"~.. سرٌ مكنون عانقه البوح ؛.."

[االزعيم الهلالي]

}.. ...
سر أحببت أن أبوح لكم به .. فهو من أجمل أسراري ..

؛؛


لحظـــــات أشعر بأني أعشق الصمت ..

ليس لأنه دلالة على إنهزامني .. أو عجزي عن المواجهة ..!

وليس لأنني لا أستطيع الكلام .. أو لأني أجهل ما أنطق به و لا أعرف مايتفوه به لساني ..!

,.

أحياناً كثيــــــرة .. يكون فيها صمتي قوة ..

يمنحني طاقة تجبرني على العطاء مهما كانت الظروف والأحوال ..!

هي تلك النصرة الحقيقة حينما أنال القوة والنصر من أضعف ما يكون في نظر الاخرين ..!

,,

شعور بالرضى يجتاحني حينما أصمت ..

وأجمل ما يكون هذا الشعور !..

عندما أكون في لحظات أو مواقف أمر بها ومن حولي يلومني على صمتي وسكوتي المزعج..

وينتظرون مني أن أثور بجم غضبي عليهم وهم على استعداد لكي يهدؤا من روعي..

وبعدهــا!..

يعجزون عن تفسير ردة فعلي المفاجئة لهم .. وفيذهبون بعيداً عني .. وهم يرددون ..

يالك من غريبةٍ حقاً..!

ومع ذلك لا يمكنني لومهم !..

فهم لا يعلمون بمدى اللذة والشعور بالرضى الذي أكرمني الله به حينما ألجا إلى الصمت ..

لأنني على يقين بأن كل ما أصابني بقدر الله .. وبأمره .. فلم أعجز وهو أعلم بما فيه خير لي ..

لأنني أدرك بأن حقي لن يضيعه الله .. فهو العالم بحالي وهو أبدا لن يخيبني ..

لأنني أريح نفسي من حرقة الغضب التي قد تحرقني وتفتك بي ..

لأنني أجنب من حولي أن يحملوا همي ويتألموا بألمي ..

لأنني أشعر بأني منحت درساً مجانياً أتعلم منه وأكسب خبرة تزيد من رصيد تجاربي ..

لأنني أستمتع حقاً فأنا أمام خصم قوي [..الفشــــل..]

يختبر مدى إصراري على رغباتي ومقدرتي على تحقيقها .. , وكان يظن بأني سأُهزم من أول وهلة لعراكه معي ..

أبعد هذا ما زلتم في حيرة من صمتي ..

..>> ضعفي المزعوم برؤيتكم ..والقوة الخفية برؤيتي ..!

صمتي.. قوتي.. وبالله توفيقي ..


لــكم وديً : ليـــــــآآن