المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلات النصر الثلاث



النصرالعالمي
11-07-2012, 07:10 PM
بسم الله,والصلاة على رسول الله,وبعد.

أخواني,
لا شك أن التحركات التي تمت في الأيام الماضية تعتبر جيدة ومرضية لكافة محبي هذا الكيان الكبير صاحب الجماهيرية الطاغية و( الخاصة ) مما يعطي انطباعا عاما بأن هناك تغيرا ايجابيا في القناعات والفكر..
هذا التغير الايجابي مؤشر لمستقبل جيد لنادي النصر في كافة ألعابه ودرجاته متى ما استمر تصاعد هذا التغير وبنفس الحماس والحيوية..

ولكن يطرأ سؤال ملح في خاطر كل نصراوي معاصر عاش حينا من الدهر مع الكرة ومتاعب الكرة: هل مشكلة النصر تكمن (( فقط )) في ضعف بعض المراكز واحتياجات بعض المراكز.. ؟.
لا شك إن تعاقدات المواسم الماضية سواء فيما يتعلق باللاعبين الأجانب أو صفقات اللاعبين المحليين كان فيها ما فيها من السلبيات والعشوائية - برغم نجاح بعض الصفقات - بعكس التحركات التي عايشناها في الأيام الماضية من صفقات جيدة في مجملها تدعو للتفاؤل والغبطة.. ولكن هل مشكلة النصر طوال المواسم الماضية تكمن في الاختيار العشوائي للاعبين في حين أن جميع الأمور على ما يرام.. ؟.

في الحقيقة لم تكن المشكلة في تشكيلة الفريق فقط..

هناك نواقص ومشاكل يجب أن نقف عندها ونحاول جاهدين أن نجد لها حلا بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة من الطرق..

أولها: احتياج الفريق للروح المعهودة عن النصر..
لا يختلف اثنان عاصرا النصر في أزمنته الجميلة بأن الفريق في السنوات الأخيرة يعاني نقصا حادا في الروح والقتالية. وهذه تشكل أحد الأسباب الرئيسية لإخفاقات الفريق طوال المواسم الماضية..
عاصرنا زمن مضى كان أفراد الفريق يخرجون من الملعب مذهولين لا يقوون على الكلام عند الخسارة بل في كثير من الأحيان يكون هذا حالهم عند التعادل مما يجعلهم في حالة غضب عارم وحالة استنفار قصوى للمباريات القادمة بوجود رجل يعرف كيف يدفعهم لهذا. أعتقد أن هذه الميزة المعروفة عن النصر لم تعد موجودة في نصر هذا الزمان.. !.
في كثير من الأحيان نشاهد بعض أفراد الفريق في المواسم الماضية يخرجون من الملعب وهم يضحكون ويتبادلون النكات لدرجة أن بعضهم في الأتوبيس يتراسلون عبر الجوال ما يصلهم من نكات وتهكم على النصر مما يدل على عدم أهمية ما يجري على أرض الملعب من نتائج في نفوسهم.. !. ولعل ما حدث لمهاجم النصر المنتقل للنادي الآخر عندما خرج ضاحكاً بعد إحدى خسائر فريقه الجديد لدليل قاطع بأن اللاعب النصراوي معتاد على هذا السلوك. !.
عودوا بذاكرتكم قليلا ستجدون أن كل لاعب ينظم حديثا للفريق يلعب بحماس وقتالية ثم لا يلبث أن يصاب بالعدوى بعد عدة مباريات.. !!.
اللاعب النصراوي في حاجة ماسة لزرع الروح والقتالية ليعود نصر الروح الذي عرفناه وعايشناه سنوات طويلة.
ذكرنا هذا الكلام في السابق مرارا وتكرارا وذكره كل محب عاشق لهذا الكيان ولكن من المؤسف أن حكاية ( الروح ) لم تكن موجودة في أجندة القائمين على النصر طوال المواسم الماضية بشكل جدي وإن أحضروا بعض المتخصصين لفترات يسيرة في السابق.
قد يكون زرع الروح بالمحفزات المادية وقد يكون بالخطب والمحاضرات الحماسية أو أي شكل يتناسب مع لاعب هذا العصر.. المهم عودة الروح وبقائها ثابتة.

هذه المشكلة قد تواجه القائمين على النصر في الموسم القادم إذا لم يعطوها حقها من الاهتمام والجدية ليبدأ النصر بداية جيدة تعينه على الانطلاقة نحو المنافسة وبالتالي تحقيق البطولة والحفاظ على المكتسبات بإذن الله.


ثانيها: مواجهة أي محاولة لعرقلة النصر بحزم وقوة..
يجب أن نواجه الحقيقة كما هي بدون استهتار أو مبالغة..
هناك من يهمه جدا عرقلة النصر لكي لا يعود للواجهة مجددا. وهذه مشكلة واجهها ويواجهها النصر في كل عام منذ أزمنة طويلة ومن عدة جهات في وقت واحد..
أنا أعلم جيدا أن هناك نصراويين ملوا ترداد مثل هذا الكلام وباتوا يعلنون امتعاضهم مما يرونه تبنياً لنظرية المؤامرة. وأعلم أيضاً أن الغضب العارم من تخبطات إدارات الفريق وتقاعس أعضاء الشرف في السنوات الأخيرة بات أكبر بكثير من الحرب العلنية القائمة على النصر ولكن يجب أن نعي جيدا أن الحرب موجودة بكامل عدتها وعتادها متى ما تسنى للنصر فرصة للمنافسة.. !.
نعم في أحيان كثيرة يوفر عليهم النصر عناء ذلك بنتائجه السلبية ومستوياته المخيبة للآمال ولكن متى ما قام النصر وأراد المنافسة فسيكونون له بالمرصاد..
إذن يجب على النصراويين أن يكونوا أكثر جدية وقدرة على حماية النصر من أي محاولة لعرقلته سواء من الصافرة أو من الإعلام ودسائسه أو من اللجان وتجنيها. ولو عدنا بالذاكرة لأعوام قليلة مضت فقط فسنذكر قطعا ما حل بالنصر من مآسي بأسباب الإعلام والتحكيم واللجان تضاف إلى مآسيه الأزلية من تخاذل وتقاعس أصحابه ومحبيه..
ولا شك أن هذه الحملات الإعلامية التي توجه ضد النصر في هذه الأيام وكل الأيام بزعم أن التحكيم يقف مع النصر أو أن للنصر واسطات وغير ذلك من التفاهات المستمرة لا شك أنها مقدمات معتادة لما سيحدث للنصر من مآسي أثناء مجريات الموسم.
يجب على إدارة النصر وأعضاء شرفه ( من المخلصين ) أن يقفوا مع النصر ضد أي محاولة معتادة لعرقلته.


ثالثها: توحيد الصف ودعم أعضاء الشرف المادي والمعنوي..
كل محب نصراوي يعلم جيدا أن أحد أهم أسباب تدهور النصر في السنوات الأخيرة هو الانشقاق الحاصل في صفوف النصراويين وبالتالي ضعف الدعم المادي والمعنوي. وهذه المشكلة أفقدت النصر هيبته وأضاعت عليه كل مكتسباته التي حصل عليها طوال الأزمنة الجميلة.
مشكلة الكثيرين في النصر تكمن في ( الأنانية المفرطة وحب الذات ) يصل لحد محاربة النصر ليحصلوا على ما يريدونه ضاربين بتاريخ هذا الكيان العريق عرض الحائط مما يجعل الكيان في تراجع مستمر. ولكي يعود النصر بكل قوة ويثبت على هذه القوة يجب أن يكون النصراويين جميعا يد واحدة لا هم لهم إلا عودة هذا الكيان لوضعه الطبيعي مما يجعل جل تفكيرهم في الدعم المادي والدعم المعنوي لكل فرق النادي.
ولا ننسى الإعلاميين.. فالإعلامي النصراوي في واد وما يحتاجه النصر منه في واد آخر وهذه مشكلة يواجهها النصر من إعلامه المحسوبين عليه.. !!.
الكيان محتاج لأقلام محبيه ووقفتهم معه بدلا من النرجسية وحب الذات.. !.

هذه الحلول لو وجدت طريقها إلى النصر.. قطعا سيعود هذا الكيان بإذن الله وسوف يستفيد الفريق حينها من صفقاته ومكتسباته وعندها ستجد ثقافة الفوز مكانا لها في نفوس اللاعبين. وكلما ازدادات ثقافة الفوز تعمقا في نفوس اللاعبين كلما أصبح تراجعه مرة أخرى من الصعوبة بمكان.


للأمانه::منقول