المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {{قصيدة ابو البقاء الرندي في رثاء الأندلس }}



تاجر مواشي
04-07-2012, 04:00 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور





http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/slambasmla/5464564.gif

أيها الإخوة الأفاضل
اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/fwasel/1/10555.gif

الأندلس : من الحضارات القديمه التى مر بها عالمنا الإسلامي والعربي وهي ماتسمى الآن أسبانيا

دخلها الإسلام على يد طارق بن زياد، وموسى بن نصير عام ثلاثة وتسعين هجرية،ثم سقطت على أيدي النصارى عام ثمانمائة وسبعة وتسعين هجرية بعد أن حكمها المسلمون ثمانية قرون
.وممن بكى على سقوط الأندلس الشاعر الأندلسي / ابو البقاء الرندي وهو:صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر ابن الأحمرفي غرناطة وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً .

وأنا هنا اضع القصيده لما فيها من الدروس والعظات والعبرلنستفيد منها جميعاً
والله سبحانه وتعالى قد نبهنا في كتابه الكريم إلى الاهتمام بمثل هذا الأمر، فقال جل وعلا في سورة يوسف: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ) . وقال جل وعلا: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) ،، وقال سبحانه وتعالى: (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) .
وللشيخ الفاضل الدكتور / ناصر بن سليمان العمر . محاضره قيمَه بعنوان /


سقوط الأندلس دروس وعبر
انصح بالإستماع لها




على الرابط /
رابط للحفظ والقراءة على الوورد (http://www.almoslim.net/documents/49.doc)



رابـط الحفظ للاستماع (http://www.almoslim.net/audio/49.rm)



هاكم القصيده
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/fwasel/1/19987360.gif





لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ ......فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ....... مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد........ ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ......... إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ...........ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ.......... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ......... وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب........... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له............ حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك ..............كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه ...............وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ ..............يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة............. وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها.......... وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له .............هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ............. حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)............. وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم ...............من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ...............ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما................ عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ .............كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية .................قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت .............كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ............. حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ................. إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ.............. أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها................. وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً.................. كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ ...............كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ..................... لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ ...............فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم................ قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ ...................وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ...................... أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ...................... أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ...............واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ .................عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ................ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما................ كما تفرق أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت............... كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً.................. والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ................ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ