يا بحر ...

[قوس قزح]

أمشي ممسكة حبلا قويا ... مربوطاً بعربة كبيرة ... محملة بأثقال أحزاني ...

أتجه نحو البحر ... وأحمل فأسا ... فأكسر من هذه الأحزان جزءا جزءا ...

وأرميها في البحر قطعة قطعة ...

آسفة أيتها الحوريات ...

ليس قصدي إهداءكم دموعي ...

أو تحبير ماءكم بأحزاني ...

أو إغراق أفراحكم بآهاتي ...

فما عدت أطيق ذلك الحزن المتكاثر في صدري ...

فابلع يا بحر همومي ...

واقذفه بكل موجة من موجاتك ...

فأنت الثغر الكبير الذي لا يشبع ...

يحتوي كل الآلام التي نلقمك إياها ...

وتقول هل من مزيد ...

يا ملاذ الحائرين في درب الحياة ...

يا أنس المستوحشين في ظلمة الليل ...

يا بهجة النفوس الحزينة ...

بكل قطرة من قطراتك بسمة ...

أو ضحكة ...

أو قبلة على خد بللته الدموع ...

صوتك أجمل من ناي وقت السحر ...

ومرآة وجهك تعكس وجه القمر ...

أجمل من خال في وجه الحسناء ...

واقفة تحت المطر ...

شكرا لك أيها البحر ...

[مهاجرة بإحساس]

خاطره راائعه اختي قوس قزح ..
المس فيها من كلماتك عن مدى الحزن اللذي يجتاحك ..
ربي يفرج كربتك .. ويرد لك كل غالي ..
تحيتي لك..
هجوره

[دمعة سراب]

أوقفني قبل إلقاء
آخر قطعة من أحزاني..
ودموعي في قعر البحر
تأوهـٌ تصدعت له شرايين
قلبي..!! وأنحدرت بعد
جفافٍ دمعاتي تجرح
خديّ دون مراعاتي..!!
كان البحــر يأنّ..!!
يتأوه.. يتوجع..
لمراثي معاناتي..!!
فأشتعلت جمرة أخرى
في صدري..
تعلن عن إحياء
مأتمٍ آخر في ليلي..!!


قوس قزح

يحملنا البحـــر دائماً
لإلقاء جزءاً من حزننا الكسير
ووجعنا الأسيـــر..!!
دون أن ينبس أو يتعذر..!!
دموع أغرقته في ماءه..!!
وتأوهات أوجعته وأحرقته..!!
ولكن مازال ملجأً للحائرين
في أنّات الألم..!!
أعذري هذيان بعضٍ مني..!!
وتقبلي مني كل الود والمحبة
لاعدمنــاكِ

"
"
التوقيع

دائماً / في قوقعة الصمت..!!