المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلت له بعد الدرس كم لا زمت الشيخ؟...فيا للروعة للإجابة...قصة مفيدة...



أهــل الحـديث
10-07-2012, 10:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


---قلت له بعدالدرس متى لا زمت دروس الشيخ ...؟

في يوم من الأيام في المسجد النبوي بعد درس شيخنا الشيخ محمد المختار حفظه الله قابلت أحد مشايخي في الجامعة –وهومن طلاب الشيخ-
فتحادثنا بعد صلاة العشاء...حتى وصل الأمر إلى جوال الشيخ محمد وهل له جوال يستقبل به المكالمات؟
فقال شيخي: اتصلت بالشيخ مرتين فلم يرد علي.
قلت له ومتى كانت هذه؟
قال: قبل خمسة عشر سنة.
فقلت.سبحان الله...قبل خمسة عشر سنة؟ متى لا زمت الشيخ؟
فقال: أخي محمد سل عما ينفعك!!!!
ثم حدثني بهذه القصة فقال:
كانت لي سيارة ففي ذات يوم –قبل عشر سنوات-رأيت شيبة كبيرا من الشناقطة فأردت أن أوصله إلى بيته من المدينة النبوية
قال: اكتشفت –وهنا الصدمة- أن هذا الشيخ لا يعرف عن هذه الدنيا التي نحن فيها شيئا أصلا!!!
مشت السيارة إلى الخلف فقال-الشيخ الكبير- : يا للهول !! وتمشي إلى الخلف؟
فقلت: متعجبا نعم...!
بعد مدة أردت بنزين أو بترول.
قال لي: ويش تسوي؟
قال أعبي السيارة بالنزين؟
قال ويش البنزين؟
قلت سمعت بترول؟
قال وبترول كمان ...ماهو؟
يا سبحان الله...
قال شيخي وفقه الله: فأردت أن أعرف عن هذا الشيخ شيئا فقلت له :
كم لك من الأولاد؟ وأين هم...
فقال له: ( يابني: سل عما ينفعك)!
ثم قال:
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هل تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكم رجلا؟ وكم كان لها من الأولاد؟ وما أسماؤهم؟!!
قال فقلت والله ما أدري لكن..لكن...أظن كذا.
قال الشيخ: هذا الذي ينفعك فتعلم الآن...
تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم برجلين:أبي هالة وعتيق..
أما أبوهالة:فولدت له ذكرين: هالة وهند.
وأما عتيق فولدت له أنثى اسمها هند.
ثم أنشد هذين البيتين:
بذكرين هالة وهند $ابني أبي هالة: قبل المهدي
جاءت خديجة, ومن عتيق$ ببنتها هند على التحقيق

قلت لشيخي وفقه الله : هل كتبت هذه الأبيات؟
قال نعم.
قلت كما كتبتها عن شيخك مجانا فأنا أكتبها عنك مجاناّ

قال لا!

قلت خير ياشيخ.
قال لي أقرؤها عليك وتحفظها حفظا!
قلت ياشيخ: الوضع (قد) ما يسمح.
وأنا كنت أستحيي من أن يتعب الشيخ من القراءة علي وأنا لم أحفظ!
والموقف شوي صعب ..يعني والشيخ تحترمه ووو...
والحمد لله أن الله سهل الأمر قرأ وهويمشي في داخل المسجد النبوي حتى وصل إلى الباب والحمد لله حفظت البيتين بسهولة-قبل وصوله-
فلما سمّعته إياها قال لي: اكتب الآن إن شئت.
فقلت لا حاجة لي إلى كتابة.
والحمد لله ما احتجت إلى كتابتها إلى الآن.

المقصود من هذا بارك الله فيكم قد يكون ترفيهيا أكثر من أن يكون علميا!
لكن الحمد لله أن النفوس تحتاج إلى استجمام واسترواح.
وأنا بحمد الله ممن امتن الله عليهم بحب العلماء والدعاة –من أهل السنة-والحرص على ملاقاتهم ومجالستهم والإستماع إلى أشرطتهم بل والإتصال بهم-إن لم يتيسر اللقاء بهم-
أذكر أحد أهل العلم الفضلاء كنت أتصل عليه يوميا لمدة ثلاثة أيام ما يقارب عشرين مرة في اليوم الواحد! بدون مبالغة !
وما كان يرد عليّ لظروف مّا.ثم يسر الله لي عز وجل اللقاء به.
ووالله كنت أدعو أن يجمعني الله به في الدنيا أو في الآخرة.
(أحب الصالحين ولست منهم)
ترقبوالمزيد من أخيكم وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

16/8/1433هـــ