرابع
تعثرت جدًا وارتبكت كثيرًا خوفًا من أن تفشل في صفقة سوقية سوداء , وهذا إن دلّ
فإنه يدل على شيئين أولهما والذي يجب أن تتعلم منه الإدارة جيدًا أن هناك شيء من
اللا اتزان في مفاوضات الأهلي , والثاني : أنها حريصة على جلب لاعب يحقق
رغبة الفريق منه كلاعب يتطلع إليه الجميع , ولكن لتعلم الإدارة أنه للحصول على
لاعب ذو قيمة فنية عالية يجب أن تكن الإدارة من داخلها متّزنة في مفاوضاتها أولًا .
معالم الارتباك والتردد واضحة جدًا على ملامح إدارتنا , ولكن كجمهور واعٍ وراق
يجب أن نأخذ بيد الإدارة إلى شواطئ الراحة لتتم عملها على أكمل وجه لا أن نضغط
عليها وكأننا ذلك الشخص الذي يتعجل في أمره حتى أنه يتعثر في خطاه حين يمشي
ولا هو الذي وصل ولا هو الذي استطاع المشي , نحن وحدنا من يستطيع أن ينقذ
الأهلي من هذه الصحافة التي تمتلىء به وحدنا من يستطيع أن يجعل من اختيارات
الإدارة مبهره وناجحة كما فعلنا مع كماتشو العجوز .