المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علوم الحديث في صحيح البخاري من خلال تراجمه



أهــل الحـديث
28-06-2012, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





((علوم الحديث في صحيح البخاري من خلال تراجمه دراسة نماذج منها ))



تأليف



زكريا شعبان حنش



وهو عبارة عن بحث قدمه المؤلف لنيل شهادة البكالوريوس في الحديث النبوي




الإهداء

أهدي هذا البحث إلى أبي وأمي حفظهما الله ، وإلى شيخي وأستاذي المشرف عبد الستار إبراهيم ، وإلى شيخي وأستاذي الذي فضله عليَّ دائماً شيخي المحدِّث الدكتور ماهر ياسين الفحل ، وإلى شيخي المعلم الرباني الأستاذ علاء كامل العاني ، وإلى شيخي ومعلمي لعلم التجويد الشيخ صهيب ، وإلى شيخي الدِّكتور أمجد مراقب ، وإلى أخي وصديقي صاحب الوفاء بشار محمود ، وإلى كل مسلم ، أهدي لهم هذا الجهد المتواضع ..... .



الشكر والعرفان

امتثالاً لقول النَّبيِّ r كما في الحديث الصحيح : ((مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ ))([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)) أشكر كل من مدَّ إليَّ يد العون من نصيحة ، أو إعطائي مصدراً ، أو دعاء أو غيرها من سبل المعروف وأقول لهم : جزاكم الله خيراً، وبارك الله في سعيكم وجعل الجنة مستقراً لكم، اللهم آمين .
وأخص منهم الأستاذ المشرف عبد الستار إبراهيم الذي لم يبخل عليَّ من وقته الثمين وقد آثرني على نفسه كثيراً ؛ وذلك أنَّه في مرحلة كتابة أطروحة الدكتوراه ، أسأل الله أن يوفقه فيها , وأن يجعل الحق على لسانه .
وأيضاً أخص بالذكر أستاذي الدكتور ماهر ياسين الفحل الذي فتح لي قلبه قبل مكتبته وبيته , ذلكم الرجل الذي لم تر عيني مثله في العلم والتواضع ، وكان سخياً معي ومع طلبة العلم عامة ، وكان حفظه الله كالعافية لِبَدَنِي ، وكالشَّمسِ لنهاري، وكان يمدني من الكتب الثمينة من غير جزاء ,ذلكم الرجل الذي لم أر مثل سخاءه وكأنَّ الله خلقه لذلك . أسأل الله أن يمتعنا بعلمه , اللهم آمين .
وأشكر أخي بشَّار محمود عطيوي الذي ساعدني في طباعة البحث ، وكان ناصحاً لي في حياتي كلها ، وكنت أرى فيه الصديق المثالي .. .



بسم الله الرحمن الرحيم



المقدمة

الحمدُ للهِ الذي قَبِلَ بصحيحِ النيّةِ حسنَ العملِ، وحَملَ الضعيفَ المنقطِعَ على مراسيلِ لُطفِهِ فاتّصلَ، ورفعَ مَنْ أسندَ في بابهِ، ووقفَ مَنْ شَذَّ عنْ جنابهِ وانفصلَ، ووصلَ مقاطيعَ حُبِّهِ، وأدرجَهُمْ في سلسلةِ حزبهِ؛ فسكنَتْ نفوسُهُم عن الاضطرابِ والعِللِ، فموضوعُهُم لا يكونُ محمولاً، ومقلوبُهُم لا يكونُ مقبُولاً ولا يُحْتَمَلُ.
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه، الفردُ في الأزلِ. وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، أرسلَهُ والدينُ غريبٌ فأصبحَ عزيزاً مشهوراً واكتملَ، وأوضحَ به معضلاتِ الأُمورِ، وأزالَ به منكراتِ الدُّهُورِ الأُوَلِ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلمَ ما علا الإسنادُ ونزَلَ، وطلعَ نجمٌ وأفلَ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)).
أمَّا بعدُ :
فإني أحمد الله على أن وفقني أن أكمل هذا البحث الموسوم بـ ( علوم الحديث في صحيح البخاري من خلال تراجمه دراسة نماذج منها) وكان سبب اختياري لهذا الموضوع([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)) هو عظم محبتي للإمام البخاري رحمه الله , فكنت آمل أن أخدم هذا الكتاب الذي لم يصنف مثله ، فكان هذا النتاج الذي قمت به من جمع النصوص الاصطلاحية([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)) التي أوردها الإمام البخاري في ((صحيحه)) من خلال تراجمه القيمة , التي كانت محل إعجاب العلماء ، فقمت بعد توفيق الله وفضله بهذا العمل المتواضع .
وقد قسمت بحثي إلى أبحاث وكانت على النحو التالي :
- المبحث الأول / ترجمة الإمام البخاري , وفيه مطلبان :
- المطلب الأول/ سيرته الذاتية .
- المطلب الثاني/ سيرته العلمية .
- المبحث الثاني / مصطلح الحديث وأهميته,وفيه مطلبان :
- المطلب الأول/ أهمية علم مصطلح الحديث ونبذة مختصرة عن نشأته.
- المطلب الثاني/مصطلح الحديث في ((صحيح البخاري)).
- المبحث الثالث/ دراسة النماذج الاصطلاحية المتعلقة بصنعة الحديث، وفيه ستة مطالب:
- المطلب الأول /فيما يتعلق بالتسوية بين صيغ السماع الصريحة .
- المطلب الثاني/ فيما يتعلق بالعرض والقراءة على المحدث .
- المطلب الثالث/ فيما يتعلق بالمناولة والمكاتبة .
- المطلب الرابع/ فيما يتعلق بعدم اشتراط فقه الراوي للحديث .
- المطلب الخامس/ فيما يتعلق بصحة سماع الصغير .
- المطلب السادس/ فيما يتعلق بكذب الراوي في الحديث .
- المبحث الرابع / الحرص على طلب العلم والحديث , وفيه تسعة مطالب :
- المطلب الأول / العلم قبل القول والعمل .
- المطلب الثاني / فيما يتعلق بالاغتباط بالعلم والحكمة .
- المطلب الثالث / فيما يتعلق بالسفر في طلب العلم بحراً .
- المطلب الرابع / فيما يتعلق بالرحلة في طلب العلم من أجل علوّ الإسناد وغيره .
- المطلب الخامس / فيما يتعلق بالتناوب في طلب العلم .
- المطلب السادس / فيما يتعلق بإعادة الحديث ليفهم .
- المطلب السابع / فيما يتعلق بحب الحديث , والحرص عليه .
- المطلب الثامن / فيما يتعلق بمراجعة العالم عند عدم الفهم .
- المطلب التاسع / فيما يتعلق بالحث على الموعظة ؛ كراهة أن يسأموا .
- المبحث الخامس / جملةٌ من الأمور المباحة التي يحق للعالم والمحدَّث فعلها إذا دعت الحاجة
وفيه خمسة مطالب :
- المطلب الأول / فيما يتعلق برفع الصوت بالعلم عند الحاجة .
- المطلب الثاني / فيما يتعلق بسؤال العالم لطلبته ؛ ليختبر ما عندهم من علم .
- المطلب الثالث / فيما يتعلق بتحديد أيام معلومة لطلبة العلم .
- المطلب الرابع / فيما يتعلق بالتحديث وهو جالس على الدابة .
- المطلب الخامس / فيما يتعلق بجواز جعل للنساء أياماً ومجالس على حدة في طلب العلم .
ثمَّ كانت الخاتمة وكانت مظنة أهم النتائج فيها ،وكانت أهم المصادر التي اعتمدتها في بحثي هي شروح الجامع الصحيح، وكتب المصطلح كما ذكرتها في الهوامش , وفي ثبت المصادر والمراجع، التي كان ترتيبها على حروف المعجم.وفي الختام فإني أكرر حمدي وثنائي لربي وأشكره على أن أمدني بالصحة والعافية على إتمام هذا العمل المتواضع ، وما كان من صواب فمن الله وحده , وما كان فيه من خطأ أو سهواً أو نسيان فمني ومن الشيطان, وأرجو على من قرأ هذا البحث ووجد فيه خطأً أو نحوه أن يتخذ النصح سبيلاً , وليعذر صاحبه على بضاعته المزجاة , ولا حولة ولا قوة إلا بالله([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)). وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

وهو في المرفقات لمن أراد الاستفادة منه
يبدو أن هناك خلل ما حيث فشلت عملة رفع الملف

([1]) ((الجامع الكبير)) للإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي 279هـ ، تحقيق : د. بشار عواد معروف ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، ط. الأولى 1996م : 3/403(1954) وقال عقبه : (( هذا حديث صحيح )) .
([2]) ينظر: ((شرح التبصرة والتذكرة))لأبي الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي806هـ،تحقيق : د. عبد اللطيف الهميم - د. ماهر ياسين فحل،دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان ،ط. الأولى، 1423 هـ - 2002م : 1/97، المقدمة .
([3]) قال الشيخ محمد خير رمضان يوسف : ((وقد صار سبب اختيار الموضوع أمراً مطلوباً في البحوث والرسائل الجامعية ، فيذكر الباحث السبب والدافع لاختيار موضوعه ، ولو نطقت جوارح بعضهم لقالت غير ذلك )) . ينظر : ((دوافع البحث والتأليف عند المسلمين)) له، دار ابن حزم ، بيروت ،ط . الأولى 1426هـ 2055م : 9.
والله يعلم كم كان شغفي وحبي لهذا الموضوع قبل الكتابة وبعدها .
([4]) ذكر أهل العلم أنَّ أسباب التأليف ثمانية : 1- إما شيءٌ لم يسبق إلى استخراجه فيستخرجه 2- وإما شيءٌ ناقص فيتممه 3- وإما شيءٌ مخطَّأ فيصححه 4- وإما شيءٌ مستغلق فيشرحه 5- وإما شيءٌ طويل فيختصره دون أن يحذف منه شيئاً يخل حذفه إياه بغرضه 6- وإما شيءٌ متفرق فيجمعه...ينظر : ((دوافع البحث والتأليف عند المسلمين)) .فكان بحثي من منطلق الفقرة الأولى والسادسة ، والله الموفق .
([5]) وفي هذا الموضع أحب أن أُذكِّر بما قاله العلَّامة ابن القيم رحمه الله مقدماً لكتابه : ((..وهذه بضاعته تعرض عليك، وموليته تهدى إليك، فإن صادفت كفؤاً كريما لها لن تعدم منه إمساكاً بمعروف أو تسريحاً بإحسان، وإن صادفت غيره فالله تعالى المستعان، وعليه التكلان، وقد رضي من مهرها بدعوة خالصة إن وافقت قبولاً واستحساناً، وبرد جميل إن كان حظها احتقاراً واستهجاناً ،والمنصف يهب خطأ المخطىء لإصابته وسيئاته لحسناته، فهذه سنة الله في عباده جزاءً وثواباً، ومن ذا الذي يكون قوله كله سديداً ،وعمله كله صواباً، وهل ذلك إلا المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، ونطقه وحي يوحى، فما صح عنه فهو نقل مصدق عن قائل معصوم، وما جاء عن غيره فثبوت الأمرين فيه معدوم، فإن صح النقل لم يكن القائل معصوماً ،وإن لم يصح لم يكن وصوله إليه معلوماً)) .ينظر : ((روضة المحبين)) لمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية 751هـ،دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط.الأولى 1403هـ _ 1983م :15.