المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقسام التنوين



أهــل الحـديث
05-07-2012, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




وأقسامه خمسة: التنوينتنوين التمكين، وهو: اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله وأنه لم يشبه الحرف فيبنى، ولا الفعلفيمنعالصرف، ويسمى تنوين الا مكنية أيضا، وتنوين الصرف، وذلك كزيد ورجل ورجال.
وتنوين التنكير، وهو: اللاحق لبعض الأسماء المبنية فرقا بين معرفتهاونكرتها، ويقع في باب اسم الفعل بالسماع كصه ومه وإيه، وفى العلم المختومبويه بقياس نحو " جاءني سيبويه وسيبويه آخر ".
وأما تنوين رجل ونحوه من المعربات فتنوين تمكين، لا تنوين تنكير، كما قديتوهم بعض الطلبة، ولهذا لو سميت به رجلا بقى ذلك التنوين بعينه مع زوالالتنكير.
وتنوين المقابلة، وهو: اللاحق لنحو " مسلمات " جعل في مقابلة النون في " مسلمين " وقيل: هو عوض عن الفتحة نصبا، ولو كان كذلك لم يوجد في الرفعوالجر، ثم الفتحة قد عوض عنها الكسرة، فما هذا العوض الثاني؟وقيل: هو تنوين التمكين، ويرده ثبوته مع التسمية به كعرفات كما تبقى نونمسلمين مسمى به، وتنوين التمكين لا يجامع العلتين، ولهذا لو سمى بمسلمة



أوعرفةزال تنوينهما، وزعمالزمخشريأن عرفات مصروف، لان تاءه ليست للتأنيث، وإنما هي والألف للجمع، قال: ولايصح أن يقدر فيه تاء غيرها، لان هذه التاء لاختصاصها بجمع المؤنث تأبى ذلك،كما لا تقدر التاء في بنت مع أن التاء المذكورة مبدلة من الواو، ولكناختصاصها بالمؤنث يأبى ذلك، وقال ابن مالك: اعتبار تاء نحو عرفات فيمنعالصرف أولى من اعتبار تاء نحوعرفةومسلمة، لأنها لتأنيث معه جمعية، ولأنها علامة لا تتغير في وصل ولا وقف.
وتنوين العوض، وهو: اللاحق عوضا من حرف أصلى، أو زائد، أو مضاف إليه: مفردا، أو جملة.
فالأول كجوار وغواش، فإنه عوض من الياء وفاقا لسيبويه والجمهور، لا عوض منضمة الياء وفتحتها النائبة عن الكسرة خلافا للمبرد، إذ لو صح لعوض عن حركاتنحو حبلى، ولا هو تنوين التمكين والاسم منصرف خلافا للأخفش، وقوله لماحذفت الياء التحق الجمع بأوزان الآحاد كسلام وكلام فصرف مردود، لان حذفهاعارض للتخفيف، وهي منوية، بدليل أن الحرف الذي بقى أخيرا لم يحرك بحسبالعوامل، وقد وافق على أنه لو سمى يكتف امرأة ثم سكن تخفيفا لم يجز صرفهكما جاز صرف هند، وأنه إذا قيل في جيأل علما لرجل جيل بالنقل لم ينصرفانصراف قدم علما لرجل، لان حركة تاء كتف وهمزة جيل منويا الثبوت، ولهذا لمتقلب ياء جيل ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
والثاني: كجندل، فإن تنوينه عوض من ألف جنادل، قاله ابن مالك، والذي يظهرخلافه، وأنه تنوين الصرف، ولهذا يجر بالكسرة، وليس ذهاب الألف التي هي علمالجمعية كذهاب الياء من نحو جوار وغواش.
والثالث: تنوين كل وبعض إذا قطعتا عن الالأمثال) (فضلنا بعضهم على بعض) وقبل: هو تنوين التمكين، رجع لزوال الإضافة التي كانت تعارضه.
والرابع: اللاحق لاذفي نحو (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) والأصل فهييوم إذ انشقت واهية، ثم حذفت الجملة المضاف إليها للعلم بها، وجئ بالتنوينعوضا عنها، وكسرت الذال للساكنين. وقال الأخفش: التنوين تنوين التمكينوالكسرة إعراب المضاف إليه.
والخامس وتنوين الترنم، وهو: اللاحق للقوافي المطلقة بدلا من حرف الاطلاق، وهوالألف والواو والياء، وذلك في إنشاد بنى تميم، وظاهر قولهم أنه [تنوين] محصل للترنم وقد صرح بذلك ابن يعيش كما سيأتي، والذي صرح به سيبويه وغيرهمن المحققين أنه جئ به لقطع الترنم، وأن الترنم وهو التغني يحصل بأحرفالاطلاق لقبولها لمد الصوت فيها، فإذا أنشدوا ولم يترنموا جاءوا بالنون فيمكانها ولا يختص هذا التنوين بالاسم، بدليل قوله:
559 - [أقلى اللوم عاذل والعتابن] * وقولي إن أصبت لقد أصابن وقوله:إضافة نحو (وكلا ضربنا له