المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشراط الساعة الصغرى [ قسم ظهر ولا زال يكثر ويتتابع 1 ]



جواهر عبدالله
07-11-2005, 05:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أُتابع معكم سلسلة أشراط الساعة .. والتي توقفنا فيها عند حديث الفتن

قسم ظهر ولا زال يكثر ويتتابع :

ضياع الأمانة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ضُيعت الأمانة ، فانتظر الساعة ) قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : ( إذا أُسند الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة ) رواه البخاري .

وبين النبي صلى الله عليه وسلم كيف تُرفع الأمانة من القلوب

وأنه لا يبقى منها في القلب إلا أثرها .

روى حذيفة رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين ، رأيت إحداهما ، وأنا أنتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم علموا من القرآن ، ثم علموا من السنة ، وحدثنا عن رفعها ، قال : ( ينام الرجل النومة ، فتُقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل أثر الوكت ، ثم ينام النومة فتُقبض ، فيبقى أثرها مثل المجل ، كجمرٍ دحرجته على رجلكـ ، فنفط ، فتراه منتبراً ، وليس فيه شيء ، فيصبح الناس يتبايعون ، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً ، ويقال للرجل : ما أعقله ! وما أظرفه ! وما أجلده ! وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلماً ، رده الإسلام ، وإن كان نصرانياً ، رده علي ساعيه ، فأما اليوم ، فما كنت أُبايع إلا فلاناً وفلاناً ) رواه البخاري .

[ الوكت ] : جمع وكتة ، وهي الأثر في الشيء كالنقطة من غير لونه ، ومنه قيل للبسر إذا وقعت فيه نقطة من الأرطاب : قد وكت .

[ المجل ] : هو ما يكون في الكف من أثر العمل بالأشياء الصلبة الخشنة ، كهيئة البثر .

[ نفط ] : بفتح النون وكسر الفاء ، يقال : نفطت يده ، أي : قرحت من العمل ، والنفطة : بثرة تخرج في اليد من العمل ملأي ماء .

[ منتبراً ] : المنتبر كل مرتفع ، ومنه اشتق المنبر ، يقال : انتبر الجرح إذا ورم وامتلأ ماء .

ففي هذا الحديث بيان أن الأمانة سترفع من القلوب

حتى يصير الرجل خائناً بعد أن كان أميناً

وهذا إنما يقع لمن ذهبت خشيته لله ، وضعف إيمانه ، وخالط أهل الخيانة

فيصير خائناً ، لأن القرين يقتدي بقرينه .

ومن مظاهر تضييع الأمانة :

إسناد أمور الناس من إمارة وخلافة ، وقضاء ، ووظائف على اختلافها إلى غير أهلها القادرين على تسييرها والمحافظة عليها

لأن في ذلكـ تضييعاً لحقوق الناس ، واستخفافاً بمصالحهم

وإبغاراً لصدورهم ، وإثارة للفتن بينهم .

فإذا ضيع من يتولى أمر الناس الأمانة ـ والناس تبع لمن يتولى أمرهم ـ كانوا مثله في تضييع الأمانة

فصلاح حال الولاة صلاح لحال الرعية ، وفساده فساد لهم .

ثم إن إسناد الأمر إلى غير أهله دليل واضح على عدم اكتراث الناس بدينهم

حتى إنهم ليولون أمرهم من لا يهتم بدينه

وهذا إنما يكون عند غلبة الجهل ، ورفع العلم

ولهذا ذكر البخاري رحمه الله حديث أبي هريرة الماضي في كتاب العلم ، إشارة إلى هذا .

قال ابن حجر : [ ومناسبة هذا المتن لكتاب العلم أن إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ، ورفع العلم ، وذلكـ من جملة الأشراط ]

وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه ستكون هناكـ سنون خداعة ، تنعكس فيها الأمور

يُكذب فيها الصادق ، ويُصدق فيها الكاذب

ويُخوَّن الأمين ، ويؤتمن الخائن

كما سيأتي الحديث عنه في أن من أشراط الساعة ارتفاع الأسافل .

http://jrooooo7.********************************************/77.gif

قبض العلم و ظهور الجهل

عن أنس بن مالكـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ) رواه البخاري ومسلم

وروى البخاري عن شقيق قال : كنت مع عبد الله وأبي موسى ، فقالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن بين يدي الساعة لأياماً يُنزل فيها الجهل ، ويُرفع العلم ) .

وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويُلقى الشُح ويكثر الهرج )

قال ابن بطال : [ وجميع ما تضمنه هذا الحديث من الأشراط قد رأيناها عياناً ، فقد نقص العلم ، وظهر الجهل ، وأُلقي الشح في القلوب ، وعمّت الفتن ، وكثر القتل ]

وعقب على ذلكـ الحافظ ابن حجر بقوله : [ الذي يظهر أن الذي شاهده كان منه الكثير ، مع وجود مقابله ، والمراد من الحديث استحكام ذلكـ ، حتى لا يبقى مما يقابله إلا النادر ، وإليه الإشارة بالتعبير بقبض العلم ، فلا يبقى إلا الجهل الصرف ، ولا يمنع من ذلكـ وجود طائفة من أهل العلم ، لأنهم يكونون حينئذٍ مغمورين في أولئكـ ]

وقبض العلم يكون بقبض العلماء

ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جًهالاً ، فسُئلوا ؟ فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ) رواه البخاري .

قال النووي رحمه الله : [ هذا الحديث يبين أن المراد بقبض العلم في الأحاديث السابقة المطلقة ليس هو محوه من صدور حفاظه ولكن معناه أن يموت حملته ويتخذ الناس جهالاً يحكمون بجهالتهم فيضلون ويضلون ] .

والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة

وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام

فإن العلماء ورثة الأنبياء

وبذهابهم يذهب العلم ، وتموت السنن

وتظهر البدع ، ويعم الجهل .

وأما علم الدنيا

فإنه في زيادة ، وليس هو المراد في الأحاديث

بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ( فسُئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا )

والضلال إنما يكون عند الجهل بالدين

والعلماء الحقيقيون هم الذين يعملون بعلمهم

ويوجهون الأمة ، ويدلونها على طريق الحق والهدى

فإن العلم بدون عمل لا فائدة فيه

بل يكون وبالاً على صاحبه

وقد جاء في رواية للبخاري : ( وينقص العمل ) .

وقال الذهبي بعد ذكره لطائفة من العلماء : [ وما أوتوا من العلم إلا قليلاً ، وأما اليوم فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل ، في أناس قليل ، ما أقل من يعمل منهم بذلكـ القليل فحسبنا الله ونعم الوكيل ].

وإذا كان هذا في عصر الذهبي فما بالكـ بزماننا هذا ؟

فإنه كلما بعد الزمان من عهد النبوة

قل العلم ، وكثر الجهل

فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أعلم هذه الأمة

ثم التابعين ، ثم تابعيهم

وهم خير القرون

كما قال صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) رواه مسلم .

ولا يزال العلم ينقص ، والجهل يكثر

حتى لا يعرف الناس فرائض الإسلام

فقد روى حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يدرس الإسلام كما يدرس وشيُ الثوب ، حتى لا يُدرى ما صيام ، ولا صلاة ، ولا نُسكـ ، ولا صدقة ؟ ويُسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ، وتبقى طوائف من الناس : الشيخ الكبير ، والعجوز ، يقولون : أدركنا آبائنا على هذه الكلمة ، يقولون : ( لا إله إلا الله ) وهم لا يدرون ما صلاة ، ولا صيام ، ولا نُسكـ ، ولا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ، ثم رددها عليه ثلاثاً ، كل ذلكـ يُعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة ، فقال : يا صلة ! تُنجيهم من النار ثلاثاً )

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( ليُنزعن القرآن من بين أظهركم ، يُسرى عليه ليلاً ، فيذهب من أجواف الرجال ، فلا يبقى في الأرض منه شيء ) رواه الطبراني .

قال ابن تيمية : [ يُسرى به في آخر الزمان من المصاحف والصدور ، فلا يبقى في الصدور منه كلمة ، ولا في المصاحف منه حرف ]

وأعظم من هذا أن لا يُذكر اسم الله تعالى في الأرض

كما في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى لا يُقال في الأرض الله الله ) . رواه مسلم

قال ابن كثير : [ في معنى هذا الحديث قولان :

أحدهما : أن معناه أن أحداً لا يُنكر منكراً ، ولا يزجر أحداً إذا رآه قد تعاطى منكراً ، وعبّر عن ذلكـ بقوله : ( حتى لا يقال : الله ، الله ) كما تقدم في حديث عبد الله بن عمر : ( فيبقى فيها عجاجة ، لا يعرفون معروفاً ، ولا يُنكرون منكراً ) رواه أحمد .

والقول الثاني : حتى لا يُذكر الله في الأرض ، ولا يُعرف اسمه فيها ، وذلكـ عند فساد الزمان ، ودمار نوع الإنسان ، وكثرة الكفر والفسوق والعصيان ]

http://jrooooo7.********************************************/77.gif

كثرة الشُّرط وأعوان الظلمة

روى الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال ـ أو قال : يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان ـ معهم سياط ، كأنها أذناب البقر ، يغدون في سخط الله ، ويروحون في غضبه ) رواه أحمد .

وفي رواية للطبراني في الكبير : ( سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ، ويروحون في سخط الله ، فإياكـ أن تكون من بطانتهم ) .

وقد جاء الوعيد بالنار لهذا الصنف من الناس الذين يتسلطون على المسلمين

ويعذبونهم بغير حق .

روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ... )

قال النووي رحمه الله : [ وهذا الحديث من معجزات النبوة ، فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم ، فأما أصحاب السياط ، فهم غلمان والي الشرطة ]

وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه : ( إن طالت بكـ مدة ، أوشكت أن ترى قوماً يغدون في سخط الله ، ويروحون في لعنته ، في أيديهم مثل أذناب البقر ) رواه مسلم .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس ) رواه الطبراني .

http://jrooooo7.********************************************/77.gif

انتشار الزنا

ومن العلامات التي ظهرت فشو الزنا وكثرته بين الناس

فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلكـ من أشراط الساعة .

ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشراط الساعة ... ( فذكر منها ) : ويظهر الزنا ) رواه البخاري .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ... ( فذكر الحديث وفيه : ) وتشيع فيها الفاحشة )

وأعظم من ذلكـ استحلال الزنا

فقد ثبت في الصحيح عن أبي مالكـ الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ) رواه البخاري .

وفي آخر الزمان بعد ذهاب المؤمنين يبقى شرار الناس

يتهارجون تهارج الحُمر

كما جاء في حديث النواس رضي الله عنه : ( ويبقى شرار الناس ، يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة ) رواه مسلم .

[ يتهارجون ] : أصل الهرج : الكثرة في الشيء والاتساع ، والمراد به هنا : الجماع وكثرة النكاح . والمعنى أن يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة ، فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذٍ من يقول : لو واريتها وراء هذا الحائط ! ) رواه أبو يعلى .

قال القرطبي في كتابه ( المُفهم ) على حديث أنس السابق : ( في هذا الحديث عَلم من أعلام النبوة ، إذ أخبر عن أمور ستقع ، فوقعت ، خصوصاً في هذه الأزمان )

وإذا كان هذا في زمان القرطبي ، فهو في زماننا هذا أكثر ظهوراً لعظم غلبة الجهل

وانتشار الفساد بين الناس .

http://jrooooo7.********************************************/77.gif

انتشار الربا

ومنها ظهور الربا ، وانتشاره بين الناس

وعدم المبالاة بأكل الحرام

ففي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بين يدي الساعة يظهر الربا )

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليأتين على الناس زمان لا يُبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلالٍ أم من حرامٍ )

وهذه الأحاديث تنطبق على كثيرٍ من المسلمين في هذا الزمن

فتجدهم لا يتحرون الحلال في المكاسب

بل يجمعون المال من الحلال والحرام

وأغلب ذلكـ بدخول الربا في معاملات الناس

فقد انتشرت المصارف المتعاملة بالربا

ووقع كثير من الناس في هذا البلاء العظيم .

ومن فقه الإمام البخاري رحمه الله أنه أورد حديث أبي هريرة السابق في باب قول الله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مُضاعفة " [ آل عمران : 130 ]

ليُبين أن أكل الأضعاف المضاعفة من الربا يكون بالتوسع فيه عند عدم مبالاة الناس بطرق جمع المال

وعدم التمييز بين الحلال والحرام .

http://jrooooo7.********************************************/77.gif


ظهور المعازف واستحلالها

عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( سيكون في آخر الزمان خسف ، وقذف ، ومسخ ) . قيل : ومتى ذلكـ يا رسول الله ؟ قال : ( إذا ظهرت المعازف والقينات )

وهذه العلامة قد وقع شيء كبير منها في العصور السابقة

وهي الآن أكثر ظهوراً

فقد ظهرت المعازف في هذا الزمان ، وانتشرت انتشاراً عظيماً

وكثر المغنون والمغنيات

وهم المشار إليهم في هذا الحديث بـ [ القينات ]

وأعظم من ذلكـ استحلال كثير من الناس للمعازف

وقد جاء الوعيد لمن فعل ذلكـ بالمسخ والقذف والخسف ، كما في الحديث السابق

ولما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله ، قال : قال هشام بن عمار : حدثنا صدقه بن خالد ( ثم ساق السند إلى أبي مالكـ الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ) ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علمٍ يروح عليهم بسارحةٍ لهم ، يأتيهم ـ يعني : الفقير ـ لحاجةٍ ، فيقولوا : ارجع إلينا غداً ، فيُبيتهم الله ، ويضع العَلَم ، ويُمسخ آخرين قردةً وخنازير إلى يوم القيامة ) رواه البخاري .

وقد زعم ابن حزم أن هذا الحديث منقطع لم يتصل ما بين البخاري وصدقه بن خالد

وقد رد عليه العلامة ابن القيم وبين أن ما قاله ابن حزم باطل من ستة وجوه ذكرها في [ تهذيب السنن ] .

فبعض الناس يتشبث برأي ابن حزم ، ويحتج به على إباحة المعازف

وقد تبين أن الأحاديث الواردة في النهي عنها صحيحة

وأن الأمة مهددة بالعقوبات إذا ظهرت الملاهي ، وارتُكبت المعاصي .

http://jrooooo7.********************************************/77.gif

كثرة شرب الخمر واستحلالها

ظهر في هذه الأمة شرب الخمر ، وتسميتها بغير اسمها

والأدهى من ذلكـ استحلال بعض الناس لها

وهذا من أمارات الساعة

فقد روى الإمام مسلم عن أنس بن مالكـ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من أشراط الساعة : ... ( وذكر منها ) ويُشرب الخمر ) رواه مسلم .

ومضى ذكر بعض الأحاديث في الكلام على المعازف

وفيها أنه سيكون من هذه الأمة من يستحل شرب الخمر .

ومنها ما رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتستحلن طائفةُ من أمتي الخمر باسمٍ يسمونها إياه )

فقد أُطلق على الخمر أسماء كثيرة

حتى سميت بـ [ المشروبات الروحية ] !! ونحو ذلكـ .

والأحاديث في بيان أن هذه الأمة سيفشو فيها شرب الخمر

وأن فيهم من يستحلها ويغير اسمها كثيرة .

وفسر ابن العربي استحلال الخمر بتفسيرين :

الأول : اعتقاد حِل شُربها .

الثاني : أن يكون المراد بذلكـ الاسترسال في شُربها ، كالاسترسال في الحلال .

وذكر أنه سمع ورأى من يفعل ذلكـ ، وهو في زمننا هذا أكثر

فقد فُتن بعض الناس بشربها .

وأعظم من ذلكـ بيعها جهاراً

وشربها علانية في بعض البلدان الإسلامية

وانتشار المخدرات انتشاراً عظيمات لم يسبق له مثيل

مما يُنذر بخطرٍ عظيم ، وفساد كبير

والأمر لله من قبل ومن بعد .

http://jrooooo7.********************************************/77.gif

وللحديث بإذن الله بقية .

(*)~سدوومة~(*)
07-11-2005, 04:09 PM
الله يجزاك خير اُخيتي

جواهر عبدالله

علي هذا الطرح الجميل والرائع وجعلها في موازين حسناتك

ولكن لي مداخلة بشأن




قال ابن تيمية : [ يُسرى به في آخر الزمان من المصاحف والصدور ، فلا يبقى في الصدور منه كلمة ، ولا في المصاحف منه حرف ]

وأعظم من هذا أن لا يُذكر اسم الله تعالى في الأرض

كما في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى لا يُقال في الأرض الله الله ) . رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى

المرأة ، فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذٍ من يقول : لو واريتها وراء هذا الحائط ! ) رواه أبو يعلى .



اعتقد ان هذا سيحدث في اخر الزمان بعد ما ينزل عيسي علية السلام وتاتي الريح التي تاخذ ارواح المؤمنين

حتي لايبقى من في الارض من يقول الله ويبقي شرار الناس وتهدم الكعبة المشرفة علي يد ذي السوقتين ياتي من الحبشة

ينبشها حجرا حجرا وللحديث بقية ويطول الحديث عنه ....................................

ولقد سبق ان عملت بحثا عن علامات الساعة

ولكن كل ماذكرتي والله اعلم بذلك فقد حدث ونحن نعيش احداثها ومنها كثرة القانيات والمغنين وبشكل ملحوظ

وتسميت الخمور بغير اسمها وتوكيل الامانه الي غير اهلها.
.
.
.
.
.
.
موضوع رااااااااائع كروعة تواجدك

عزيزتي(( الجوهرة النادرة ))

هكذا انتي في جميع مواضيعك مميزة لاحرمنا الله منك

وننتظر بشوق لكل جديد لك

تحياتي لك
*
*
*

جواهر عبدالله
08-11-2005, 04:30 AM
سدووومة

جزاكـ الله الجنة على حضوركـ

ومداخلتكـ

غاليتي ..

سألت عن أصدق المصادر في أشراط الساعة

وذكر لي الشيخ / عبد المحسن القاسم ـ إمام الحرم النبوي ـ

كتاب : أشراط الساعة ، ليوسف الوابل .

أما المصادر فكثيرة .. لكن الله أعلم عن صحتها

وعلى كل حال .. تابعي بقية السلسلة .

خــــالـــــد
09-11-2005, 08:05 AM
جواهـر عبـدالله

.
.

الله يجزاكـ الجنة بـ هذا العمـل الرائـع

موضوع رائع .. الله يجعله في موازين حسناتك يوم القيامة

ويجب على كل " مسلم / مسلمة " أن ينتظر هذا اليـوم

شكراً أختي

وننتظر البقيـة ..




أخوكـ/خالد

هلالي^الشرقية
09-11-2005, 08:59 PM
جزاك الله الف خير اخوي

ملكة
09-11-2005, 09:06 PM
مشكوووووووووووووووور ة

الله يجيرنا من الفتن

لك تحياااااااااااتي

جواهر عبدالله
09-11-2005, 09:16 PM
خــــالـــد

ألف شكر لكـ على تواصلكـ

وتشجيعكـ

وأسأل الله أن يُسهل خطاكـ إلى دروب الجنة .

جواهر عبدالله
09-11-2005, 09:22 PM
هلالي الشرقية

باركـ الله فيكـ على حضوركـ

وأنا أختكـ للمرة الألف .

جواهر عبدالله
09-11-2005, 09:24 PM
لولوة

جزاكـ الله الجنة على حضوركـ

وألف شكر لكـ .