المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل القول الأخير للشيخ ابن جبرين هو تحريم تمثيل الصحابة



أهــل الحـديث
11-07-2012, 07:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي الفتوى المعتمدة للشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله بخصوص تمثيل الصحابة رضي الله عنهم ؟

فقد سمعت بعض الدعاة ممن قال بجواز تمثيل الصحابة أن الشيخ ابن جبرين أجاز ذلك، وعند البحث في الموقع الرسمي للشيخ عبد الله بن جبرين وجدت ما يلي:


ممارسة الطلاب للتمثيل المسرحي

س 97: وسئل -حفظه الله- من الجماعات التي تمارس في كثير من المدارس كجماعة المسرح، فما حكم التمثيل الذي يصدر من جماعة المسرح بأدوار لبعض الصحابة أو من جاء بعدهم من الأئمة والأعلام والمجاهدين، أو معالجة قضية وقعت في المجتمع، أو كيفية محاربة بعض المنكرات، أو تدريب على بعض خصال الخير، كبِرِّ الوالدين أو المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المساجد أو التحذير من قرناء السوء، ونحو ذلك؟
فأجاب: كثر في القرآن ضرب الأمثال بالأشياء المحسوسة المعروفة وكذا ورد في السنة، حيث إن التمثيل أوقع في النفس وأبقى في الفهم وأظهر أثرًا في السامع والناظر؛ لاجتماع السمع والبصر والعقل على تفهمه وتدبره؛ لذلك يبقى أثره طويلًا، ولا يكاد من سمعه ينسى لفظه أو معناه، فلا بأس بإظهار مثل تلك الأمثال المضروبة في الكتاب والسنة؛ كما لو أن رجلا معه جماعة نزلوا في برية كثيرة الأشجار والمرتفعات والحفر فأوقد نارًا ليلا وأضرمها، فنظروا وأبصروا حولهم ثم أطفأها بسرعة، فإنهم يتحيرون ويبقون في ظلمات حالكة، يعثرون في الأشجار ويسقطون في الحفر، وذلك مثال قوله -تعالى- مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا الآية، وكذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- مثلي كمثل رجل استوقد نارًا فجعل الفراش والدواب يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه إلخ.
فعلى هذا أرى أن التماثيل المفيدة التي تحكي قصة أو تضرب مثلا يستفاد منه لا بأس بها، وهكذا يقال في تمثيل دور بعض الصحابة إذا لم يكن فيه تنقص ولا كذب، وقصد بذلك إظهار فضلهم وبيان جهودهم؛ ليكونوا قدوة في هذه الأفعال لمن بعدهم، كتمثيل صبرهم على العذاب والأذى من المشركين، ثم انتصارهم وظهورهم بعد ذلك، وتمثيل شيء من الغزوات التي حصل فيها النصر والصبر والظفر بالعدو، وهكذا تمثيل بعض ما لقيه إمام أو عالم من السلف، وكيف تحمّل السجن والجلد، وكيف أقنع العدو المخالف حتى أظفره الله وأظهر حجته، وهكذا تمثيل مشكلة يقع فيها المجتمع أو فرد من الأمة ويصعب علاجها، وذكر طريقة يظهر بها حل هذه المشكلة وأمثالها، تكون على مشهد من الحاضرين ليتصوروا علاجها متى وقعت.
ولقد أكثر المصلحون من تلك التمثيليات وظهرت فائدتها، وحضرها جمع من كبار علمائنا وأقروها، ولم يظهر الإنكار إلا من بعض المتأخرين بحجة أنها كذب، مع أن الحاضرين يتحققون أنها قصص خيالية أو تمثيل لقصص قديمة لم يحضرها السامع، فإذا شاهد هذا المثال فكأنه حضرها وأخذ عنها فكرة وتصور علاجها، فأنا أختار جواز التمثيل الهادف المفيد، والله أعلم.


رابط الفتوى:

http://ibn-jebreen.com/?t=books&cat=...age=135&subid= (http://ibn-jebreen.com/?t=books&cat=6&book=2&toc=141&page=135&subid=)


ففي هذه الفتوى يرى الشيخ رحمه الله جواز تمثيل الصحابة بالشروط التي ذكرها، وهناك فتوى أخرى للشيخ يرى فيها تحريم تمثيل الصحابة والفتوى هي:


حكم تمثيل الصحابة في الأفلام ونحوها

س: هل يجوز إخراج فيلم مُصوَّر عن الصحابة- رضي الله عنهم- يحكي أعمالهم عن طريق التمثيل، ثم يُباع هذا الفيلم؟

أرى أنه لا يجوز ولو جاز التمثيل، وذلك لأن فيها تصوير الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وإظهار أشخاص أمام العالم يُشار إليهم أن هذا الصحابي الفلاني وهذا الصحابي الفلاني، وتُعرض أعمالهم كجهادهم وصبرهم وهجرتهم وقتالهم وقيامهم وصلاتهم، ففي ذلك شيءٌ من التنقص لهم، وفيه انخداع العامة بهؤلاء المُصورين وإعجابهم بمن قدر على هذا التمثيل، وأما التمثيل الذي يقع في المسرحيات، وفي النوادي، وفي المجتمعات، ويُقصد منه تنبيه الحاضرين على بعض الوقائع المُحرمة فلا بأس به إذا كان هادفًا وليس فيه تنقص ولا كذب غير معروف؛ وذلك لما يحصل بهذه التمثيليات من التصور الكامل لذلك الفعل، فيُوجب ذلك الانتباه له وفعله إن كان حسنًا، وتركه إن كان سيئًا.



عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


رابط الفتوى:

http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=4048

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

وهناك فتوى ثالثة للشيخ رحمه الله حول جواز تمثيل التابعين والصالحين أفتى فيها الشيخ بجواز ذلك بشروط ولكنه بعد فترة تراجع عن الفتوى :


تقمص وتمثيل أحوال وأشخاص الجاهليين والتابعين والصالحين

س: ما يجوز للشباب أن يقوموا بتقمص وتمثيل أحوال وأشخاص من كان قبل البعثة من العرب وهم كما تعلمون من المشركين والكفار ؟

وهل يجوز تمثيل وتقمص شخصيات التابعين، والصالحين لتقديم ذلك على المسرح، للتعريف بجهادهم وبلائهم ؟

التمثيل المذكور جائز، إذا قُصد به الاستفادة من الشجاعة، والبطولة، وكيفية دخول الحروب، وقتال الأعداء، أو قُصد به الاستفادة من معرفة أمجاد العرب، وكرمهم، ومحاسن أخلاقهم، أو قُصد منه ما هم فيه من الجهل والشرك والخُرافات، التي قضى عليها الإسلام، ولا يضرنا كفرهم وشركهم. والله أعلم.

ـ لا بأس بالتمثيل المذكور لمعرفة جهاد الصالحين، وبلائهم، وعباداتهم، وصلاحهم، ومشاهدة بعض ما قاموا به، وما أثروه في غيرهم، ويغتفر التمثيل لذلك، ولا يضر كون الممثل كاذبًا في أفعاله، حيث إنه حكاية عن غيره لما هو حق وصدق، والحاضرون يعرفون أنه مثال لشيء سابق، ولا شك أن استفادة الحاضرين من التمثيل أبلغ من استفادتهم من مجرد سرد القصد بالكلام، فإن التمثيل يرسم الواقعة في الفكر ويبقى أثرها في الذهن دائمًا، ويستحضر هذه القصة، ويطبقها، أو يقيس عليها، ولذلك أكثر الله تعالى في القرآن من ضرب الأمثال. فلو أن إنسانًا مثل بعضها أمام الناس، لتصوروا ذلك، وعرفوا ما فيه من الأثر البليغ، والله أعلم.

تراجع ـ فحيث سبق أن سألتموني عن حكم التمثيل للتابعين والصالحين فظهر لي في ذلك الحين جواز ذلك إذا كان هادفًا مُفيدًا ولم يكن فيه تنقص ولا سُخرية يخل بشرف ومنزلة الصالحين، فقد رجعت عن جواز ذلك؛ مخافة التوسع وخوفًا من ارتكاب ما لا يجوز من تمثيل الكفار في جانب مع المسلمين في جانب مما يحمل على التلفظ بعبارات الكفر والفسوق والعصيان فأعتمد وأعدم العمل بتلك الفتوى لتراجعي عنها كما قد أفتى بمنع ذلك سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مع اللجنة الدائمة فأعلنوا عدم الجواز ولكم أن تسألوا غيري وجُزيتم خيرًا، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.



عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view=vmasal&subid=7850

فهل يقال أن الشيخ رحمه الله إذا كان قد تراجع عن القول بجواز تمثيل التابعين والصالحين فمن باب أولى القول بأنه تراجع عن القول بجواز تمثيل الصحابة ؟