المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جداوية الاتحاد..!!



عميد اتحادي
03-07-2012, 08:20 PM
<div> د. عبد الرحمن سعد العرابي

الإثنين 02/07/2012
* لم أصّدق... قرأتُ... "فركتُ" عينيَّ... أعدتُ القراءة... اتّضح أن ما قرأتُه صحيح...
* صحيفة "عكاظ" نشرت، وعلى صفحتين متقابلتين موضوعًا تحت عنوان مثير "جداوية" الاتحاد لمصلحة من ..؟"... يقول في مقدمته: "ظهر في الأفق الاتحادي توجّهٌ جديدٌ ينطلق من توريث الآباء للأبناء مسؤولية النادي الجداوي العريق".
* السبب... "العودة إلى الماضي بعد دخول أسماء جديدة خلال الـ"15" عامًا الماضية لم تكن ذات الخصائص لتصبح الأبرز في تاريخ الاتحاد، نظير الإنجازات التي تحققت في عهدها".
* في مكان آخر تقول: "يرى التوجّه الجديد لتشكيل حلقة ضيّقة تدير شؤون النادي، مرتبطة بأسماء معيّنة، فرضت سيطرتها على أصوات المجلس الشرفي، وبالتالي إدارتها لشؤون النادي لفترة أطول على غرار ما فعله الآباء الذين يملكون صوتًا مؤثرًا في النادي".
* القصة التي أذهلتني حتى الفجيعة أن مجموعة من أبناء أعضاء مجلس شرف نادي الاتحاد من أسر جداوية معروفة...!؟ أسست ما يُعرف بمجموعة "المستقبل"...!؟ لإعادة جداوية الروح لنادي الاتحاد...!؟ بعد استقالة رئيس النادي الحالي اللواء محمد الجهني..
* المجموعة ترى نفسها الأحق بإدارة النادي، كونها تنتسب لجدة...!؟ وآباؤهم من أعضاء الشرف في النادي...!؟ ولهذا يقول رئيس المجموعة لؤي قزاز "طبيعي جدًّا أن يكون هناك توريث من أعضاء الشرف الذين قدّموا كل شيء، وضحّوا بالمال والوقت من أجل الاتحاد".
* فاجعتي هي في أن تعود إلى ذهنيات الشباب، هكذا أفكار كنتُ أحسبُ أنهم يعانون هم منها... وهي ليست سوى عنصرية مقيتة.. ومناطقية بغيضة.. ننادي جميعنا فوق هذه التربة المباركة بوأدها إلى الأبد.
* الاتحاد كما غيره من أندية الوطن ومؤسساته "سعودي"، أي أنها تتمدد بامتداد هذا الكيان الذي أنعم عليه المولى جلت قدرته بالتوحد على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بعد تشرذم، وفرقة، وعدم أمان.
* أمّا كون من أدار الاتحاد خلال الـ"15" السنة الماضية لم يحمل "خصائص" أعضاء مجلس الشرف من الأسر الجداوية، كما تشير "عكاظ"، فهذه فاجعة مجتمعية، أدعو الله جلت قدرته أن تكون مجرد نزوة عابرة في ذهن مجموعة المستقبل، وأن يثبتوا بالقول والفعل أن هكذا أفكار لا وجود لها في عالم ندعو فيه إلى سيادة الروح الإنسانية، ناهيك عن الوطنية التي هي عزنا جميعًا.