المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خريجي كليات المعلمين ( بين المطرقة والسندان )



أبورمزي
09-11-2005, 04:30 AM
جملةٌ لطالما كانت تتردد على مسامعي كثيرا أينما ذهبت ,,, ولم أكن ألقي لها بالاً أو أحاول أن أتفكر و أتبصر بها ,,, لكن الوضـــع الذي نشاهده اليوم من عدم توظيف خريجي كليات المعلمين و تضييق الخناق عليهم و على المقبلين على التخرج من جهة الوظائف جعلني أفكر و أفكر و أفكر ... وفي لحظةٍ وأنا كنت مستغرقاً في التفكير وفكرةٌ تذهب و فكرةٌ تأتي استوقفتني هذه الجملة بل بالأحرى توقفت أنا عند هذه المحطة ( جملة " بين المطرقة و السندان " ) وجلست أفكر فيها ووجدت أن لها معناً كبير كان غائباً عن خاطري ولفترة ليست بالوجيزة ,,, تذكرت وضع الخريجين و تذكرت ماقاله لي إحدى زملائي من الخريجين وبالتحديد إحدى خريجي كلية المعلمين في الدمام وهو الحاصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في تخصص الرياضيات وكيف أنه لم يجد وظيفة و أنه كلما تقدم بشهادته إلى مجال عمل بشهادته العلمية ( خريج كلية معلمين تخصص رياضيات " بكالوريس تعليم إبتدائي " ) قوبل بالرفض والرفض القاطع حتى أن إحدى الشركات وبعد إلحاحٍ من قبله عرضت عليه أن يعمل رجل أمن بشهادته الثانوية وبراتب 1500 ريال , أنا هنا أريد أن أوضح نقطة لكي لايلتبس على القارئ الأمر وأنه أنني لم أستسهل الراتب في هذه القضية و أنما أحزنني أن زميلي و أخوي و أخوكم في الله وبعد كدح دام أربع سنوات وبعد اجتهاد وعناء وغربة وهم وغم من أجل الحصول على أعلى الدرجات ومن أجل أن يحصل على شهادة البكالوريس ومن أجل أن يرفع أسم والده ويفرحه ويعينه ويعاونه على متطلبات الحياة يقابل كل هذا برفض شهادته التي دفع من أجلها الغالي والنفيس وبذل في سبيلها المستحيل بحجة أنها تربويه ,,, نعم , نعم , ثم نعم , من حق الشركات و مجالات العمل الأخرى أن ترفض شهادته من حقها أيظاً التعذر بما شاءت من أعذار , سوف يسألني شخص لماذا أنت تقول هذا الشئ وتلتمس الأعذار للشركات ومجالات العمل المختلفة ,, وسأرد عليه بإجابة مختصرة وهو أن إذا هذا الزميل رفضته أمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــه
, نعم أمه وأعني بها ( وزارة التربية والتعليم ) فماذا نترجى ونتوقع من سائر الناس و أعني بهذا التشبيه ( الشركات ومجالات العمل الأخرى ) أننتظر منهم أن يقبلوا بإبناً رفضته أمه بحجة عدم مقدرتها على إعالته ؟ لا والله لن ننتظر منهم شئ ,,, بل الأقسى و الآمر هو ماحكاه لي أحد الزملاء المتخرجين من نفس الكلية التي سبق و أن ذكرتها في بداية حديثي , يحدثني ويقول أنه قدم على وظيفة معلم في وزارة الدفاع وتم ولله الحمد قبول طلبه ولكن تم الأشتراط عليه أن يأتي بتنازل خطي من الوزارة فما كان من زميلنا إلا أن ذهب إلى الوزارة ليطالبهم بالتنازل , وهنا الطامة العظمى لقد تم رفض طلبه من قبل وزارة التربية والتعليم بحجة أنهم سيقومون بتوفير وظيفة له قبل بداية السنة الحالية ورغم محاولاته اليائسة إلا أنهم ظلوا متشبثين بموقفهم فما كان منه سوى العودة إلى نفس جهة العمل التي تقدم إليها وسحب طلبه ,, وإلى الأن هو عاطل في منزله بفعل فاعل , فهم و بإختصار لايرحمون ولا يدعون رحمة رب العالمين تنزل , وبالتالي ومن خلال مرور هذه المواقف في خاطري بسرعة تذكرت هذه المقولة الطريفة ( بين المطرقة والسندان ) فالمطرقة هنا الوزارة وعدم قيامها بتوظيف أبناءها والسندان هنا هو تكالب الظروف على الخريجين مع قيام الوزارة برفض توظيف أبناءها الخريجين من قبل وزارات أخرى.


ودمتم سالمين.

" ومضــــــــــــــــــــــ ــــــة "
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السمـــــــــاء.




منقوووووووووووووووووووووو ووووووووووووول
من مندى كلية المعلمين بالإحســــاء

الرابط أدناه :

http://www.alahsatc.com/vb/showthread.php?p=9717#post9717

صقر حوران
09-11-2005, 07:40 PM
الله يكون بعونكم ويوفقكم

شطر روحي
09-11-2005, 07:50 PM
لعل من يعنيهم الأمر ومنهم جيمس بوند العرب ( غازي القصيبي ) بأن يقرأوا هذا الموضوع ؛،،
وحتى لا تصبح احلامنا شيء من الماضي