أهــل الحـديث
04-07-2012, 11:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
1 / بعض طلاب العلم لا يعرفون قيمة كتاب مختصر صحيح البخاري للألباني ، مع العلم بأنه من أفضل المختصرات لصحيح الإمام البخاري ، والكتاب مناسب لجميع طبقات طلاب العلم من المبتدئين إلى المنتهين فضلا عن العلماء .
وأهم ميزة للكتاب هو جمع الروايات في مكان واحد كما فعل الإمام مسلم في صحيحه حيث كان يذكر الروايات في مكان واحد ، باستثناء 137 رواية كررها في أكثر من موضع .
وبعض العلماء الذين فضلوا صحيح مسلم على البخاري إنما كان من أجل الترتيب ، فالشيخ الألباني رحمه الله رتب مختصر البخاري كترتيب الإمام مسلم في وضع الروايات في مكان واحد لكن مع حذف السند .
2 / < مثال على جمع الروايات في مكان واحد >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب مَنْ اسْتَعَدَّ الْكَفَنَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ قَالُوا الشَّمْلَةُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ فَقَالَ اكْسُنِيهَا مَا أَحْسَنَهَا قَالَ الْقَوْمُ مَا أَحْسَنْتَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ قَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ .
والشيخ الألباني رحمه الله عندما وضع هذا الحديث في مختصره وضعه بجميع رواياته التي وردت في الصحيح مع حذف السند من أجل الإختصار :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب مَنْ اسْتَعَدَّ الْكَفَنَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ
عَنْ سَهْلٍ < بْنَ سَعْدٍ > رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا < فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ >أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ قَالُوا الشَّمْلَةُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ : < يَا رَسُولَ اللَّهِ > قَالَتْ نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا < فلبسها > فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ فَحَسَّنَهَا < وفي رواية : جسها > فُلَانٌ < من الصحابة > ، فقال : < يارسول الله >اكْسُنِيهَا مَا أَحْسَنَهَا < فقَالَ نَعَمْ فَجَلَسَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي الْمَجْلِسِ ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ > < فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَامَهُ أَصْحَابُهُ ف > قال < له > القوم مَا أَحْسَنْتَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ ، < ولقد > عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ < سائلا > ، قال < الرجل > إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي < وفي رواية : رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا > < يوم أموت > قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ
فقد ذكر الشيخ الألباني في مختصره < 15 > زيادة ورواية في هذا الحديث بالذات ، وهذه الروايات والزيادات
تساعد طلاب العلم على فهم الحديث فهما صحيحا .
3 / مختصر البخاري للألباني مهم جدا لطالب العلم ، فقد حوى جميع أحاديث البخاري المرفوعة ، والآثار الموقوفة ، الموصولة منها والمعلقة ، مع حذف الأسانيد والمكررات من المتون ، وجمع إليها الزوائد من الروايات المحذوفة ، ووضعت كل زيادة منها في مكانها المناسب بطريقة علمية لا مثيل لها فيما أعلم كما قال الشيخ الألباني رحمه الله على غلاف مختصره لصحيح البخاري .
4 / قال الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني في كتابه القيم حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه :
< مختصر صحيح البخاري >
يعد هذا الكتاب من أحب الأعمال العلمية إلى الشيخ ، ويعود ذلك إلى ما ينطوي عليه من كبار الفوائد وروائع الخصائص .
5 / ذكر المجذوب < أي في علماء ومفكرون عرفتهم > في ترجمة الألباني أن أحب مصنفاته إليه (مختصر صحيح البخاري) .
6 / الطريقة التي قام بها الشيخ الألباني رحمه الله لم أقف على أحد من العلماء المتقدمين والمتأخرين الذين قاموا باختصار البخاري فعلوا مثلما فعل الألباني في مختصره باستثناء الشيخ سعد الشثري ، وبينه وبين الألباني سنوات طويلة ، فقد اختصر الشيخ الألباني صحيح البخاري سنة 1394 هـ ، وأما الشثري فقبل سنوات .
وهذا المختصر من أحب الكتب للشيخ الألباني كما ذكر الأستاذ المجذوب في كتاب : < علماء ومفكرون عرفتهم > ،
وقد أكد لي هذا الكلام الشيخ علي الحلبي الأثري وقال : لأن شيخنا جاء بشيء جديد وذلك بجمع الروايات في مكان واحد .
7 / < طريقة الشيخ الألباني في مختصره >
أ / حذف الأسانيد .
ب / جمع الروايات في مكان واحد .
ج / تكلم على الأحاديث المعلقة صحة وضعفا ، وأما الآثار فأحيانا .
د / شرح الألفاظ الغريبة .
هـ / ترقيم الأحاديث والآثار المسندة والمعلقة والأبواب والكتب .
8 / الشيخ الألباني رحمه الله أعاد ترتيب البخاري كترتيب الإمام مسلم ، وذلك بذكر جميع الروايات في مكان واحد ، وإدخال الروايات والطرق في بعضها البعض .
ومختصره مناسب لطلاب العلم على اختلاف طبقاتهم فضلا عن العلماء ، لكنه لا يناسب العوام ، والذي يناسبهم مختصر صحيح البخاري للزبيدي .
9 / والذي شجع الشيخ الألباني رحمه الله على الإختصار المذكور ما ذكره في مقدمة مختصره للبخاري بأنه عندما دخل السجن في سوريا قام باختصار صحيح مسلم نظرا لأن كتاب مسلم كان معه في السجن ، وخلال ثلاثة اشهر اختصر صحيح مسلم ، فاقترح عليه بعض الفضلاء باختصار البخاري قبل طباعة مختصر صحيح مسلم
، فأيد الشيخ الفكرة وقام باختصار البخاري .
ومختصر صحيح مسلم من الكتب المفقودة بخلاف مختصر صحيح مسلم للمنذري الذي حققه الشيخ ، فالأول مفقود والثاني مطبوع فليعلم .
قولي : فقد اختصر الشيخ الألباني صحيح البخاري سنة 1394 هـ أي إعداده للطبع .
وفي نهاية المختصر كتب الشيخ الألباني رحمه الله :
انتهى تسويد هذا المختصر المبارك إن شاء الله تعالى في مجالس عديدة أولها بتاريخ السادس من ربيع الأول سنة < 1390 > ،
وآخرها بعد عشاء الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة < 1930 >
من هجرة سيد المرسلين ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ثم انتهى إعداده للطبع أول نهار الإثنين السابع من ربيع الآخر سنة < 1394 >
يسر الله تمام طبعه بمنه وكرمه ا.هـ .
قلت : سبحان الله انتهى من اختصارة في عشرة اشهر ، ما هذا الجلد ؟ وما هذه القوة ؟
وقد استجاب الله دعاءه فطبع الكتاب كله .
وإن شاء الله تعالى في القريب العاجل سأقوم بوضع بعض الفوائد القيمة من تعليقات الشيخ الألباني على بعض الأحاديث والآثار في مختصره .
والموضوع سيكون بعنوان :
< فوائد قيمة من تعليقات الشيخ الألباني على مختصر صحيح البخاري >
10 / بعض طلاب العلم عندما يقرأ في صحيح البخاري قد لا يميز في بعض الأحيان بين الروايات والآثار المسندة والمعلقة .
والشيخ الألباني رحمه الله في مختصر صحيح البخاري ميز بين الروايات والآثار المسندة والمعلقة ، فالمسندة كتبت بخط كبير ، والمعلقة بخط صغير فضلا عن تعليقاته .
وهذه ميزة لا تجدها في أي كتاب اختصر البخاري ، نعم ذكر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في الهدي والفتح والتغليق ، لكن طالب العلم قد يجد صعوبة للرجوع إلى كل حديث أو أثر معلق في الكتب المذكورة .
1 / بعض طلاب العلم لا يعرفون قيمة كتاب مختصر صحيح البخاري للألباني ، مع العلم بأنه من أفضل المختصرات لصحيح الإمام البخاري ، والكتاب مناسب لجميع طبقات طلاب العلم من المبتدئين إلى المنتهين فضلا عن العلماء .
وأهم ميزة للكتاب هو جمع الروايات في مكان واحد كما فعل الإمام مسلم في صحيحه حيث كان يذكر الروايات في مكان واحد ، باستثناء 137 رواية كررها في أكثر من موضع .
وبعض العلماء الذين فضلوا صحيح مسلم على البخاري إنما كان من أجل الترتيب ، فالشيخ الألباني رحمه الله رتب مختصر البخاري كترتيب الإمام مسلم في وضع الروايات في مكان واحد لكن مع حذف السند .
2 / < مثال على جمع الروايات في مكان واحد >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب مَنْ اسْتَعَدَّ الْكَفَنَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ قَالُوا الشَّمْلَةُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ فَقَالَ اكْسُنِيهَا مَا أَحْسَنَهَا قَالَ الْقَوْمُ مَا أَحْسَنْتَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ قَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ .
والشيخ الألباني رحمه الله عندما وضع هذا الحديث في مختصره وضعه بجميع رواياته التي وردت في الصحيح مع حذف السند من أجل الإختصار :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب مَنْ اسْتَعَدَّ الْكَفَنَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ
عَنْ سَهْلٍ < بْنَ سَعْدٍ > رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا < فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ >أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ قَالُوا الشَّمْلَةُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ : < يَا رَسُولَ اللَّهِ > قَالَتْ نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا < فلبسها > فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ فَحَسَّنَهَا < وفي رواية : جسها > فُلَانٌ < من الصحابة > ، فقال : < يارسول الله >اكْسُنِيهَا مَا أَحْسَنَهَا < فقَالَ نَعَمْ فَجَلَسَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي الْمَجْلِسِ ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ > < فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَامَهُ أَصْحَابُهُ ف > قال < له > القوم مَا أَحْسَنْتَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ ، < ولقد > عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ < سائلا > ، قال < الرجل > إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي < وفي رواية : رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا > < يوم أموت > قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ
فقد ذكر الشيخ الألباني في مختصره < 15 > زيادة ورواية في هذا الحديث بالذات ، وهذه الروايات والزيادات
تساعد طلاب العلم على فهم الحديث فهما صحيحا .
3 / مختصر البخاري للألباني مهم جدا لطالب العلم ، فقد حوى جميع أحاديث البخاري المرفوعة ، والآثار الموقوفة ، الموصولة منها والمعلقة ، مع حذف الأسانيد والمكررات من المتون ، وجمع إليها الزوائد من الروايات المحذوفة ، ووضعت كل زيادة منها في مكانها المناسب بطريقة علمية لا مثيل لها فيما أعلم كما قال الشيخ الألباني رحمه الله على غلاف مختصره لصحيح البخاري .
4 / قال الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني في كتابه القيم حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه :
< مختصر صحيح البخاري >
يعد هذا الكتاب من أحب الأعمال العلمية إلى الشيخ ، ويعود ذلك إلى ما ينطوي عليه من كبار الفوائد وروائع الخصائص .
5 / ذكر المجذوب < أي في علماء ومفكرون عرفتهم > في ترجمة الألباني أن أحب مصنفاته إليه (مختصر صحيح البخاري) .
6 / الطريقة التي قام بها الشيخ الألباني رحمه الله لم أقف على أحد من العلماء المتقدمين والمتأخرين الذين قاموا باختصار البخاري فعلوا مثلما فعل الألباني في مختصره باستثناء الشيخ سعد الشثري ، وبينه وبين الألباني سنوات طويلة ، فقد اختصر الشيخ الألباني صحيح البخاري سنة 1394 هـ ، وأما الشثري فقبل سنوات .
وهذا المختصر من أحب الكتب للشيخ الألباني كما ذكر الأستاذ المجذوب في كتاب : < علماء ومفكرون عرفتهم > ،
وقد أكد لي هذا الكلام الشيخ علي الحلبي الأثري وقال : لأن شيخنا جاء بشيء جديد وذلك بجمع الروايات في مكان واحد .
7 / < طريقة الشيخ الألباني في مختصره >
أ / حذف الأسانيد .
ب / جمع الروايات في مكان واحد .
ج / تكلم على الأحاديث المعلقة صحة وضعفا ، وأما الآثار فأحيانا .
د / شرح الألفاظ الغريبة .
هـ / ترقيم الأحاديث والآثار المسندة والمعلقة والأبواب والكتب .
8 / الشيخ الألباني رحمه الله أعاد ترتيب البخاري كترتيب الإمام مسلم ، وذلك بذكر جميع الروايات في مكان واحد ، وإدخال الروايات والطرق في بعضها البعض .
ومختصره مناسب لطلاب العلم على اختلاف طبقاتهم فضلا عن العلماء ، لكنه لا يناسب العوام ، والذي يناسبهم مختصر صحيح البخاري للزبيدي .
9 / والذي شجع الشيخ الألباني رحمه الله على الإختصار المذكور ما ذكره في مقدمة مختصره للبخاري بأنه عندما دخل السجن في سوريا قام باختصار صحيح مسلم نظرا لأن كتاب مسلم كان معه في السجن ، وخلال ثلاثة اشهر اختصر صحيح مسلم ، فاقترح عليه بعض الفضلاء باختصار البخاري قبل طباعة مختصر صحيح مسلم
، فأيد الشيخ الفكرة وقام باختصار البخاري .
ومختصر صحيح مسلم من الكتب المفقودة بخلاف مختصر صحيح مسلم للمنذري الذي حققه الشيخ ، فالأول مفقود والثاني مطبوع فليعلم .
قولي : فقد اختصر الشيخ الألباني صحيح البخاري سنة 1394 هـ أي إعداده للطبع .
وفي نهاية المختصر كتب الشيخ الألباني رحمه الله :
انتهى تسويد هذا المختصر المبارك إن شاء الله تعالى في مجالس عديدة أولها بتاريخ السادس من ربيع الأول سنة < 1390 > ،
وآخرها بعد عشاء الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة < 1930 >
من هجرة سيد المرسلين ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ثم انتهى إعداده للطبع أول نهار الإثنين السابع من ربيع الآخر سنة < 1394 >
يسر الله تمام طبعه بمنه وكرمه ا.هـ .
قلت : سبحان الله انتهى من اختصارة في عشرة اشهر ، ما هذا الجلد ؟ وما هذه القوة ؟
وقد استجاب الله دعاءه فطبع الكتاب كله .
وإن شاء الله تعالى في القريب العاجل سأقوم بوضع بعض الفوائد القيمة من تعليقات الشيخ الألباني على بعض الأحاديث والآثار في مختصره .
والموضوع سيكون بعنوان :
< فوائد قيمة من تعليقات الشيخ الألباني على مختصر صحيح البخاري >
10 / بعض طلاب العلم عندما يقرأ في صحيح البخاري قد لا يميز في بعض الأحيان بين الروايات والآثار المسندة والمعلقة .
والشيخ الألباني رحمه الله في مختصر صحيح البخاري ميز بين الروايات والآثار المسندة والمعلقة ، فالمسندة كتبت بخط كبير ، والمعلقة بخط صغير فضلا عن تعليقاته .
وهذه ميزة لا تجدها في أي كتاب اختصر البخاري ، نعم ذكر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في الهدي والفتح والتغليق ، لكن طالب العلم قد يجد صعوبة للرجوع إلى كل حديث أو أثر معلق في الكتب المذكورة .