المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توصيات مية بالمية



بغـدادالأمجاد
08-11-2005, 08:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

* بين الله عز وجل لنا طريقي الخير والشر وخيرنا بينهما لكنه لم يترك التخيير فيهما مطلقاً بل حثنا على وجوب ((إتخاذ)) طريق الخير والهدى وشدد على ذلك ، ونهانا عن ((اتخاذ)) طريق الشر وشدّد على ذلك ..

قال تعالى : {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }البلد10

وقال تعالى : {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }الإنسان3

وقال تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153


* فأمره سبحانه لنا باتخاذ هذا الطريق يعني ملازمته وملاصقته وعدم التفريط فيه ، وخير شاهد على أن ((اتخاذ)) طريق الخير يعني الالتصاق به هو ما تعنيه كلمة (( الاتخاذ )) في الآيات القادمة ..

قال تعالى : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ }النحل68

وقال تعالى : {... وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125

وقال تعالى : ( .. ولا متخذات أخدان .. ) الآية


* من هنا نعلم أنه يجب على من يريد السلامة أن يتخذ السبيل الصحيح فقد توعد سبحانه من لم يتخذه طريقاً له ويتمسك به بالعذاب الشديد ..

قال تعالى : {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115


* إن على رأس كل طريق من هذين الطريقين دعاة يدعون إليه ، فطريق الخير الداعي إليه هو الله جل في علاه وأرسل الرسل يدعون ((لإتخاذه)) سبيلاً والصالحون من بعدهم يدعون إلى ذلك ، لذا فعلينا وجوباً موالاة من هدانا لطريقه وموالاة رسله والداعين إلى هديه عز وجل ..

قال تعالى : {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ -فَاتَّخِذْهُ - وَكِيلاً }المزمل9

* وهناك من الدعاة لهذا الطريق من أمرنا الله باتباعهم وإن لم نرهم أو يروننا ولكن طريقتهم معروفة وصحيحة ، وهم كل من أناب إلى الله ..

قال تعالى : {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً - وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيّ -َ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }لقمان15

* ونحن نعلم أن كثير منا يسلك هذا الطريق لكن تختلف قوة التمسك به من شخص لآخر وهو ما يهمنا في هذا الموضوع لأن من يتمسك بطريق الخير ويكون ملاصقا له فإنه بفضل الله ورحمته سيسلم في الدنيا والآخرة ومن كان تمسكه به ضعيفاً فسيناله بعض ما اكتسب من الآثام..

قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }الشورى30


* أما إلتصاقنا بهذا الطريق وموالاة أهله فهو نور لكل من يؤمن برسالة الداعين إليه يكشف لهم بعض ما غم عليهم أو طرأ لهم في أمور معيشتهم ، بل إن من يتمسك به وينفذ ما يأمر به الله وينهى عنه هو ورسوله فإن الله يوفقه ليمشي بثبات على صراطه المستقيم إن شاء الله ..

قال تعالى : {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257

* في المقابل ولا مجال للمقابلة مع رب العالمين فداعي طريق الباطل والضلالة هو ابليس لعنه الله ، ويجب أن نتخذه هو وأولياءه أعداء لنا ، ونبغض سالكي طريقه بحسب المصلحة الراجحة من وراء ذلك ..

قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6

* والداعي الثاني لهذا الطريق هو الهوى ، وقد نهانا مولانا عز وجل عن اتباع الهوى لأنه يضل عن اتخاذ سبيل الحق ، وحذر من ذلك أنبياءه فكيف بنا نحن ؟؟

قال تعالى : {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }صــاد


* والداعي الثالث لطريق الغواية هم الشياطين والناس وأقربهم واخطرهم من الناس هم الأخلاء وأقواهم هم الكبراء والسادة ، وأقربهم واخطرهم من الشياطين هو القرين وهو المتكفل منهم بإلاغواء والله أعلم ، بل وأكبر من ذلك فقد حذرنا عز وجل من فتنة أبنائنا ..

قال تعالى : {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا }الأحزاب67

وقال تعالى : {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116

وقال تعالى : {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي - اتَّخَذْتُ - مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ - أَتَّخِذْ - فُلاناً خَلِيلاً * َقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً }الفرقان27-29

وقال تعالى : {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36


* جميع الدعاة لطريق الباطل تتشابة أساليبهم في الاغواء من إبليس إلى أصغر جندي عنده سواء كان من الجن او من الانس ، ولكن ما يدعم هذا الموضوع اقتصادياً هو الاغواء عن طريق التجارة والأموال (القناطير المقنطرة ) كي لا نذكر الله ولا نركع مع الراكعين ، وسنتحدث عن ذلك وكيفية الوقاية منه بشئ من التفصيل .. إن شاء الله تعالى ..

قال تعالى : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14


* كل هذه الشهوات وضعها الله في الأرض ولكنه نظمها ووضع الطرق الشرعية للحصول عليها وحرم السبل الغير شرعية للفوز بها من ربا أو سرقة أوأكل اموال الناس بالباطل ، أوالتبني أوالزنا ، أما الشيطان فإنه يستخدمها ولو كانت حلالاً كي يجعل الانسان ينسى بها ذكر الله والصلاة ومن ذلك الأسهم ..

قال تعالى : {... وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأنعام68

وقال تعالى : {..فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }يوسف42

وقال تعالى : {.. وَمَا - أَنسَانِيهُ - إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ - وَاتَّخَذَ - سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً }الكهف63


* ومما لا يختلف فيه إثنان أن الشيطان لعنه الله قد أغوى أناس ممن دخلوا في سوق الأسهم المحلي حتى أصبح الربا عندهم يعتبر مثل البيع والشراء الذي لا لبس فيه ..

قال تعالى : {..قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا .. }البقرة275

* بل إن أمر الشيطان في ذلك قد تجاوز مرحلة الاغواء وذلك حتى أصبح العاصي يظن بأنه من المهتدين وانه ((يتخذ)) سواء السبيل ..

قال تعالى : {فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ - اتَّخَذُوا - الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }الأعراف30

* أما سبل الوقاية من كيد الشيطان بخصوص الأموال والتجارة فكثيرة ولعلنا هنا نستطيع حصر القليل منها ، وأول ما نراه يستحق النقطة الأولى في ذلك هو حب الله ورسوله والجهاد في سبيله أكثر من أي شئ آخر ومن خلال ذلك تبرز حلاوة الايمان ويتم تذوقها ..

قال تعالى : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24


* والنقطة الثانية هي التقوى والخوف من الله عز وجل فهي درع قوي للمؤمن يحميه من الوقوع في المعاصي أو الانجراف ورائها ومنها الربا ..

قال تعالى : {..وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ..}الطلاق


* النقطة الثالثة هي التمسك بالتقوى لأنها أمان من النسيان فكلما مر طائف من الشيطان ينسينا بعض الأوامر فتقوى الله تذكر بها بحوله وقوته ..

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }الأعراف201


* وفي النقطة الرابعة يأتي الخوف من اليوم الآخر وتذكره لأنه رادع لهوى النفس لا يستهان به خصوصا إذا أيقن العبد أنه سيسأل كيف اكتسب ماله وفيما أنفقة ( مدخله ومخرجه) ؟؟

قال تعالى : {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37

وقال تعالى : {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء - اتَّخَذَ - إِلَى رَبِّهِ مَآباً }النبأ39


* النقطة الخامسة وهي أن لا تغطي تجارة الدنيا على تجارة الآخرة وأن نعلم بأن رزق الآخرة دائم غير زائل ورزق الدنيا إما زائل عنك أو أنت زائل عنه ، ويحصل ذلك بالارتباط بالقرآن وشعائر الدين فهي توضح هذه الحقيقة ..


قال تعالى : {..قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الجمعة11


وهنا جاءت التجارة مقترنة باللهو ، ونعلم بأن الدنيا بأسرها لهو ولعب كما قرر ذلك المولى عز وجل في كتابه فما بالكم بتجارة داخلها .. والله أعلم


* النقطة السادسة أن نوقن بأن المال فتنة لنا فإما يكون خيرا لنا أو حسرة علينا ، لأنه ماله سبحانه وقد بين لنا مصارف زكاته ..

قال تعالى : {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }الأنفال28


* النقطة السابعة أن نعلم بأن علينا الحذر من الوقوع في الشبهات لأنها من خطوات دعاة الضلالة وسفيههم إبليس لعنه الله ، وكذلك وجوب تحري الحلال الخالص الطيب ..

قال تعالى : {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92

وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168


النتيجة :

* من سيتحوذ عليه الشيطان فإنه لا يرى سوى رأيه والنتيجة المحققة لمن يسلك سبيل الشيطان هي الخسارة والحسرة والندم ..


قال تعالى : {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19

* والنتيجة الأكيده لمن يترك سبيل الشيطان (( ويتخذ )) سبيل الرحمن هي المغفرة والرحمة والفوز بالجنة ودرجاتها بحسب درجة تقوى الله ومهابته في قلوبنا في الدنيا وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه فيها وحتى حملة العرش تستغفر لمن يتخذ هذا الطريق ..


قال تعالى : {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا - وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ - وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}غافر7


* قبل الختام أحب أن أوضح أن هناك فئتان من الناس فئة قد وعد الله أن يصرفها عن السبيل الصحيح نظرا لأسباب معينة هم يفعلونها في الأرض ومنها تكبرهم بلا أي حق وتكذيبهم لآيات الله ولغفلتهم عن متابعة الحقيقة فيها ، وفئة أخرى أخبرنا الله عز وجل بأنهم يعيشون بلا مبادئ ولم يحددوا سبيلهم بعد (لاخير ولا شر) بل يأخذون ما يناسبهم ولا يعرضهم للخطر وهؤلاء يصعب تحديد أو إيجاد سبيلهم ((إلا ممن لا يستطيعون حيلة في الأرض ولا يهتدون سبيلا)) وهم قليل ، وهاتين الفئتين فيما يبدو أن الآيات الكريمة تصفهم بالتذبذب بل وتعدّهم ممن يتبعون طريق الشر وتوعدهم الله بالعذاب وذلك نظرا لعدم اتخاذهم طريق الحق ..

قال تعالى : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }الأعراف146

وقال تعالى : {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }النساء143


* وفي الختام فإن ما علقت عليه بخصوص الآيات السابقة ليس تفسيرا لها حتى لا يتجرأ أحد باتهامي بمحاولة الظهور عبر بوابة التفسير ، وإنما هي قراءة واضحة ومفهومة من ظاهر النص فقط ويفهمها كل من يسمعها سماعاً فما بالكم بمن يتدبرها ، وما أنا إلا مذكر بها وبضرورة اتخاذ الطريق السليم التي تدلنا عليه هذه الآيات وعدم التفريط في هذا الطريق ، ومحاولة التقصي عنه والبحث عنه حتى نجده فإن وجدناه فعلينا أن (( نتخذه )) سبيلا لنا .. والله أعلم


قال تعالى : {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }يوسف108

وقال تعالى : (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم) الآية

وهو صراط النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده والسلف الصالح من بعدهم وعلى الترتيب فصراط النبي وصحابته هم من أتم الله نعمته عليهم ونحن من نجحد هذه النعم والله المستعان ..


وهديتي لمن أرادها فهي هذه الآية :


قال تعالى : {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء - اتَّخَذَ - إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً }الإنسان29





ولكم الحديث ...

السُّلمي
08-11-2005, 09:41 AM
بغداد الامجاد


رائع ماكتبت من خلال إدراج الاهداف من هذا الموضوع تحت نقاط متعددة .

فالإنسان في عتمه من امرة عندما يخرج عن طريق الحق الى طريق الشهوات وحب الدنيا
حيث الشيطان هو من يحبب له ذلك الامر ويزينه ويبطنه بشهوات الدنيا سواء هي ماليه
أو رغبه نفسيه يريد تحقيقها بغير وجه حق مخالفه لشرع الله .

فالله وضح لنا طريق الخير واوصانا بإتباعه ووضح لنا طريق الشر وامرنا بإجتنابه
ولكن يبقى الانسان بعد توفيق الله له هو المعين لنفسه المخرجها من الظلمات
الى النور .

وفقنا الله لما نحبه ونرضاة واسكلنا طريق الحق وابعدنا عن غيرة .


موضوع رائع وقيم ذو اهداف نبيله جزيت كل خير على ماكتبت .


فتقبل مني فائق التحايا والاحترام

أخوك.. السُّلمي

بغـدادالأمجاد
08-11-2005, 09:51 AM
السلمي

أشكرك وبارك الله فيك

تحياتي /

بغدادالأمجاد

*أهداب*
08-11-2005, 09:42 PM
جزاك الله كل خير ..............



جميل هو هدف الموضوع و موضوعة
و مرفوض جدا جراءة الكاتب في تفسير الأيات بدون علم في أصول التفسير و لا في أصول اللغة حيث قام بإختيار الفاظا في تفسير الأيات لا يحتملها معناها
نريد إحتراما أكبر لأيات القران الكريم و الرجوع لأهل العلم في الشريعة لكي لا نخرج عن طريق الصواب


*******************************************

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
س: ما هو حكم بيع وشراء الأسهم في شركة ما قبل إدراجها في سوق التداول هل هو حلال أم حرام؟ أرجو الإفادة ولكم جزيل الشكر.


الاجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في حكم بيع وشراء الأسهم في شركة ما قبل إدراجها في سوق التداول، فذهب بعضهم إلى المنع من ذلك مطلقاً، وأنه لا يجوز لما يفضي إليه من النزاع والخلاف ولعدم إذن الجهة المختصة بذلك.
وذهب آخرون إلى جواز البيع لمرة واحدة فقط، لكون الأسهم مملوكة للبائع ومقيدة باسمه فهو مالكها وحائزها، فله بيعها على شخص آخر وليس للمشتري الأخير أن يبيعها لأنها لم تقيد باسمه ولم تنتقل إليه، ولأنه لو باعها على ثانٍ لأفضى إلى بيعها إلى ثالث.. وهكذا فأدى إلى النزاع والشقاق والخلاف.
والله تعالى أعلم.

******************
السؤال:


السؤال : يستثمر العديد من المسلمين في الأسهم (سوق الأسهم) . ويقولون أنه طالما وجدت مخاطرة احتمال المكسب والخسارة , وطالما أن هذا النوع من الاستثمار يتصل بالأعمال التجارية ولا يشمل التداول الجانبي للأسهم؟ أو الضلوع في استثمارات بفوائد, فلم لا. نرجو توضيح حدود الاستثمار في سوق الأسهم, وهل هو محرم, ولماذا؟.

الجواب:



الحمد لله
لا بأس ببيع الأسهم وشرائها إذا كانت أسهماً لشركات مباحة ، فإذا كانت الشركة زراعية مثلا تنتج المحاصيل الزراعية المباحة فيجوز له شراء أسهمها وبيعها ، كذلك إذا كانت الشركة تعمل في العقار أو الصناعة وما أشبه ذلك .

ويجوز له أن يشتري أسهم الآخرين ويدفع لهم الثمن فوراً حتى لا يكون بيع دين بدين .

ويستثنى من ذلك إذا كانت الشركة تتعامل بالمحرمات كبيع الخمور والدخان وأشرطة الغناء فلا يجوز المساهمة بها ، أو شراء أسهمها . وإذا كانت تتعامل بالربا علانية فلا يجوز له التعامل معها ، لكن إذا اضطرت الشركات الصناعية والزراعية والتجارية إلى إيداع أموالها لدى البنوك لحفظها من الضياع والسرقة فيجوز للضرورة وعلى القائمين على الشركات التخلص من الربا الذي تدفعه إليها البنوك على الودائع . وكذلك على الشركات أن تمتنع عن تشغيل مصانعها وخطوط إنتاجها بالقروض الربوية بل يكون ذلك من سيولتها وأموال المساهمين . والله ولي التوفيق.

**MooN**
08-11-2005, 11:14 PM
مشكوووووووووووره اختي بغداد الامجــــــــاد

على الموضوع الاكثر من رائع

وجزاك الله خيرا

بـــشـــرى
09-11-2005, 02:31 AM
جزاك الرحمن أخيتي .. بغداد


موضوع رااائع


اختك .. عاشقة العقيدة

سمووره
09-11-2005, 05:24 AM
موضوع أكثر من رائع وفيه من الفائدة الشئ الكثييير

شكرالك بغداد الله يعافيك

والشكر للغاليه اهداااب على الأضافه المفيده

جزاكم لله كل خير ورزقكم الجنه بإذن الله

خــــالـــــد
09-11-2005, 09:01 AM
بغداد الأمجــاد

.
.

الله يجزاك خير على هذا الموضوع الرائع

جعله الله في موازين حسناتك يوم القيامة

لا تحرمنـا جمال مواضيعك ..

دمت بـ ود



أخوكـ/خالد

بغـدادالأمجاد
09-11-2005, 12:59 PM
شكرا لكم جميعا

وشكرا لك ياأختي أهداب على التوضيح لحكم الأسهم
تحياتي
أختكم بغدادالأمجاد

هلالي^الشرقية
09-11-2005, 08:45 PM
موضوع أكثر من رائع وفيه من الفائدة الشئ الكثييير

بغـدادالأمجاد
10-11-2005, 03:56 AM
هلال الشرقية شكر لمرورك