االزعيم الهلالي
29-06-2012, 06:00 AM
صباحكم ورد ,,
تضعنا الحياة في كثير من الأحيان أمام خيارات عديدة , و في أحيان أخرى , تضعنا
أمام خيارات أيضا , لكن خياراتٍ صعبة , و أحيانا لا تمنحك الحياة حق الاختيار ,
فتجد نفسك أمام خيار وحيد لا بديل عنه ,,
لكننا و إن سلمنا جميعا بما ذكرت أعلاهـ , نملك في أحايين كثيرة , أن نجبر الحياة
على منحنا خياراتٍ أفضل في كل مرة , و هذا _ برأيي _ النجاح بعينه !
أكتب هذا الكلام , و الحديث يطول و يطول هذهـ الأيام , عن وضع الهلال الفني
و الإداري , و عن مدربه الجديد , و عن ميركاتو الهلال الصيفي هذا العام ..
و الحق , أن إدارة الهلال تأخرت _ و لو قليلا _ بإعلان اسم المدرب , رغم أنها
أنهت التعاقد معه قبل بدء معسكر الفريق الخارجي , أقول تأخرت لأنه من الأفضل
أن يتم التعاقد مع أي مدرب جديد بنهاية الموسم , حتى يشرف بنفسه على اختيار
مكان المعسكر و مدته , و لمنحه الوقت الكافي لدراسة الفريق , و وضع الخطوط
العريضة له , بالإضافة لمنحه الوقت اللازم لتحديد احتياجات الفريق و اختيار
الأسماء الجديدة , و كذلك لمنح اللاعبين الذين لا يتماشون مع خطته فرصة الانتقال
لفريق آخر , مع أن الفرصة لا زالت قائمة لحد الآن , لكن الوقت أصبح أقصر
نوعا ما . و كيفما كان الحال , فإن المدرب سيحتاج لفترة طويلة لإظهار بصماته ,
حتى لو جاء في وقت أبكر من هذا التوقيت ,,
هذا من جهة , أما من جهة أخرى , فاستغربت كثيرا صرف النظر عن التعاقد مع
الكرواتي الرائع سلافن بيليتش , لأنه طلب من الإدارة أن يكون التوقيع عقب فراغه
من منافسات اليورو , مع أن الهلال في نهاية الأمر لم يوقع إلا بعد خروج كرواتيا من
البطولة بأسبوعين تقريبا , بالإضافة إلى أن معسكر الفريق لن يبدأ إلا قبل نهائي
اليورو بيومين فقط , في حال كانت كرواتيا ستصل للنهائي , و ما أثار استغرابي
أكثر هو أن بيليتش نفسه اتفق مع لوكوموتيف موسكو على تدريب الفريق قبل نهاية
مشوار منتخب بلاده في اليورو , و هذا يضع أكثر من علامة استفهام , على المدرب
و على المفاوض الهلالي أيضا . بالمناسبة أنا أتحدث عن بيليتش كحالة لا أكثر , ولا
أقصد أبدا تفضيله على أنتوان كومبواريه , أو المقارنة بينهما أصلا ,,
و على الطرف الآخر , كنت سعيدا بتوقيع الهلال مع المدرب الفرنسي كومبواريه ,
لأني أعتقد أن المدرسة الفرنسية تناسب الهلال كثيرا , لعدة أسباب , أولها أنها تركز
على تطوير المهارات الذهنية لأي لاعب , و هذا ما ينقص الكثير من لاعبي الهلال ,
بالإضافة إلى إيمانها باللاعبين الشباب و قدرتها على صقل مهاراتهم , و هذا يناسب
الهلال كثيرا أيضا , حيث تزخر الصفوف الزرقاء بالكثير من المواهب الشابة , التي
تنتظر فرصتها , بالإضافة لتوازن المدرسة الفرنسية , و ميلها لتقديم الآداء الكروي
الاستعراضي و الممتع , دون أن ننسى الشخصية القوية التي يتميز بها المدربون
الذين ينتمون لهذهـ المدرسة .
بالمناسبة , وقفت مشدوها لمرات كثيرة خلال اليومين الماضيين , أمام تعليقات الكثير
من الجماهير الهلالية حول المدرب الجديد , كانت بأمانة حادة و مبالغا في الكثير منها
_ برأيي _ , أنا مع حرية الآراء و حق الجميع في إبداء رأيه , لكني أيضا أختلف
مع طريقة التقييم التي يتبعها الكثير هنا , فكيف تحكم على مدرب ما قبل أن يبدأ عمله
أصلا ؟! و إذا الحكم من خلال الـ c.v , فإن السجل الذي يملكه المدرب جيد جدا ,
خاصة مع آخر فريقين دربهما , و لولا أن الإدارة القطرية للـ PSG وفقت بانتزاع
موافقة الإيطالي الكبير كارلو آنشيلوتي على تدريب الفريق , لما خرج كومبواريه
من الإدارة الفنية للفريق الباريزي , حيث كان يتصدر الدوري بفارق 3 نقاط عن
مونبلييه الذي أحرز اللقب لاحقا , كما أنه لو كان الكل يفكر بهذهـ الطريقة , لما تعاقد
آرسنال مثلا مع المدرب العبقري آرسين فينغر , الذي صنع مجد الغنرز خلال
العقدين الماضيين , حيث لم يكن المدرب الفرنسي يملك سجلا حافلا بالألقاب بعد ,
كما أنه جاء من دوري متواضع جدا وقتها و هو الدوري الياباني , بالإضافة لمدربين
آخرين أعطتهم فرق كبرى فرصة البداية فعضوا عليها بالنواجذ ,,
كما أن طريقة الحكم المبكر هذهـ , تمنح للاعبين عذرا مسبقا لأي تقصير , فإذا كانت
الجماهير ناقمة على المدرب منذ البدء , فكيف سيكون الحال في حال حدوث الإخفاق
_ لا سمح الله _ ؟!
و لذلك فإن الحكم على الأشياء يبقى دائما رهنا بأوقاتها , كما يقول المثل الفرنسي
الشهير " Il ya temps pour tout " , و الذي اخترته عنوانا للموضوع , لأنه
برأيي منطقي و محايد و يمنح الحق للجميع من أجل التقييم بشكل عملي و هادئ .
أما الحديث عن دوري أبطال آسيا , و أن المدرب يجب أن يكون ملما بكرة القدم
في آسيا و الخليج تحديدا , لأن الوقت قصير جدا للبدء في البطولة , فأختلف جملة
و تفصيلا مع هذا القول , فـ مورينهو مثلا يعرف كرة القدم في أوروبا كلها , و لكنه
لم يحقق شيئا مع الريال في سنته الأولى باستثناء الكأس , و على هذا فإن أي مدرب
جديد يحتاج فترة عامين على الأقل , ليضع بصمته الخاصة على الفريق , أما
بخصوص البطولة القارية , فإن الهلال مرشح للفوز بها , و يملك لاعبين قادرين
على تحقيقها بالطبع , لكن لا أحد يضمن أن يحقق الهلال البطولة مهما كان اسم
المدرب , فهي كرة قدم بالنهاية , لكن الأمل أن يبني الهلال فريقا منظما من كل
النواحي الإدارية و الفنية و التسويقية و حتى الجماهيرية , أما البطولات فمهما
كانت كبيرة , ستبقى وقتية , ما لم تكن الاستمرارية رفيقتها , و هذا لن يحدث إلا
بعمل منظم و واضح الأهداف و المعالم .
نــــــقــــاطــ ..
- رحيل سامي الجابر عن الهلال منطقي , لأن منصبه أصلا مختلق و لا وجود له
إلا في الكرة السعودية , بشهادة سامي نفسه ,,
- عودة ياسر القحطاني منطقية و متوقعة , فمن الصعب أن تفرط بلاعب مثل ياسر ,
و إن اختلفت الآراء حول مستواه , إلا أنه يبقى _ برأيي _ أحد أهم اللاعبين في
تشكيلة الفريق الأزرق !
- ما زلت على أمل أن يغير الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعضا من أعضاء إدارته ,
الذين لا يمثلون بشكل جيد , سياسة الهلال الإعلامية الهادئة و المتزنة ,,
- أنا على ثقة من قدرة الهلال على تقديم موسم مميز , متى تظافرت الجهود الإدارية
و الفنية و الجماهيرية , فالهلال يملك كل مقومات النجاح , و ما زلنا نبحث عن
الأفضل خلال الأيام و الأعوام المقبلة ,,
أعتذر لإطالتي , و أعتذر لتوقيت الموضوع , و أعتذر أيضا إن كنت أثقلت عليكم ,
فليس من العادة أن أكتب موضوعين تفصلهما هذهـ الفترة القصيرة جدا ,,
أخيرا ,,
بين ليالي المجد و الانكسار , تفاصيل صغيرة , قد تصنعها أنت !
تضعنا الحياة في كثير من الأحيان أمام خيارات عديدة , و في أحيان أخرى , تضعنا
أمام خيارات أيضا , لكن خياراتٍ صعبة , و أحيانا لا تمنحك الحياة حق الاختيار ,
فتجد نفسك أمام خيار وحيد لا بديل عنه ,,
لكننا و إن سلمنا جميعا بما ذكرت أعلاهـ , نملك في أحايين كثيرة , أن نجبر الحياة
على منحنا خياراتٍ أفضل في كل مرة , و هذا _ برأيي _ النجاح بعينه !
أكتب هذا الكلام , و الحديث يطول و يطول هذهـ الأيام , عن وضع الهلال الفني
و الإداري , و عن مدربه الجديد , و عن ميركاتو الهلال الصيفي هذا العام ..
و الحق , أن إدارة الهلال تأخرت _ و لو قليلا _ بإعلان اسم المدرب , رغم أنها
أنهت التعاقد معه قبل بدء معسكر الفريق الخارجي , أقول تأخرت لأنه من الأفضل
أن يتم التعاقد مع أي مدرب جديد بنهاية الموسم , حتى يشرف بنفسه على اختيار
مكان المعسكر و مدته , و لمنحه الوقت الكافي لدراسة الفريق , و وضع الخطوط
العريضة له , بالإضافة لمنحه الوقت اللازم لتحديد احتياجات الفريق و اختيار
الأسماء الجديدة , و كذلك لمنح اللاعبين الذين لا يتماشون مع خطته فرصة الانتقال
لفريق آخر , مع أن الفرصة لا زالت قائمة لحد الآن , لكن الوقت أصبح أقصر
نوعا ما . و كيفما كان الحال , فإن المدرب سيحتاج لفترة طويلة لإظهار بصماته ,
حتى لو جاء في وقت أبكر من هذا التوقيت ,,
هذا من جهة , أما من جهة أخرى , فاستغربت كثيرا صرف النظر عن التعاقد مع
الكرواتي الرائع سلافن بيليتش , لأنه طلب من الإدارة أن يكون التوقيع عقب فراغه
من منافسات اليورو , مع أن الهلال في نهاية الأمر لم يوقع إلا بعد خروج كرواتيا من
البطولة بأسبوعين تقريبا , بالإضافة إلى أن معسكر الفريق لن يبدأ إلا قبل نهائي
اليورو بيومين فقط , في حال كانت كرواتيا ستصل للنهائي , و ما أثار استغرابي
أكثر هو أن بيليتش نفسه اتفق مع لوكوموتيف موسكو على تدريب الفريق قبل نهاية
مشوار منتخب بلاده في اليورو , و هذا يضع أكثر من علامة استفهام , على المدرب
و على المفاوض الهلالي أيضا . بالمناسبة أنا أتحدث عن بيليتش كحالة لا أكثر , ولا
أقصد أبدا تفضيله على أنتوان كومبواريه , أو المقارنة بينهما أصلا ,,
و على الطرف الآخر , كنت سعيدا بتوقيع الهلال مع المدرب الفرنسي كومبواريه ,
لأني أعتقد أن المدرسة الفرنسية تناسب الهلال كثيرا , لعدة أسباب , أولها أنها تركز
على تطوير المهارات الذهنية لأي لاعب , و هذا ما ينقص الكثير من لاعبي الهلال ,
بالإضافة إلى إيمانها باللاعبين الشباب و قدرتها على صقل مهاراتهم , و هذا يناسب
الهلال كثيرا أيضا , حيث تزخر الصفوف الزرقاء بالكثير من المواهب الشابة , التي
تنتظر فرصتها , بالإضافة لتوازن المدرسة الفرنسية , و ميلها لتقديم الآداء الكروي
الاستعراضي و الممتع , دون أن ننسى الشخصية القوية التي يتميز بها المدربون
الذين ينتمون لهذهـ المدرسة .
بالمناسبة , وقفت مشدوها لمرات كثيرة خلال اليومين الماضيين , أمام تعليقات الكثير
من الجماهير الهلالية حول المدرب الجديد , كانت بأمانة حادة و مبالغا في الكثير منها
_ برأيي _ , أنا مع حرية الآراء و حق الجميع في إبداء رأيه , لكني أيضا أختلف
مع طريقة التقييم التي يتبعها الكثير هنا , فكيف تحكم على مدرب ما قبل أن يبدأ عمله
أصلا ؟! و إذا الحكم من خلال الـ c.v , فإن السجل الذي يملكه المدرب جيد جدا ,
خاصة مع آخر فريقين دربهما , و لولا أن الإدارة القطرية للـ PSG وفقت بانتزاع
موافقة الإيطالي الكبير كارلو آنشيلوتي على تدريب الفريق , لما خرج كومبواريه
من الإدارة الفنية للفريق الباريزي , حيث كان يتصدر الدوري بفارق 3 نقاط عن
مونبلييه الذي أحرز اللقب لاحقا , كما أنه لو كان الكل يفكر بهذهـ الطريقة , لما تعاقد
آرسنال مثلا مع المدرب العبقري آرسين فينغر , الذي صنع مجد الغنرز خلال
العقدين الماضيين , حيث لم يكن المدرب الفرنسي يملك سجلا حافلا بالألقاب بعد ,
كما أنه جاء من دوري متواضع جدا وقتها و هو الدوري الياباني , بالإضافة لمدربين
آخرين أعطتهم فرق كبرى فرصة البداية فعضوا عليها بالنواجذ ,,
كما أن طريقة الحكم المبكر هذهـ , تمنح للاعبين عذرا مسبقا لأي تقصير , فإذا كانت
الجماهير ناقمة على المدرب منذ البدء , فكيف سيكون الحال في حال حدوث الإخفاق
_ لا سمح الله _ ؟!
و لذلك فإن الحكم على الأشياء يبقى دائما رهنا بأوقاتها , كما يقول المثل الفرنسي
الشهير " Il ya temps pour tout " , و الذي اخترته عنوانا للموضوع , لأنه
برأيي منطقي و محايد و يمنح الحق للجميع من أجل التقييم بشكل عملي و هادئ .
أما الحديث عن دوري أبطال آسيا , و أن المدرب يجب أن يكون ملما بكرة القدم
في آسيا و الخليج تحديدا , لأن الوقت قصير جدا للبدء في البطولة , فأختلف جملة
و تفصيلا مع هذا القول , فـ مورينهو مثلا يعرف كرة القدم في أوروبا كلها , و لكنه
لم يحقق شيئا مع الريال في سنته الأولى باستثناء الكأس , و على هذا فإن أي مدرب
جديد يحتاج فترة عامين على الأقل , ليضع بصمته الخاصة على الفريق , أما
بخصوص البطولة القارية , فإن الهلال مرشح للفوز بها , و يملك لاعبين قادرين
على تحقيقها بالطبع , لكن لا أحد يضمن أن يحقق الهلال البطولة مهما كان اسم
المدرب , فهي كرة قدم بالنهاية , لكن الأمل أن يبني الهلال فريقا منظما من كل
النواحي الإدارية و الفنية و التسويقية و حتى الجماهيرية , أما البطولات فمهما
كانت كبيرة , ستبقى وقتية , ما لم تكن الاستمرارية رفيقتها , و هذا لن يحدث إلا
بعمل منظم و واضح الأهداف و المعالم .
نــــــقــــاطــ ..
- رحيل سامي الجابر عن الهلال منطقي , لأن منصبه أصلا مختلق و لا وجود له
إلا في الكرة السعودية , بشهادة سامي نفسه ,,
- عودة ياسر القحطاني منطقية و متوقعة , فمن الصعب أن تفرط بلاعب مثل ياسر ,
و إن اختلفت الآراء حول مستواه , إلا أنه يبقى _ برأيي _ أحد أهم اللاعبين في
تشكيلة الفريق الأزرق !
- ما زلت على أمل أن يغير الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعضا من أعضاء إدارته ,
الذين لا يمثلون بشكل جيد , سياسة الهلال الإعلامية الهادئة و المتزنة ,,
- أنا على ثقة من قدرة الهلال على تقديم موسم مميز , متى تظافرت الجهود الإدارية
و الفنية و الجماهيرية , فالهلال يملك كل مقومات النجاح , و ما زلنا نبحث عن
الأفضل خلال الأيام و الأعوام المقبلة ,,
أعتذر لإطالتي , و أعتذر لتوقيت الموضوع , و أعتذر أيضا إن كنت أثقلت عليكم ,
فليس من العادة أن أكتب موضوعين تفصلهما هذهـ الفترة القصيرة جدا ,,
أخيرا ,,
بين ليالي المجد و الانكسار , تفاصيل صغيرة , قد تصنعها أنت !