المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم..يبدأ العد التنازلي لانهيار الاقتصاد الايراني



تاجر مواشي
01-07-2012, 05:50 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

بعد دخول العقوبات الاقتصادية حيز التنفيذ

اليوم.. أوروبا وأمريكا تخنقان إيران اقتصادياً





مصطفى الدسوقي من لندن
يبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اليوم، حظر تصدير إيران للنفط حيز التنفيذ الكامل، لوقف تدفق الأموال إلى برنامجها النووي المثير للجدل.
وستؤدي العقوبات إلى عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة لتأثيرها المتوقع في الاقتصاد الإيراني وبشكل أعمق على حياة الإيرانيين يوماً بعد يوم، وأدت العقوبات السابقة على إيران إلى زيادات غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، في حين أن العملة فقدت نصف قيمتها منذ عام 2010.
وبدأت أمريكا قبل يومين فرض تدابير عقابية على الدول التي تقبل على عقد صفقات نفطية مع المصرف المركزي الإيراني. ويدر النفط دخلاً سنوياً لإيران يبلغ 95 مليار دولار، ما يمثل زيادة كبيرة في تضييق الخناق على إيران لردعها عن مواصلة برنامجها النووي الذي وصل إلى مستويات تقترب من المستويات اللازمة لصُنع قنابل نووية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض الحظر كرد فعل على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أكد وجود أدلة تشير إلى قدرة إيران على صُنع أسلحة نووية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

يدخل اليوم حظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصدير إيران للنفط حيز التنفيذ الكامل، لوقف تدفق الأموال إلى برنامجها النووي المثير للجدل. وبدأت أمريكا قبل يومين فرض تدابير عقابية على الدول التي تقبل على عقد صفقات نفطية مع البنك المركزي الإيراني.
ويدر النفط دخلاً سنوياً لإيران يبلغ 95 مليار دولار، ما يمثل زيادة كبيرة في تضييق الخناق على إيران لردعها عن مواصلة برنامجها النووي الذي وصل إلى مستويات تقترب من المستويات اللازمة لصنع قنابل نووية. وستؤدي العقوبات إلى عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة لتأثيرها المتوقع على الاقتصاد الإيراني وبشكل أعمق على حياة الإيرانيين يوما بعد يوم، وأدت العقوبات السابقة على إيران إلى زيادات غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، في حين أن العملة فقدت نصف قيمتها منذ عام 2010.
ولكن لا يبدو واضحا ما إذا كانت هذه العقوبات ستغير من سلوك القيادة الإيرانية وتقلص من نشاطها النووي أم أنها ستواصل تحديها للمجتمع الدولي وتهدد أمن واستقرار المنطقة. وكان الاتحاد الأوروبي فرض الحظر كرد فعل على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أكد على وجود أدلة تشير إلى قدرة إيران على صنع أسلحة نووية.
يقول جاري سميث مختص في بورصة لندن "حتى وقت قريب حاولت إيران أن تتجاهل التهديدات الأوروبية والأمريكية وتقلل من فاعليتها، وأصرت على أنها قادرة على إيجاد أسواق أخرى.
ولعلمه أن الانخفاض المتسارع في مبيعات النفط أصبح من المستحيل إخفاؤه، اعترف مسؤول إيراني قبل أيام بأن صادرات النفط تقلصت من 20 إلى 30 في المائة، وهذا يعني أن إيران ستدخل نفقا مظلما وقد تتقلص مبيعات النفط إلى النصف مع بدء فرض العقوبات.
وتلجأ إيران إلى تخزين النفط في ناقلات في البحر ولكنها وبعد فرض العقوبات والتزام أوروبا التي تستورد خمس السوق العالمي من إنتاجها النفطي ستلقيه في الآبار وستضطر إلى وقف ضخ البترول إذا لم يرفع الاتحاد الأوروبي الحظر بعد أخذت أماكن تخزين النفط في النفاذ. وستواجه إيران نقصا شديدا في عائدات العملة وقد يكون طويل الأمد وستضرب آثاره الضارة كل طاقاتها الإنتاجية.
ويقول البروفسير أشرف مشرف أستاذ الاقتصاد والسياسة في "كينجس كولج": "تم استخدام العقوبات الاقتصادية لردع إيران منذ عام 1979، وأثبتت هذه العقوبات فعاليتها في بعض الحالات وفي حالات أخرى، لم تكن فعالة، وهذا يتوقف على الوضع السياسي محليا ودوليا.
ومن التجارب السابقة تبين أن تأثير العقوبات الأوروبية والأمريكية على إيران كان ضئيلا لاستمرار بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا للتجارة مع إيران، واستيراد كميات ضخمة من النفط والغاز.
ومع ذلك، فإن العقوبات الاقتصادية التي من المقرر أن تكون فعالة اليوم، من المرجح جدا أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، وتحديدا في القطاع المالي.
وقد رأى البنك المركزي الإيراني بالفعل من الآثار السلبية للعقوبات، ووضح ذلك من خلال أسعار الصرف وأسعار الفائدة الحالية التي تؤثر على تكاليف ممارسة الأعمال التجارية في إيران.
وباتت الشركات الصغيرة غير قادرة على الحصول على التسهيلات الائتمانية من المصارف. وستعاني الحكومة توفير العملة الصعبة لشراء السلع المستوردة الضرورية من الأسواق الدولية. وضربت العقوبات صناعة التأمين، وسيجد العديد من الشركاء التجاريين لإيران صعوبة بالغة في ضمان السلع المستوردة من إيران بتكاليف معقولة، ما يجعل البضائع والسلع الإيرانية غير قادرة على المنافسة العالية في الأسواق الدولية. أما بالنسبة لقطاع النفط، فإن فرض العقوبات سيؤدي إلى خفض صادرات النفط الإيراني بنسبة تصل إلى أكثر من 30 في المائة ومن قدرتها الحالية المصدرة. وهذا يرجع إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي كانت تتحدى العقوبات السابقة تتخذ الآن موقفا متشددا ضد إيران بسبب دعمها للنظام السوري وموقفها المتشدد فيما يتعلق بالبرنامج النووي.
ويضيف مشرف" التدهور في الاقتصاد الإيراني سيزيد من الضغط الشعبي الإيراني ضد النظام، ويمكن أن ينتقل الربيع العربي إلى إيران التي شهدت ثورة مماثلة لتلك التي وقعت في تونس ومصر عام 2009، ولكنها قمعت قبل الانتشار في جميع أنحاء البلاد. ولكن الربيع العربي سيمتد إلى إيران عاجلا أم آجلا. ومع ذلك، يرى العديد من المحللين أن إيران تكتسب الكثير من قوتها ضد العقوبات الغربية بسبب قدرتها على تعبئة بعض أطياف الشعب والأنظمة الصديقة في جميع أنحاء العالم من خلال الدعاية المعادية للغرب.
ولكن بطبيعة الحال، موقف إيران اليوم هو أضعف بكثير من ذي قبل، ليس فقط بسبب برنامجها النووي ولكن أيضا بسبب دعمها لنظام الأسد في سورية، التي جعلت كل دول العالم تقريبا، بما في ذلك تلك الموجودة في الخليج، غير متعاطفة مع التدخل الإيراني في سورية.
ويشير شاشانك جوشي، المحلل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، في لندن إلى أن إيران شاركت في ثلاث جولات من المحادثات الدولية حول برنامجها النووي هذا العام، بعد الإصرار العام الماضي إلى أن برنامجها النووي لا يقبل التفاوض.
وأضاف جوشي "أعتقد أن العقوبات هي التي جلبت إيران إلى طاولة المفاوضات ومع دخول العقوبات حيز التنفيذ ستتراجع عن موقفها المتشدد لاستحالة التصدي للتحديات الخارجية والضغوط الداخلية.
ولكن هناك القليل من الشك حول تأثير العقوبات "على الحياة اليومية قبل شهر رمضان، والمواطن الإيراني يقوم عادة بتخزين المواد الغذائية للإفطار في رمضان". ويذكر أن أسعار الفاكهة والسكر، واللحوم ارتفعت إلى أربعة أضعاف وهي من العناصر الأساسية في المائدة الإيرانية.