المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " كيف يلعب باريس سان جيرمان مع أنطوان كومباوري ؟ "



االزعيم الهلالي
03-07-2012, 03:30 PM
معلومات عن المدرب الجديد ..((منقول للفايدة))

وجدت هذا الموضوع من خلال بحثي في مجلة الكترونية مهتمة بأمور النادي الباريسي وقد يكون مفيد لك..


عنوان الموضوع كان على النحو التالي " كيف يلعب باريس سان جيرمان مع أنطوان كومباوري ؟ "

وكان السؤال الكامل " بعد ثلاث أشهر من إنطلاق المنافسات الرسمية في فرنسا وفي الوقت الذي أعلن فيه النادي تجديد الثقة في أنتوان كومباوري وأنه سيبقى على دفة التدريب للنادي الباريسي أتوقع أنه حان الوقت لمراجعة وتوضيح الخطة والتكتيك الذي يتعبهما أنتوان كومباوري في باريس سان جيرمان لهذا الموسم. ماهي الخطط التكتيكية التي يتبعها ويفضل وضح رسم توضيحي لها ، وما هو الإنطباع العام عن المدرب ؟ "

الجواب :

1- الخطة والشكل التكتيكي العام :

قبل أن يلتحق المدرب الطموح كومباوري بنادي باريس سان جيرمان ، قال في مقابلة مطولة مع مجلة " So Foot " أن يفضل وبشكل كبير اللعب دوما بخطة 4-4-2. كان يقول أنها الخطة الأمثل للاستفادة من خط الوسط ذو الشكل المربع في سرعة تبادل الكرة كما كان يعتقد في ذلك الوقت. فريق باريس سان جيرمان لعب بهذا الشكل في الموسم الأول له مع المدرب عام 2009-2010 على الرغم من عدم وجود وسط أيسر متخصص في الفريق الباريسي ذلك الوقت. مع مرور الوقت بدأ المدرب يستاء من أداء المهاجم " Erdinç " صاحب الأداء الضعيف مما جعله يضطر لتغيير الخطة واللعب بصانع لعب بدلا منه ومن ديسمبر 2010 أصبح يشرك اللاعب " Bodmer " كصانع لعب وأصبح خطته 4-2-3-1 واللعب بنفس الشكل السابق للوسط بإضافة صانع لعب صريح وإلغاء فكرة اللعب بمهاجمين. هذا التكتيك يعطي الفريق أفضلية في حالة الهجوم بحيث يعطي حرية أكبر في التصرف للاعبي الوسط المهاجمين الثلاثة.

في المباريات الإعدادية لموسم 2011-2012 كومباوري عمل على تجربة التشكيلتين فلعب بعض المباريات بتشكيلة 4-4-2 والأخرى بـ 4-2-3-1 ولم يكن يظهر عليه اعجابه بتشكيلة أكثر من الأخرى. في السابق كان يعمل انطوان على اللعب بمهاجمين صريحين واحد قوي البنية وصاحب رأسيات جيدة والآخر صاحب بنية جسمانية أقصر وأضعف ولكنه سريع وقد شكل ثنائي خطير حين كان يلعب " Hoarau " و " Giuly " بجانب بعضهم. لكن ما أجبره على اللاعب بـ 4-2-3-1 هو عدم وجود مهاجم بهذه المواصفات لمساعدة " Hoarau " في الأدوار الهجومية بالمواصفات التي يريدها كومباوري وكان بعض الأحيان يستعين بـ " Bodmer " لاعب الوسط للقيام بهذه المهام. بدأ الموسم الفرنسي بخسارة لباريس سان جيرمان من فريق لورين بنتيجة 1-0. بعد ذلك اشترى النادي الباريسي باستوري قادما من الدوري الإيطالي وفي ذلك الوقت كان المهاجم " Hoarau " قد أصيب مما جعل خطة 4-4-2 تختفي من رأس المدرب. في نهاية شهر سبتمبر من عام 2011 ظهر المدرب الفرنسي في برنامج " 100% FOOT " ليوضح أنه حاول كثيرا مع النادي الباريسي اللعب بتشكيل 4-4-2 الكلاسيكية ولكنه لم يستطع تنفيذها بسبب عدم وجود المهاجم الثاني المساند لـ " Hoarau ".

http://www.psgmag.net/local/cache-vignettes/L400xH359/sch_psg-2011-b-900e6.jpg
توضيح لطريقة اللعب والأسماء اللي يعتمد عليها المدرب بعد قدوم باستوري والخيارات الممكن استخدامها في كل مركز


2- توضيح لتكتيك المدرب مركز بمركز :

في ذلك الموسم كما يقول الخبير بأن لم يكن أحد يملك المقدرة لمعرفة الـ 11 لاعبا الأساسيين في كل مباراة يلعبها الفريق الباريسي بل المدرب كان يدخل اكثر المباريات بتشكيل مختلف وكل اسم يشركه في التشكيل يعمل عمل مختلف عن الآخر تماما.

- مركز متوسط الدفاع :

كان من الصعب التنبؤ بمن سيشرك المدرب في مركز قلب الدفاع حيث كان يعتمد المدرب في هذا المركز على التدوير المستمر للأسماء إلى أواخر شهر سبتمبر حيث أصيب اللاعب " Bisevac " وأصبح المدرب يعتمد على ثلاث أسماء رئيسية في هذا المركز هي " Camara و Sakho و Lugano " حيث أشركهم المدرب في أكثر مباريات الفريق. هذه الأسماء الثلاثة كانت تمتاز بالضربات الرأسية والقفز أكثر من غيرهم. وكانوا من النادر ما يخسرون الكرة في مواجهات شخص لشخص.

إلى هذه الفترة لم يواجه الفريق الباريسي فريقا يملك مهاجم يصنع الفارق في الأمام ويربك الدفاعات الباريسية. لم يواجه الفريق الباريسي تلك الفرص الخطيرة التي يمكن فيها الحكم على خط الدفاع وأنها كانت فعلا فرصا خطيرة ومربكة لخط الدفاع بكامله. وأقرب مثال لسهولة المهاجمين الذين واجههم الدفاع الباريسي هو " Corgnet " لاعب ديجون الفرنسي.

- الأظهرة :

في خط الظهر كان الفريق الباريسي يملك لاعبين أصحاب بنية جسمانية ممتازة بمهمات مختلفة حيث كان الظهيرين " Jallet و Tiéné " أصحاب أدوار هجومية ويساندون الهجمة في حالة الهجوم. بينما كان الظهيرين الأخرين " Armand و Ceará " أصحاب أدوار دفاعية أكثر. على كل حال لم نشاهد النادي الباريسي يعتمد بشكل كامل على السلاح الهجومي الكامل في الأظهرة كما هو الحال مع " Trémoulinas " في بوردو. تقدم الأظهرة لمساندة الهجمة لم يكن بشكل دائم بل بشكل متقطع ومن الممكن أن نقول أنه في بعض الأحيان أنه يقسم الفريق لنصفين عدم صعود الأظهرة للمساندة فيصبح لهم ادوار دفاعية بحتة لا علاقة لها بالمساندة الهجومية. لكن السؤال هنا هل هذا يعود إلى طبع وسلوك لاعبي الهجوم في الفريق الفرنسي ؟ أقول ربما حيث كانوا يقومون بالعمل على أكمل وجه وليسوا بحاجة لاعبي الظهر للمساندة ولكن الشيء الآخر الذي يجب أن نأخذه بالحسبان أن لاعب الظهر في باريس سان جيرمان كان لا يصعد كثيرا لأنه لم يكن يعلم إن كانت ستصله الكرة أم لا ومن ثم إن وصلته هل هناك من سيعوض مكانه ؟.

بشكل عام هذا المركز في نادي باريس سان جيرمان هو الأقل فاعلية في خطط المدرب الحالي. وكما قال المراقبين أن مركز الظهير في النادي الباريسي كان يعمل كعمل قلب الدفاع حيث كان المطلوب منه تغطيتة منطقته. وبشكل عام يقول المراقبين أنه إذا خسر لاعب الظهر أكثر من مره سباق السرعة على مسافة 50 في رحلة صعوده للمساندة الهجومية قد يجلب له خيبة الأمل وهذا ما لم يكن يريده المدرب.

- خط الوسط الدفاعي " المحور " :

في هذا الموسم لم يتضح بعد الشكل والتكتيك الذي يعتمد عليه المدرب في هذا المركز بعد. بسبب وجود ثلاثة لاعبين يجيدون اللعب في مركز المحور في العيادة الطبية للفريق والسبب الآخر هو مغادرة " Makelele " للفريق. في العام الماضي كان الشكل الذي يعتمد عليه كومباوري واضحا جدا حيث كان يلعب بلاعب محور دفاعي ذو ادوار دفاعية بحتة وآخر هجومي يصبح في حالة الهجوم كلاعب هجوم خامس يتقدم بشكل مستمر. ولكن هذا الموسم أكثر لاعبين اعتمد عليهم كومباوري هم " Sissoko و Matuidi " حيث شكلوا ثنائي مميز وأصبحوا من خطط مدرب فرنسا لوران بلان وهم محاور يجيدون اللعب دفاعيا وهجوميا.

على كل حال أصبح هناك توازن أكثر في هذا الخط ولكن لم يكن المدرب يعتمد على هذا التشكيل دائما بل كان يعتمد في أحيان قليلة على " Bodmer و Chantôme " مما قلل فرص مشاركتهم مما كانت عليه في السنة الماضية. وقد يكون هذا هو سبب عدم الترابط بين الخطوط في بداية الموسم.

- خط الوسط الهجومي والهجوم :

نأتي أخيرا لنقاش الشق الهجومي للفرق الذي دار حوله الجدل مؤخرا بعد قدوم باستوري للفريق. " في تاريخ كتابة الموضوع كان باريس سان جيرمان يملك صدارة الهدافين عن طريق لاعبه " Gameiro " بثمانية أهداف وثالث أفضل صانع لعب " Menez " حيث استطاع صناعة 4 أهداف. استطاع الشق الهجومي للفريق بتسجيل 22 هدف من أصل 26 سجلها الفريق. بعد ان تحدثنا عن الضعف في خط الدفاع والمحاور كان من الواجب على انطوان كومباوري توقع حدوث أسوأ الاحتمالات وما الذي يجب عليه فعله ليجعل فريقه ينتصر. كان أكثر هذه الأسماء فاعلية هو " Menez ". مع كثرة الفرص التي كانت تتهيأ للفريق ولكنها تبقى بدون فاعلية مالم تصل للمهاجم " Gameiro " الذي نتوقع منه انهاء أي هجمة تصل إليه. قرر بعد ذلك المدرب الفرنسي كومباوري بإعطاء لاعبي الوسط الهجومي حرية أكبر. كان الفريق يعتمد على اللعب الهجومي الجماعي وكان من الخطأ التصديق بأسلحة كل لاعب الفردية. وكان هدف باستوري في مرمى ايفان هو الهدف الوحيد هذا الموسم من الأهداف الـ 26 الذي ظهرت فيه الأسلحة الفردية. في جميع المباريات كانت هناك تحركات ذكية من اللاعبين وتبادل أدوار ومراكز بين اللاعبين بشكل جميل. لم يكن شيئا أسطوريا ولكن المدرب فقط عمل على ابعاد حس الأنانية لدى اللاعب واللعب من جهته فقط.

http://www.psgmag.net/local/cache-vignettes/L625xH417/trio-a5244.jpg
مينيز و نيني و باستوري ، ثلاثي خط الوسط الهجومي للفريق


3- قراءة المدرب وتوجيهاته أثناء المباراة :

بشكل عام دائما ما يعتمد المدرب كومباوري على الهجوم المباشر وفي إيجاد أسرع الطرق للوصول للمرمى مما يقلل نسبة احتفاظ فريقه بالكرة. كان من أهم خططه هي الاعتماد على التغطية السريعة في حالة ارتداد الكرة على الفريق والعمل السريع للشق الهجومي للفريق للوصول لمرمى الخصم في اقصر وقت ممكن. وأكبر دليل على ذلك كانت ركلة الزاوية ضد بوردو حيث استلم " Bodmer " على بعد 40 متر من المرمى ونقل الكرة سريعة لـ " Nene " الذي لعب كرة بينية للمهاجم " Gameiro ". طريقة المدرب تعتمد نوعا على أحيانا على اللعب على الأرض مما يعني أن " Nene " هو اللاعب الوحيد الذي اذا انتهج المدرب هذه الطريقة سيلعب كصانع للألعاب خلف المهاجم " Gameiro ". قد لا يصنف المدرب بلعب الكرة الجميلة ولكن في الحقيقة هو يلعبها فهو لا يعتمد على امتلاك الكرة ولكنه يعتمد على المحاولات اكثر على مرمى الخصم. فقد تجد أن الفريق الخصم لباريس سان جيرمان قد استحوذ على الكرة اكثر ولكن الفريق الباريسي هو صاحب المحاولات الأكثر. ومن هذا نجد أن 65% من أهداف الفريق الباريسي كانت في الشوط الثاني حيث يعتمد على كثرة المحاولة وإن خابت الأولى ستأتي الأخرى. وكان ذلك جليا في مباراة تولوز لهذا الموسم حيث كان مدافع تولوز يلعب رجل لرجل مع باستوري في الشوط الأول وفي الشوط الثاني تعب المدافع من كثرة المحاولات التي كان يشكلها باستوري إلى أن سمح له بصناعة هدفين في تلك المباراة. في المستقبل القريب يتوقع أن يشهد الفريق بعض التطورات. أولا اللاعبون المصابون سيعودون لتمثيل الفريق وسيكون تحت تصرف المدير الفني كومباوري الذي لم يعتمد على اسماء معينة خلال هذا الموسم بسبب كثرة الإصابات. كثرة الإصابات وعودة بعض اللاعبين المصابين قد تؤدي بالمدرب للرجوع إلى خطة 4-4-2 واللعب بـ " Hoarau " العائد من الإصابة. الإصابات بالإضافة إلى ضيق الوقت لدى المدرب هي أهم سببين جعلت الجماهير تساند الفريق وتصبر على ما يحدث لفريقها حتى الآن. ويجب أن يعلم الجميع أن الفريق لا يصنع بعصا سحرية. وعلى هذا يجب تذكر أن 7 من أصل 9 مباريات لعبها الفريق الباريسي حتى الآن لم تكن في باريس بل خارجه. واجه المدرب في هذا الأيام ضغط كبير في المباريات حيث كان يلعب مباراة كل 3 أيام على جميع المنافسات الكأس والدوري ودوري الأبطال. ولكن عندما أخذ الفريق وقته الكافي لاستعادة اللياقة واللاعبين المصابين كما حدث في اخر ثلاث اسابيع فهو يؤدي بشكل مختلف جدا. وكما هو معروف أن هذه الأيام هي ايام فيفا وقد اختارت المنتخبات 11 لاعبا من فريق باريس سان جيرمان بالإضافة إلى 3 لاعبين في العيادة مما يزيد العبء على اللاعبين. عموما أداء المدرب حسب الأدوات المتاحة له حاليا مقنع جدا فقد حاول المدرب التأقلم مع جميع الظروف التي واجهته.

،

هذا الكلام كان بتاريخ 14 نوفمبر 2011 وللعلم مع كل هذا الكلام فالمدرب كان متصدرا للدوري حتى نهاية فترة الشتاء

شاكر لكم جميعا وآسف على التأخير :ba: :ba1: