المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة الداعية المغربي : لمفضل فلواتي



النصرالعالمي
29-06-2012, 07:20 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212481
منتدى ملتقى اهل الحديث
وفاةالداعية الدكتور المفضل الفلواتي الفاسي المغربي

بعد حياة حافلة بالعطاءالدعوي والعلمي انتقل إلى رحمة الله الشيخ الدكتور المفضل الفلواتي عن عمر يناهز 74سنة، بعد أن وافته المنية مساء الأربعاء 26 ماي 2010 بمصلحة السلام بمدينة فاس،وشيعت جنازة الفقيد أمس الخميس بعد صلاة العصر بمسجد الإمام مالك بالمدينة الجديدةبفاس.

وقد كانت للراحل مسيرة حافلة، بحيث حفظ القرآن الكريم، ومتون اللغةالعربية والنحو والفقه، وحصل على الشهادة الابتدائية بالمعهد الديني بمكناس، وعلىالشهادة الإعدادية والثانوية بجامع القرويين، عمل معلما في الطور الابتدائي، ثمأستاذا لتدريس اللغة العربية وآدابها، وتدريس التاريخ والتربية الإسلامية والوطنيةبالطور الإعدادي، وانتدب لتدريس التربية الإسلامية بالطور الثانوي،وشارك في دروس التعريب لموظفي الدولة، شارك في الإشراف على منح شهادة الكفاءة التدريسية للمعلمين والأساتذة.

كما أنيطت للفقيد العديد من المهام الدعوية، فلقد كان نائب الأمين العام لجمعية جماعة الدعوة الإسلامية بفاس واختير لإدارة "مجلة الهدى" الدعوية والثقافية، ثم لإدارة جريدة "المحجة" ، كما أشرف على إصدار سلسلة "رسائل الهدى".

له عدة مؤلفات: "دروس من سيرة المصطفى: الجزء الأول، الجزء الثاني" ، و "السيرة الميسرة: الجزء الأول، والجزء الثاني"، " المنطلقات الأساسية في الفقه الدعوي" ، "الشورى في حمى الديمقراطية" ، "قم فأنذر"، تأملات قرآنية في فقه الإيمان، وفي فقه والدعوة والأخلاق"، "حلاوة الإيمان"، وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه" ، "حسن التبعل أساس استقرار الأسرة المسلمة".

ومؤلفات تعد لطبع فيما بعد "الجزء الثالث من دروس من سيرة المصطفى"، و"الجزء الثالث من: السيرةالميسرة" ، ومؤلف "مستعجلات الانقاد" ، ثم "نقطة البداية في علاج أدواء الأمة" للطبع.

وقد عرف عن الفقيد اهتمامه الكبير بالبحث والتأليف في السيرة النبويةالعطرة، حيث ترك مؤلفات غاية في الأهمية.

فاللهم اغفر له وارحمه، واسكنه فسيح جنانك.

و إنا لله وإنا إليه راجعون.

قال يحيى الغوثاني :
وقد زرت هذا الداعية العالم المتواضع في فاس مرتين وكلاهما كانتا تحت زخات المطر أما الأولى فقد كانت زيارة خاطفة مع أخي الحبيب الدكتور الحنفي إدريس على باب بيته لأنه كان مشغولا جداً ووعدني بالزيارة فتأخرت عليه فتأهب للخروج فالتقينا لقاءخاطفاً على باب بيته واعتذر كثيراً لوجود اجتماع لديه ، ثم دعاني مرة أخرى في بيته يوم الثلاثاء 23 ربيع الأول 1431 هـ وكان بصحبتي الأخ المهندس عبد الإله الوزاني والأخ حسن بوكير وكان لقاء طويلاً ماتعاً حكى لي فيه عن حياته ومسيرته الدعويةوسيرته الذاتية وقدم لي عدداً من كتبه وأجازني وأولادي بكل مروياته وما يصح له روايته وكتب لي بذلك بخط يده واستجازني تواضعاً منه فتدبجنا
واستجزت له الشيخ عبد الرحمن الكتاني فأجازه رحمه الله

وكتب الأستاذ محمد شركي قائلاً :
مدير جريدة المحجة الأستاذ الداعية السيد المفضل فلواتي في ذمة الله عزوجل

لبى الأستاذ الداعية السيد المفضل فلواتي مدير جريدة المحجة نداء ربه الكريم وفضل الآجلة على العاجلة بعد طهور ألم به . وبرحيل الأستاذ الداعية السيد المفضل تكون الدعوة في بلاد المغرب قد فقدت علما من أعلامها الذين ندبوا أنفسهم خدمة لدين الله عز وجل بعزيمة صادقة وإيمان راسخ ، وثبات منقطع النظير، كما أن الساحة الإعلامية الوطنية فقدت علما من أعلامها إذ كان رحمة الله عليه يدير جريدةالمحجة الغراء التي شرفت باسم سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، والتزمت نهجه في الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ، وكانت مدرسة ربت الأجيال على السلوك الإسلامي السليم وسط تجاذب التيارات الفكرية المختلفة الراكبة لكل المنابرالإعلامية . وبهذه المناسبة الأليمة لفقدان علم من أعلام الدعوة الذي ننعاه إلى كل محبيه وإلى المسلمين في كل مكان نضرع إلى الباري جل في علاه سائلين واسع الرحمةوشامل العفو والمغفرة للأستاذ الفقيد ، والفردوس الأعلى بجوار سيد المرسلين ، وشفيع أمة المسلمين مع النبئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وشربةماء من الحوض باليد الشريفة لخير البرية ترويه رواء آبدا . ونعزي في فقدانه كل إخوانه وأبنائه من الدعاة عزاء يخفف من هول الفاجعة إذ الراحل عالم رفع الله عز وجلبه علما ، وهو سبحانه الذي نرجوه أن يبارك في أعمار بقية العلماء العاملين الدعاةإليه ، وأن يعوضنا عمن لبى نداءه من العلماء الصالحين من يحمل لواء الدعوة بعدهم حتى لا يكون زوال العلم فينا نقمة نعوذ بالله منها . وإنه لا يواسينا في هذا المصاب الجلل إلا قول رب العزة الشافي للصدور: ((إنا لله وإنا إليه راجعون )).