أهــل الحـديث
10-07-2012, 02:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا شيخنا صالح بن عبدالله العصيمي من لفظه قال:حدثنا الشيخ محمد بن يحيى القرني رحمه الله، قال: قرأت ذات يومٍ على شيخنا حافظ الحكمي في كتاب بلوغ المرام، فعجب من وجود نسخة معي؛ لأن الكتب كانت قليلة، فسألني: ألك هذه النسخة؟ فقلت: لا، هي لحسن حَمَلي – وكان قد خرج إلى الحصاد- فعتب الشيخ عليه، وأخذ النسخة مني فكتب عليها أبياتاً، ثم دفعها إلي وأمرني أن أعرضها عليه، والأبيات المذكورة هي:
أُخيّ إلى متى هذا التواني ### وذا الإعراض عن سبل النجاة
وآيات الكتاب عليك تتلى ### وتسمعك القوارع والعظات
وعمرك كل يومٍ في انقراضٍ ### وأنت على وثوق بالحياة
فيا غرض الحوادث والمنايا ### ويا هدف الدواهي الداهيات
أفق من رقدة الغفلات واندب ### وأقلع وادّكر قبل الفوات
وأيقن بارتحالك عن قريب ### ودع عنك الأماني الكاذبات
وبادر توبة صدقاً نصوحاً ### بها تمحي جميع المقحمات
فإن الاعتذار اليوم مجدٍ ### وليس بممكن بعد الممات
فذهبت إلى حسن، واجتمعت به في صلاة الظهر عقب عودته من الحصاد، وأخبرته الخبر ودفعت إليه النسخة، وعليها الأبيات المذكورة، فلما قرأها اغرورقت عيناه بالدموع، ثم عمد إلى مكتبته فحمل كتبها إلى الشيخ حافظ، وجعلها وقفاً تحت نظره، ثم اعتل بعدها بيومين ومات رحمه الله، فأسف عليه الشيخ حافظ كثيراً، رحمهما الله رحمة واسعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا شيخنا صالح بن عبدالله العصيمي من لفظه قال:حدثنا الشيخ محمد بن يحيى القرني رحمه الله، قال: قرأت ذات يومٍ على شيخنا حافظ الحكمي في كتاب بلوغ المرام، فعجب من وجود نسخة معي؛ لأن الكتب كانت قليلة، فسألني: ألك هذه النسخة؟ فقلت: لا، هي لحسن حَمَلي – وكان قد خرج إلى الحصاد- فعتب الشيخ عليه، وأخذ النسخة مني فكتب عليها أبياتاً، ثم دفعها إلي وأمرني أن أعرضها عليه، والأبيات المذكورة هي:
أُخيّ إلى متى هذا التواني ### وذا الإعراض عن سبل النجاة
وآيات الكتاب عليك تتلى ### وتسمعك القوارع والعظات
وعمرك كل يومٍ في انقراضٍ ### وأنت على وثوق بالحياة
فيا غرض الحوادث والمنايا ### ويا هدف الدواهي الداهيات
أفق من رقدة الغفلات واندب ### وأقلع وادّكر قبل الفوات
وأيقن بارتحالك عن قريب ### ودع عنك الأماني الكاذبات
وبادر توبة صدقاً نصوحاً ### بها تمحي جميع المقحمات
فإن الاعتذار اليوم مجدٍ ### وليس بممكن بعد الممات
فذهبت إلى حسن، واجتمعت به في صلاة الظهر عقب عودته من الحصاد، وأخبرته الخبر ودفعت إليه النسخة، وعليها الأبيات المذكورة، فلما قرأها اغرورقت عيناه بالدموع، ثم عمد إلى مكتبته فحمل كتبها إلى الشيخ حافظ، وجعلها وقفاً تحت نظره، ثم اعتل بعدها بيومين ومات رحمه الله، فأسف عليه الشيخ حافظ كثيراً، رحمهما الله رحمة واسعة.