المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية وقصة " 1 ". رجل يبصق على وجه المصطفى صلى الله عليه وسلم , وآخر ينكر البعث بكسر العظم ,,



الاهلي الراقي
06-07-2012, 12:20 AM
قال الله تعالى : (( :أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) )) ، يس : 77-79 .

قيل نزلت هذه الآيات في العاص بن وائل " أبو عمر بن العاص رضي الله عنه " وقيل في أبي بن خلف وكانا العاص وأبي من كفار قريش الذين حاربوا الدين والرسول صلى الله عليه وسلم , وكانا ينكران البعث والنشور .
فجاء العاص بعظم وهو يفته ويذروه في الهواء " يكسره " وقال : يامحمد , أتزعم ان الله يبعث هذا ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم ! يبعث الله هذا , ثم يميتك , ثم يحييك , ثم يدخلك جهنم "
وفي هذا أن مسألة ان يكسر العظم واعادته أسهل من إنشاء العظم من العدم , يعني هذا الجاهل العاص بن الوائل يزعم ان تفتيت العظم وإعادته إلى شكله الطبيعي مستحيل , وهو لم يفكر أن إنشاء هذا العظم من العدم أعظم وأصعب , ولايستطيع على ذلك الا الله سبحانه وتعالى ,



قال الله تعالى"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً(27)يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً(29 سورة الفرقاان


نزلت في عقبه بن ابي معيط , وكان من كفار قريش وألد أعداء المصطفى صلى الله عليه وسلم , وكان قد دعا سادات قريش إلى وليمة ومن ضمنهم الرسول صلى الله عليه وسلم , فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : لا آتيك ياعقبه حتى تسلم , فأسلم عقبه ونطق بالشهادتين ,
فأتاه الرسول صلى الله وعليه وسلم وأكل من طعامه , ولما علم صديقه أبي بن خلف عاتبه وقال له : لا أرضى عنك ياعقبه حتى تذهب وتبصق على وجه محمد .
فقام وبصق على وجه اشرف واطهر انسان في التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم ..

وفي هذا أن الظالم يعض على يديه من الندم والحسره يتألم أنه لم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو على الحق , وفي نفس في نفس الوقت يندم أشد الندم على أنه اتخذ شخص يضله عن الذكر , ويبعده عن الدين والصلاه والقرآن , وفي هذا أيضا إشارة على أهمية إختيار الصديق .